اعلق على نقطه واحده : التسامح والتصالح
مبدأ التصالح والتسامح قام لكي يدفن ماض مليئ بالذكريات الأليمه الخالده في صدور الكثيرين من كبار السن غالبا رغم ان الجيل الحالي هو الاول بعد جيل حقبه النكسه الاشتراكيه ,,
ويبدو ان مبدأ التصالح والتسامح لم يعطي مفعولا مأمولا كما كنا نتمنى , ربما بسبب سوء وقصور في عمليه متابعته وتطبيقه بالصوره الصحيحه او بسبب عدم اندماج وقبول البعض به أصلا !!!!
القلق والشكوك والغوص في تأملات كارثيه من قبل سكان أي منطقه تعرضت للعقوبه او لحادثه سابقا , هي حاله اجتماعيه طبيعيه افرزتها عوامل داخليه , خاصه اذا علمنا ان تلك العوامل لم تمض عليها سوى بضعه عقود ,,
عناصر كثيره من الاشخاص الذين عاصروا تلك الحقبه وشغلوا مكانه عليا بالدوله واقصد من هم سياسيين او عسكريين سابقين يتواجدون الآن بشكل رسمي وغير رسمي في العمليه الثوريه للحراك السلمي ,,
لذلك قد يتسرب الى القلب بعض القلق من عوده مفهوم وفكر التسلط والانتقام بسبب غياب الشفافيه اولا و عوده نفس الوجوه ثانيا ,,
الناس في اغلب الاحيان لاتريد ان تجرب المجرب وخاصه اذا كان له أثر سلبي كبير وتفضل عنه اختيار التجديد وهذا ما نفتقده اليوم كثيرا في عمليتنا الثوريه التي طالت مع عجز وقصور نتمنى ان ينتهيا قريبا ,,
الاحتلال وعصاباته دخلوا من باب فرق تسد وهم درسوا هذا المبدأ جيدا ونجحوا في دخوله والظفر بمكاسب عظيمه ,,
اليوم لايزال المحتل يراهن على نفس المبدأ بل يحاول ان لا يفقد السيطره على هذا المدخل الرئيسي في احتلاله للجنوب العربي ,,
في المقابل هل يستطيع قاده الحراك ان يقفلوا هذا الباب في وجه المحتل نهائيا ؟؟
قد يبدو انه صعب في الوقت الراهن ولكنه ليس بمستحيل اذا تمت معالجه القضايا الشائكه التي يعاني منها اهلنا في الجنوب العربي وفي مقدمتها المجالس والهيئات والجمعيات الجنوبيه وخاصه قضيه الشفافيه و المشاركه وتوحيد العمل السياسي والميداني ,,,
الاعلام في دوله الاحتلال يشير ويلمح دوما الى هذه النقطه في حياه الجنوبيين لانه وجدها علاجا ناجعا في مواجهه أي محاوله لبناء وحده صف جنوبيه قد تجلب النهايه لزمن الاحتلال ,,
الخلاصه :
مبدأ التصالح والتسامح هو مبدأ عظيم وفعال اذا اعطي جهد وعمل اكثر وقبل ذلك نيه صادقه ,,
ولكن في ابين وشبوه قد يكون ذلك المبدأ غير كاف وحده لرص الصفوف مع الآخرين !!!!!!!!!!!!!
والله اعلم