[العميد علي محمد السعدي]

يذكرني هذا المقال الذي ضرب الرقم القياسي في لانحطاط الفكري والثقافي والسياسي الى ذلك الانحطاط الذي انتهجة علي عبدالله صالح حين ثارة حفيظته بعد ان اعلنا التصالح والتسامح في 2006 من جمعية ردفان الشموخ ولو تذكرون زيارته المفاجيئه لمديرية الضالع والتي القاء فيها خطابه وقال ان من قتل عنتر ومصلح وشايع قد اساءهم قرار العفو العام الذي اصدرته بعد الحرب. وانتقل مباشرة من الضالع الى ابين وقال ان المجازر التي ارتكبوها الطقمه في الصولبان ودفن ابناء ابين وشبوه احيا لن تسقط بالتقادم ومن حق ابناء الشهداء المطالبه والاخذ بثار اباءهم واخوانهم .واذكر انني رديت على هذا الخطاب في نفس الاسبوع في مقابله كما اعتقد كانت معي في صحيفة النداء وقلنا لعلي صالح انك بخطابك التحريضي على الفتنه بين ابناؤ الجنوب اكدت لكل من لايعرف من ابناء الجنوب انك رئيس عصابة وانك تعمل على الانتقام من الشعب الجنوبي باثر رجعي واننا نحن ابناء الجنوب قد تجاوزنا الماضي وطوينا صفحاته وقد توحدنا كجنوبيين بعد التصالح والتسامح وحدة لم يشهدها الجنوب في تاريخه واننا مصممين على السير قدما نحو تحرير بلدنا من احتلالكم لها مهما كلفنا الثمن..والحديث طويل وفقط اردت من هذا التنويه الى التذكير بان ماقاله هذا الامعه ليس مجرد مقال عابر بل هو نهج سياسي مبرمج عندهم وسيتداولونه جيلا بعد جيل واتمنا من الاخ عبدربه منصور وكل ابناء الجنوب الذين لايزالون مع الاحتلال ان يدركوا جيدا انهم فقط ورقه تستخدم لوقت الحاجه وفي الاخير ترما في المزبله ونحن والله اننا حريصون كل الحرص على كل جنوبي وان اي مكروه يحصل لهم يؤلمنا ولهذا فقد بانت امامهم ملامح المشهد واضحة المعالم وعلى اخوتنا عبدربه ومن تبقا في صنعا ان يدركوا انهم الاكثر استهداف والاكثر تهديد بكل الاحتمالات فهل هم يدركون ذلك الخطر ام ان المصالح الذاتيه الضيقه اعمت بصيرتهم ونقول لهم في الاخير تذكروا ان المشهد يتكرر من عهد صالح الى عهد حميد والسياسة عند نظام الاحتلال بشقيه صالح وحميد ثابته مهما تغيرت الوجوه والله وما اننا ابلغنا والله من ورى القصد