[د.محسن الجبيري]

كان ولا زال التنسيق والعمل المشترك فيما بين القيادات والهيئات والمجالس الحراكيه الجنوبيه شبه غائب لعدة اسباب منها:الخلافات السياسيه والنظريه في الامور التكتيكيه وقليل ما في الطرح الاستراتيجي , القمع والارهاب التي مارسته ولا زالت تمارسه سلطة الاحتلال بحق نشطاء الحراك مما سبب في صعوبة اللقاءات بينهم مما ادى الى اعاقة ترتيب صفوفهم , عدم اشراك الشباب في اي حوار ,عدم التخلص من التقاليد ذات الارضيه الفكرية الشموليه التي ما تزال مسيطره على بعض النخب , حب القياده او الولاء الاعمى لشخصيات قياديه معينه ,بعض الشخصيات للأسف تعتقد وتطرح نفسها على انها هي الوحيدة القادره على قيادة المسيرة الثوريه , سيطرة ظاهرة التخوين عند بعض النخب تجاه من يختلف معهم في الرأي وغيرها من الاسباب!!!اعتقد ويعتقد الكثير بل غالبية الجنوبيين بعد ان اتضحت مواقف غالبية القيادات بل جميعها في التحرير والاستقلال بأنه لا توجد اسباب بعد اليوم لاختراع اختلافات وهميه , حيث الكل اجمع على هذف واحد وهو التحرير واستعادة الدولة الجنوبيه وهذا كان واضح وصريح اثناء وبعد لقاء القيادات الجنوبيه مع المبعوث الاممي في دبي ..الان يجب على تلك النخب بأن تقوم على دعوه الى لقاء تشاوري كخطوة اوليه للحور وتبادل وجهات النظر بين كل التيارات والنخب السياسيه واشراك واسع للقاعدة الشبابيه المثقفه ,التعامل الايجابي مع الانتقادات بل وتشجيعها واعتبارها نوع من التغذية العكسيه من اجل التطوير نحو الافضل , ضرورة احترام التنوع والاختلالف مما يجسد مبداء تعدد الرؤي مع التزام الجميع للثوابت الوطنيه , ارساء علاقات تنظيمية متحضره وشفافه في مختلف النشاطات , تشكيل لجان لدراسة المشتركات التي تجمع الاطراف المختلفه ولا بد من المرونه وعدم وضع المصالح الحزبية والشخصيه فوق مصالح الوطن , تشكيل لجنه تحضيرية تتمثل فيها من جميع الطيف الجنوبي تقوم على التحضير لمؤتمر جنوبي عام تنبثق منه قياده جنوبيه موحده تتحمل مسؤلية قيادة المسيرة التحرريه