[مجنون شبوة]

قناة الجزيرة أعطت كل الاطراف المتصارعة حقها بالتساوي إلا الجنوب غيرت أهدافه التحريريه إلى مطلبية

كتب / الزير سالم عولقي
في تحول ملحوظ للإعلام العربي تجاه الحراك الجنوبي وخياراته المتمثلة بالاستقلال واستعادة الدولة وتصوير ثورة الجنوب السلمية على أنها فعاليات شعبية تطالب بتلبية بعض المطالب الحقوقية والتي بدأت هذه المؤامرة باستهداف صحيفة الأيام وموقعي شبوة برس والمكلا برس ومن ثم استهداف قناة العالم المناصرة لشعب الجنوب ومطالبه التحررية من نظام الاحتلال اليمني وتغطياتها المتميزة للفعاليات الجنوبية وأطروحاتها الشجاعة والداعمة للحراك الجنوبي . توجت الليلة قناة الجزيرة المؤامرة ضد الشعب الجنوبي وخياراته التحررية بلقاءات أجرتها مع مستوطنين شماليين استوطنوا مناطق الجنوب أبان حقبة السبعينات وادعت بأنهم مواطنين جنوبيين وصورتهم على أن لهم مطالب حقوقية تتمثل في الحصول على الوظيفة العامة والمطالبة بالمواطنة المتساوية ومكافحة الفساد المستشري في جسد النظام اليمني وقالوا بأنهم مع الوحدة حتى الموت بحسب أملاءات النظام عليهم .

وهذا شانهم كونهم مستوطنين شماليين لا يمثلون شعب الجنوب المحتل وقد أعدهم النظام اليمني ورتب لهم مايقولونه لقناة الجزيرة قبل وصولها وهي مؤامرة مفضوحة .

ثم جاءات قناة الجزيرة بقيادات المعارضة في الجمهورية العربية اليمنية وصنعت منهم ابطال كالشيخ / حميد الأحمر الذي ظهر وهو يتحدث باسم المعارضة في ماتسمى بدولة الوحدة وأراد من ظهوره ان يصور للعالم بان المعارضة في ماتسمى بدولة الوحدة تطالب بالتغيير في إطار الحفاظ على الوحدة اليمنية وأشاد بدور الرئيس علي سالم البيض الذي وصفه بأنه وحدوي حتى النخاع وقال الشيخ / حميد الأحمر بأنه يعتزم زيارة الرئيس البيض لإقناعه بالوقوف في صف الوحدة .. ولم تلتقي قناة الجزيرة باي أحد من قادة الحراك الجنوبي لتلغي بذلك ثورة شعب وتتجاهل مطالبه التحررية .. ان كل المستجدات على الساحة الإعلامية العربية تشير إلى وجود مؤامرة محلية يشرف عليها النظام اليمني وكذا إقليمية ودولية تستهدف الحراك الجنوبي وخياراته التحررية .


وكل المؤشرات تؤكد على تراجع إقليمي في دعم مسيرتنا النضالية التحررية وتهميش مطالبنا المتمثلة بالاستقلال واستعادة الدولة وتحويلها إلى مطلبية من خلال تراجع السياسة الإعلامية العربية تجاه مفهومها لمطالبنا ومحاولة تضليل الرأي العام الإقليمي والدولي حول أهدافنا من ثورتنا السلمية التحررية

كما تمثلت هذه السياسة الإعلامية العربية الجديدة في إعطاء كل المتصارعين الأربعه - السعودية والنظام اليمني والحوثيين والمعارضة اليمنية - حقهم بالتساوي وبشكل متوازن فكل طرف أعطته مساحه إعلاميه متساوية في طرح مايريد قوله إلا الحراك الجنوبي همشته ولم تلتقي باي أحد من قادة الحراك الجنوبي وبذلك فأننا نسجل احتجاج رسمي ونطالب قناة الجزيرة بالتزام الحياد وعودتها لعهدها السابق مع حراكنا الجنوبي ودعمها الإعلامي لمطالبنا المتمثلة بالاستقلال واستعادة الدولة


وماجاء أعلاه بمثابة رسالة احتجاج نوجهها إلى الزميل وضاح خنفر وإدارة قناة الجزيرة كافة ونطالبهم بالحياد احتراما لجمهورهم في الجنوب ونقول لهم ولكل أحرار العالم بأننا شعب دولة بكاملها ترزح تحت وطئة احتلال يمني لايرحم وعليهم جميعا تفهم مانعانيه وتفهم مطالبنا المتمثله بالاستقلال واستعادة الدولة وعدم تجاهلها او تحريفها ونطالب كل الجنوبيين الأحرار بالتوقيع على هذه الرسالة