عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-25, 06:32 PM   #64
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,761
افتراضي

نبذة عن الشهيد/ صديق صالح قاسم

صديق صالح قاسم عبيد الوحدي من مواليد 1998م منطقة الربوة الحبيلين مديرية ردفان بمحافظة لحج درس الابتدائية في مدرسة الشهيد ثابت حسن الحقبي والتحق هذا العام بثانوية الشهيد لبوزة الحبيلين الصف الأول الثانوي , حيث كان من الطلاب المتفوقين والمتميزين حيث كان قدوة الطلاب بأخلاقه العالية ,حضي باحترام زملائه ومعلميه فهو برغم ظروفه الأسرية الصعبة واصل دراسته
في الثانوية فقد كان يحلم بمستقبل مشرق وأن يكون طبيباً أو مهندساً في بلاده وأرضه ,فصارع الحياة من صغره حيث كان يأتي من منزلة الكائن في الربوة إلى الثانوية في الحبيلين مشياً على الأقدام أو كان
يتعلق بالشاحنات الكبيرة(قلابات ) ,فالشهيد يتيم الأب من أسرة فلاحية فقيرة تكابد الظروف المعيشية الصعبة من أجل كسب العيش ., فوالد الشهيد متوفي ولديه أسرة مكونة من 6 أولاد و7بنات , والشهيد يأتي في

الترتيب الثاني عشر بين إخوته ( أي قبل الأخير ) والذي هو اخوه صالح الذي كان مرافقاً له في ليلة استشهاده في الساعة الخامسة عصراً من يوم السبت بتأريخ 16/11/2013م فبينما هو عائد مع أخيه الأصغر منه

سناً من زيارة أقاربه في لحج على متن باص أجرة وعند مرور الباص بالنقطة العسكرية في مديرية الملاح . مؤؤلمه جداً لم يكن الطفل صديق صالح قاسم ذو الـ"15" عام يعلم وهو يهمس في أذن أخيه الأصغر صالح

ذو الـ(12) عام الذي كان يجلس إلى جانبه مسنداً رأسه على صدره من مشاق وعناء رحلة سيرهم وهم في طريق عودتهم من محافظة لحج إلى ردفان على متن حافلة لنقل الركاب (باص) وهو يشير له إلى ثلاثة من

الجنود كانوا على بعد حوالي (30) متراً يقومون بتفتيش السيارات المارة على الخط العام بصورة استفزازية بأن جنود هذه النقطة يتبعون لواء "أبو العوجاء" الذي يقوم جنوده بإطلاق الرصاص على المواطنين

ويقومون بنهب المسافرين وأنهم هم الذين قتلوا الشهيد رأفت العطفي وسط الشارع العام في الملاح بأن روحه البريئة سوف تُزهق برصاص هؤلاء العسكر الذين تجردوا عن كل القيم والمعاني الإنسانية حتى أضحت

فوهات اسلحتهم لا تفرق بين رجل وامرأة أو بين طفل وكهل أو بين عدوٍ وصديق , وماهي إلا لحظات حتى أطلق أحد أولئك الجنود رصاصات الموت صوب الحافلة التي كانت مليئة بالركاب لتستقر إحداهن برأس

صديق الذي كان يحاول في تلك الأثناء بأن يضم رأس أخيه الأصغر إلى صدره للتهدئة من روعه ولحمايته من تلك الرصاصات ليسقط مضرجاً بدماءه وماهي إلا دقائق معدودات لتصعد روحه الزكية إلى بارئها ولم تفلح

صرخات صالح التي أدمت قلوب وأفئدة من كانوا على متن الحافلة وهو يحاول ضم أخيه إلى صدره من إيقاف نزيف الدم المنهمر من رأس صدقي في مشهد حزين ومؤلم يعيد إلى الأذهان بعضاً من مشاهد القتل التي تعرض لها أطفال فلسطين
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس