[عبدالله البلعسي]

هادي يدعو البرلمان إلى الابتعاد عن «المكايدات» وتوفير الظروف الملائمة للحوار الوطني
تظاهرة حاشدة لـ «الحراك» تطالب بانفصال جنوب اليمن
حجم الخط |

تاريخ النشر: الخميس 30 أغسطس 2012
عقيل الحلالي (صنعاء) - دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس البرلمان، إلى الابتعاد عما وصفه بـ”المكايدات السياسية” لتوفير الظروف الملائمة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في نوفمبر المقبل. في وقت تظاهر الآلاف من أنصار “الحراك الجنوبي” في بلدة يافع بمحافظة لحج جنوب اليمن للمطالبة بالانفصال عن الشمال والعودة إلى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990.

وقال هادي لدى لقائه هيئة رئاسة البرلمان المقرر أن يستأنف جلساته، اعتبارا من بعد غد السبت “إن الجميع مسؤولون أمام الشعب مسؤولية تاريخية في ظرف حساس ودقيق”. داعيا النواب إلى العمل بروح الفريق الواحد وتجاوز الحساسيات الحزبية والمكايدات السياسية، ومشددا على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة من أجل توفير الظروف الملائمة والمناخات المناسبة للولوج لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وفقا لما تضمنته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وقال هادي “إن الحوار الوطني يمثل المخرج المناسب والطبيعي من أجل أمن واستقرار ووحدة اليمن”، معتبرا أن مؤتمر الحوار المقبل سيمثل محطة تاريخية هامة جدا كونه سيناقش كافة الملفات العالقة” منذ سنوات وعلى رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتمرد المسلح في الشمال. ودعا مختلف وسائل الإعلام إلى الاهتمام بهذه القضية الوطنية والابتعاد عن المناكفات بكل أنواعها وصورها وأشكالها.




وقال النائب عن حزب الإصلاح علي العنسي لـ”الاتحاد” إن هادي ناقش مع هيئة رئاسة البرلمان الاختلالات التي ترتكبها الكتلة النيابية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مشيرا إلى أن أجندة البرلمان خلال الفترة المقبلة ستركز على دعم مقررات لجنة الحوار الوطني وتقديمها بصورة قانونية إلى الشعب.
وقالت مصادر في لجنة الحوار الوطني لـ”الاتحاد” إن اللجنة ستبدأ الأسبوع المقبل مناقشة نسب تمثيل القوى المشاركة في المؤتمر المقرر أن تستمر أعماله حتى مايو 2013. وحسب اتفاق “المبادرة الخليجية”، فإن المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني سيمثلون 8 مكونات رئيسية هي، حزب صالح وحلفائه، تكتل “اللقاء المشترك” وشركائه، أحزاب سياسية أخرى، “الحوثيون”، “الحراك الجنوبي، الشباب، منظمات المجتمع المدني، ومنظمات نسائية.

من جهتها، أكدت لجنة الشؤون العسكرية المنبثقة عن اتفاق “المبادرة الخليجية”، أنها ستتعامل بحزم مع أية أعمال غير مسؤولة قد تعيق الخطوات الجادة الهادفة لتنفيذ بنود اتفاق نقل السلطة. وقالت في اجتماع أمس “إنها لن تسمح بأية أعمال لقطع الطرق وإعاقة سلامة الحركة الاعتيادية في الخطوط الرئيسية كونها وسائل تخدم المواطنين وتمس احتياجاتهم الطبيعية”، كما شددت على ضرورة استكمال رفع كافة نقاط التفتيش غير المشروعة من بعض أحياء صنعاء.

إلى ذلك، تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي أمس في يافع بمحافظة لحج للمطالبة بالانفصال عن الشمال والعودة إلى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990. وسار المنادون بـ”فك الارتباط” في تظاهرة يتقدمهم رئيس المجلس الأعلى للحراك حسن باعوم والسفير السابق الذي عاد من المنفى أحمد الحسني والقيادي قاسم عسكر.

وذكر شهود عيان أن أنصار الحراك الجنوبي رفعوا لافتات كتب عليها “الاستقلال خيارنا “و”برا برا يا استعمار”، كما رفعوا أعلام دولة الجنوب السابقة. وشددت كلمات ألقيت من قبل قيادات الحراك ومن بينهم الحسني على “أن ثورة الجنوب التي قالوا إنها انطلقت في العام 2007 مع بدء الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية لن تتوقف حتى تحقيق استقلال وتحرير الجنوب”. وقال الحسني في كلمته “لقد عدنا إلى وطننا وسنناضل إلى جانب كافة أبناء الجنوب حتى نسترد دولتنا”.



اقرأ المزيد : تظاهرة حاشدة لـ «الحراك» تطالب بانفصال جنوب اليمن - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?...#ixzz24zcVxId6