الاخ القدير ،، معلاوي
الف تحية وسلام
ونحن نتحدث عن خطاب الرئيس ، وهو يعد اول اطلاله له بعد سنين طويلة من الظروف القاهرة ، وبعد سنوات عجاف يعيشها شعبنا من حياة البؤس والنهب والطمس لملامح الجنوب التاريخية والثقافية وحتى محو جوهر الهوية الجنوبية ،، وكان نظام صنعاء يعتقد ان الجنوب أصبح اليوم في طي التاريخ ولم تعد تقوم له قائمة .
ومن بين الانقاض ومن وسط الرماد يخرج المارد الجنوبي ممثلا بالحراك الشعبي السلمي قبل سنتين ، وعلى استحياء يضع بعض المطالب الحقوقية ، ما لبث ان تحول الى هبة شعبية منذو بدايته الى الآن ، وتوالت بعدها الاصطفافات وتقاربت المكونات الشعبية والسياسية والقبيلية الى ما وصلنا اليه اليوم ، وكان الحديث عن ظهور السيد البيض في وقت من الاوقات ضربا من الوهم ، وان يتحدث العطاس عن تحرير الجنوب والاستقلال أمرا خارج الواقع .
وبالامس يطل علينا سيادة الرئيس بعد ايام قليلة فقط من خروجه من عمان ويلقي خطابه التاريخي والذي كان بحق ملبيا ومتوافقا مع تطلعات وأماني كل الجنوبين على مختلف توجهاتهم .
كان خطاب الرئيس رغم الامكانيات المتواضعة رائعا ومؤثرا في نفوس كل الجنوبيين في الداخل والخارج ، وكان توقيته موفقا بكل المقاييس ، وعزز لدى الجنوبييين روح التلاحم الوطني وكرس روح الثقة ببعضنا البعض ، وترك الانطباع لدى الجميع بأن اشراقة فجر الاستقلال يدنو أكثر من اي وقت مضى .
اسمح شيخنا المعلاوي ،، على الاسهاب بعض الشيء ، ولكنها الفرحة والرضا الكبير تجاه ما يحققه الجنوبيين اليوم رغم التضحيات على الارض وإراقة الدماء على يد قوات القتل اليمني .
أخي معلاوي ،، وجميع الاخوة الكرام ،،
يجب ان ننظر الى هذا النوع من القصور ( ... ) باعبتاره أمرا طبيعيا ومتوقعا في ظل الظروف التي رافقت الاعداد والتحضير لهذا الخطاب الهام ، وظروف وإمكانيات الاخوة الاعزاء الذين اجتهدوا كثيرا وسهروا وقدموا المستحيل لاظهار الخطاب بهذا الشكل المقبول ، ولا يجوز ان نستهين بتلك المجهودات إذا علمنا ان الاعداد لمثلها بحاجة الى توفير إمكانية عالية مادية ومهنية وكثير من المتطلبات الأخرى .
ومختصر القول ان الاخوة الاعزاء ويقف على رأسهم الاستاذ أحمد عمر بن فريد قد أبلوا بلاءً حسنا ، وكانوا نعم الرجال ، وعند المسؤولية .
ولذلك فإن فإن طرح عدم الرضا او التبرم من التحضير والنقل لخطاب الرئيس ، أمرا غير موضوعي البتة ، وخارج نطاق الواقع . ولا نستطيع ان نقول اكثر من هذا .
أخونا الكبير ،، معلاوي ما قصرت ،، والله يعطيك الف عافيه ، فقد اجتهدت وثابرت لاجل قضيتك ، والأهم انك اخلصت النية وأثمرت مجهوداتك كل ما هو طيب . بغضا النظر عن بعض السلبيات السطحية ولا يعول عليها باي حال .
وسنراك بإذن الله ،هنا في عاصمة الجنوب عدن رافعا راية الوطن خفاقة مع كل الجنوبيين الشرفاء .
عندما تعود الطيور المهاجرة ،،
ويلتقي الاباء والبنون ،،
على رباك الزاهرة
يا بلدي ،، يا بلد الجنوب الطاهرة .