[أبوسعد]

السفير قاسم عسكر

براقش نت

قال السفير قاسم عسكر- الأمين العام للمجلس الأعلى لثورة السلمية لتحرير واستقلال الجنوب- إن القرار الصادر من قبل مجلس الأمن بشان اليمن لم يأتِ بجديد ويعكس الواقع الذي تعيشه البلاد قبل 2011م حتى الآن.

ولفت عسكر في تصريح لـ"أخبار اليوم" إلى أن تأكيد القرار بان اليمنيين يرفضون ولا يرغبون في تنفيذ قرارات مؤتمر الحوار , دليل على أن الحالة في اليمن منذ 2011م لم تتغير.

واكد عسكر أن القرار في مضمونه قد شرع للمجتمع الدولي بالتدخل الخارجي لليمن في أي لحظة يرونها مناسبة كون القرار أشار إلى ضرورة الحفاظ على امن واستقرار الدوليين, منوها إلى أن القرار لم يقدم شيئاً لليمنيين , عدا انه رحب بنتائج الحوار ولم يؤيد أو يدعم ومعتبر كلمة (رحب ) تعد اضعف من تأييد أو دعم, معتبراً تناول المجلس لتلك المصطلحات يؤكد بان هناك قراراً قادماً قد يتخذ على اليمن, مشيراً إلى أن تناول القرار الحفاظ على وحدة اليمن ,بانها "اكليشة" متبعة حيث لم يتحدث القرار عن الوحدة اليمنية , كون وحدة اليمن والوحدة اليمنية مصطلح سياسي متناقض تماماً وله تعبيرات مختلفة.

واعتبر عسكر مطالبة المجلس الحوثي والحراك بنبذ العنف بانه اعتراف من المجلس بالقضية الجنوبية وبجماعة الحوثي وعدها بانها بادرة إيجابية, بان المجلس اعترف بالحراك في الجنوب, مؤكداً أن شعب الجنوب لازال غير معترف بنتائج مؤتمر الحوار وبالصيغة الموجودة , مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن قد تجنب التدخل بشكل مباشر بشان قضية شعب الجنوب ومستقبله وترك الأمور للقادم, مؤكداً أن القرار قد جاء لإصلاح العملية السياسية في اليمن المعروفة بالمملكة المتوكلية اليمنية والمملكة الهاشمية اليمنية و(ج.ع.ي) برمته ابتداءً من المبادرة الخليجية والرعاة الدوليين من القرارات التي صدرت لإصلاح الوضع بين المعارضة والسلطة فقط- حسبما أفاد.

وأكد انه من خلال قراءة القرار بان هناك بوادر في الأفق تبشر لشعب الجنوب في تحقيق تطلعاته وآماله مستقبلا خاصة عندما أشار القرار ضمنياً إلى أن فكرة الأقاليم غير مرغوبة لدى الكل وان هناك إشارات أخرى جدية تضمنها القرار فيما يتعلق بالحوار لم يدعم أو يؤيد واكتفى بالترحيب فقط وكلمة الترحيب تعد أضعف عنما تورد بالمواضيع السياسية- حد قوله.

واختتم عسكر تصريحه بالقول إن قضية شعب الجنوب ستمضي قدماً في برامجها وأساليبها إلى الأمام ولن تلتفت لتلك القرارات الموجهة ضد النظام في صنعاء حتى يعيد المجتمع الدولي سياساته في القضايا الرئيسية التي انتهجها في الجنوب والشمال ولم يجد لها حلول جدية بل جعلها معلقة لتعطيه شرعنة التدخل الدولي.