[قناص الجنوب العربي]

| فعالية كريتر اليوم كانت رائعة جدا جدا | تقييم ومقارنه

بقلم / اليراع العدني :

كان من السهل عليا ان أقيم واضع مقارنة بين فعالية يوم الاسير الجنوبي كل أسبوع وفعالية اليوم من حيت مستوى الحضور والمشاركة , للجماهير وقيادات الحراك , بالاضافة الى مقارنة لمستوى التحضير والتنظيم والتجهيزات الخاصة بموقع الفعالية , وكذا الى مسألة اخرى اكثر اهمية وهي إنتشار مكثف لقوات نظام الاحتلال بهذه الفعالية الاسبوعية , وقد خلص تقييمي الى النتائج التالية :
أولا : مستوى حضور الجماهير كان لافتاً , والحشود كانت على مستوى عالي من الانضباط في الانصات , وفي ترديد الشعارات أثناء سير فقرات المهرجان .
ثانيا : مستوى حضور قيادات الحراك في المديرية والمحافظة كبيرا وعلى غير العادة , حيت لم يكن هذا العدد مسبوقا .
ثالثا : في مايتعلق باعمال التحضير والتنظيم , فإن فارق المقارنة كبير للغاية , حيت لمسنا اليوم مستوى جيد جدا من التنظيم أبتداءا من تشكيل اللجان والفرق الشبابية العاملة الموزعة في ا الساحة بحسب تخصصاتها وفي مداخل ومخارج الساحة التي أحيطت بـ "حبال " لمنع الدخول للافراد قبل التفتيش كإجراءات إحترازية وامنية , ناهيك عن التجهيزات الاخرى للساحة .
رابعا : وهذه خي النقطة الاهم , فقد لاحظنا منذ الاعلان عن إقامة المهرجان ومشاركة الحسني فيه , كيف أن قوات نظام الاحتلال والمتربصون على الدوام بفعالية يوم الاسير التي كان إستمرارها سببا في اغلاق ساحتهم نتيجة لعدم قدرتهم على مجاراة ومنافسة فعالية يوم الاسير , كيف أنهم بدوا متخوفون من التصعيد المنظم المدعوم بقيادات لها وزنها , قيادات مؤثرة لديها من الخبرات مايكفي لاعادة رص الصفوف وتطوير جوانب التصعيد للنضال التحرري , وما كان من هذه القوات المحتلة ومعها القوى الظلامية الشريرة الا ان تعزز وتنشر جنودها وبلاطجتها في العاصمة عدن وسخرت وسائل إعلامها لنشر هذا الخبر الذي يشير الى إحتمال حدوث تفجيرات ظنا منها ان ذلك سيحد من توافذ الحشود الجنوبية الى موقع الفعالية في قلب كريتر , لكنها فشلت .
إذن هذه النقلة النوعية الايجابية هل هي بسبب وجود وحضور الحسني ؟ , اقول : نعم , ليس لانه الحسني بشخصه , بل بمواقفه التي تنسجم وتلبي طموحات وتطلعات جماهير شعب الجنوب والمثمتلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب , هذا بالاضافة الى ان الحسني لديه من المؤهلات السياسية والعلمية والعسكرية والدبلوماسية والثقافية والخبرات والتجارب والعلاقات الواسعة مايحتم وجوده بالضرورة في هذا الموقع وهذا المنصب , في هذه المرحلة الحساسة من مراحل نضالنا السلمي الذي نحن فيه احوج مانكون لرئيس وزعيم وقائد , ثلاثة مناصب لثلاثة رجال , وهذا أفضل من ثلاثة مناصب لرجل واحد .!!