[حفيد سالمين]

هل ينطبق علينا هذا العنوان وهل تدرون مادفعني لكتابته فقد كنت أسرح مع ذكريات سنين خوالي وتذكرت

ماكانت تعرض من برامج ومقابلات وأحتفالات وسهرات ومسرحيات يبثها تلفزيون عدن وأيضاً ماكانت تبثه

الأذاعة من برامج صباحية ومسائية ورمضانية لاتقل روعة عن مايقدمه التلفزيون وهناك أغنيتان لهما ذكريات

ولاأدري هل لازالا موجودتين في أرشيف الأذاعة وقد يضحك البعض ويقول صاحبنا مضيع أغنيتين ونحن

مضيعين وطن ويعذرني فكلنا في الهم واحد ونعود للأغنيتين وهما حولاه الليلة (سالم العامري ) وودعتك الله

ياخل في طائرة أوقطار والدمع ياما تساقط وأنا في بهو المطار –أعتقد للفنان (هاشم هرهره ) وتلك الأغاني أعتقد

لاخوف عليهم من البطش لكونهما أغاني عن الزراعة والمطر ولكن بالعودة للموضوع كم من البرامج والأغاني

منذ الأستقلال بعد كل أحداث تأتي أمة وتدمر أرشيف من قبلها برغم ان كل هذا تراث وطني يحكي مرحلة نضال

شعب وتاريخه وكم نتمنى اليوم ان كل تاريخنا محفوض ومأرشف سيستفيد منه الجميع وسترى الأجيال التي

تسمع ولكنها لم تشاهد لكونها لم تعايش تلك الأحداث وسيزداد الوعي وستنطق الصور والأفلام بالحقائق التي لا

تحتاج الى زيادة شرح وستكون شمس مشرقة في وجه كل المشككين ويستمر الطمس هذا والتخريب حتى اليوم

من تزوير لتاريخ الثورة والمناضلين والمذكرات فمن يكتب اليوم يلعن من قبله وياليت يكتفو بهذا ولكن المأساة

التي يصنعونها مثل ماصنع اّخرون هو طمس كل شئ وسنجد أنفسنا يوماً أمة بلا تاريخ لاماضي ولاحاضر لكون

هذا المسخ الذي يصوغوه كي يكون تاريخ لن يكون كذلك بل سيكون لعنة ووصمة عار سوداء سيحفضها التاريخ 0