[بن فرج الجنوبي]

ابوفراس الحضرمي الجنوب
Seedo Noor
مشروع لجنة الحوار للإعتذار ، مشروع مكيده ويجب رفضه ، ، ولكن لماذا يجب رفضه ؟؟؟؟
أولآ // لماذا يجب رفضه كإعتذار ؟؟؟
من البديهي إن تقديم الاعتذار يعتبر بمثابة إقرار بإرتكاب خطأً ما والعزم على تصحيحه وعدم تكراره ، ،
فهل إحتلال ارض الجنوب وسلب حرية شعبها وإغتصاب دولتها ونهب ثرواتها يعتبر ( خطأ تاريخي ) كما أسمته لجنة الحوار ؟؟ وبالتالي يستوجب تقديم الاعتذار عن ذلك الخطأ ؟؟؟ بالطبع لا ، ، فإن كل تلك الاعمال تعتبر جرائم حرب وتستوجب جلب مرتكبيها الى محكمة لاهاي الخاصه بجرائم ومجرمي الحرب هذا اولآ وثانيآ فان تقديم الاعتذار يعني كما اسلفت العزم على تصحيح الخطأ المُرتكب ، ، إلا ان لجنة الحوار تلك اتحفتنا بتقديم الاعتذار وتطالبنا بالقبول به في ظل إستمرار الخطأ الذي ارتكبوه وعدم عزمهم على تصحيحه كفعل ، ، فان كانوا يعتبرون فعل الحرب ومانتج عنه من احتلال لارض الجنوب خطأ تاريخي فعليهم إقران اعتذارهم بتصحيح ذاك الفعل أي عليهم سحب قواتهم وانهاء تواجدهم على ارض الجنوب وإفساح المجال لشعب الجنوب لكي يستعيد أرضه وحريته ودولته ذات السياده ، ، ودون ذلك فسيبقى اعتذارهم مجرد هرطقه سياسيه وإستخفافآ بعقولنا وإلتفافآ واضحآ على قضيتنا العادله وجوهرها الحقيقي ، ، ،
ثانيآ// لماذا نعتبر ذلك الاعتذار مكيده ؟؟؟
لان حزمة الاعتذار تتظمن القيام بدفع التعويضات وببعض التسويات الوظيفيه ، وهذا يعني بانهم ينظرون للقضيه الجنوبيه كقضية مظالم عامه وخاصه تستوجب عليهم حلها بتلك الطريقه ، ، وبهكذا حل تتطابق نظرة تلك اللجنه تجاه القضيه الجنوبيه مع نظرة مجرم حرب احتلال الجنوب علي عفاش المخلوع تجاهها ، فما أشبه اليوم بالبارحه؟؟ وبهذه النظره تحاول اللجنه إفراغ قضيتنا من مظمونها الجوهري وتحولها من قضية ارض أُحتلت وحرية شعب سُلبت ودوله أُغتصبت وثروه نُهبت الى مجرد قضية مظالم ومطالب بالتعويضات والتسويات ، ،وهذه مكيده سياسيه يجب التنبه لها والحذر منها ، ،
والشق الاخر لتلك المكيده يكمن في محاولة اللجنه الحصول على إعفاءآ جنوبيآ شاملآ عن التبعات القانونيه الناتجه عن كل ما ارتكبه الاحتلال من جرائم بحق ارض وشعب ودولة وثروة الجنوب ، ،ففي حالة قبولنا للاعتذار فإننا كشعب وكدوله بعد نيل الحريه والاستقلال لن يكون بمقدورنا مقاضاة سلطة الاحتلال ولا مطالبتها بدفع التعويضات القانونيه الواجبه عليها جراء ما ارتكبته بحقنا من جرائم حرب ، ، ،
من هنا فإنه يجب علينا التنبه لهذه المكيده ورفض الاعتذار رفضآ صريحآ وواضحآ وقطعيآ ونهائيآ لما يشكله علينا من خطرآ مصيريآ وقانونيآ ، ،