سلكت الطريق الأنسب يااخي شيخان اليافعي في دعوتك إلى عدم التشكيك في بعضنا البعض وكلنا نرزح تحت الاحتلال اليمني الذي طال وأستمر بسبب عدم قبولنا بالآخر الجنوبي والتشكيك فيه وياريت كان التشكيك فيمن لا يزال يعمل مع دولة الاحتلال ويعطيها المشروعية في الاحتلال للجنوب العربي ، لكن التشكيك في الجنوبيين من يعانوا الأمرين من دولة الاحتلال في الشهداء ومن أسرهم وفي الجرحى ومن أسرهم وفي المعتقلين ومن أسرهم وفي المطاردين بالداخل والخارج ومن أسرهم وفي المشردين بالداخل و الخارج ومن أسرهم وأكثر ما هو مؤلم أن ينساق البعض للتصديق بروايات تحيكها دولة الاحتلال ضد جنوبيين من قبيل تلك الروايات التي تحمل عنوان المطلوبين أمنياً والتي تشرع قتلهم في أي وقت وأي زمان ! ..
لابد من الابتعاد عن التشكيك في بعضنا البعض إن أردنا الوصول إلى النجاة وتحقيق الهدف و الابتعاد عن التشكيك في الجنوبيين الذي لا يزالوا في عمل مع دولة الاحتلال ونترك لضميرهم محاسبتهم أما نحن فعلينا الاقتصاص من دولة الاحتلال فقط ونركز على هذا الاتجاه فقط ونشحذ كل الهمم وكل ما أوتينا من قوة في هذا الاتجاه أيضاً وحينما نعجز عن هذا الفعل يخلق بعضنا أعداء جدد وعداوات جديدة وتخوين وتشكيك وتذكر ماض سلبي ومن هذا القبيل ..
لابد من استحضار قوة العدو الذي ننشد الإطاحة به وإخراجه من وطننا فهي كبيرة لكنها ليست بهذا الحجم إن كان هناك شعب له قضية عادلة فهذا الشعب هو الأقوى وهو الغالب كما تحدثنا به الأزمان ، وما تمسك دولة الاحتلال بجنوبيين في سلطتها إلا أنها تدرك هذا الشيء وتحاول أن يكون لها مشروعية في احتلالها للجنوب تلك المشروعية التي تحلم دولة الاحتلال بها وتعمل لاجلها ليل نهار وتحشد لها كل القوى حتى تعكس الواقع الذي يعيشه الجنوب وإظهار عدم مشروعية مطالب الجنوبيين ، وبالفعل هي نجحت في هذا المنحى إلى حد غير مستهان به أثر سلباً في مسار قضيتنا العادلة ، ونحن ما قصرنا كنا في عون لها بخلق اختلافات و تخوين وتشكيك في بعضنا البعض ما كان لها أن تكون حاضرة مع عقول ترغب بنيل الهدف الواحد ..
وحتى لا نتوه في دهاليز يعرف كثير منا أنها متاهات تبعدنا عن نيل هدفنا في تحرير وطننا يجب علينا أعطاء الفرصة للظلم فينا أن يطلق لسانه ويقول كلمته ..
|