يوم القدس ، كما اسماه السيد الخميني، يصادف في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في كلّ عام، و فيه تعّم المظاهرات في إيران وفروعهما في العراق وسوريا ولبنان وسيخرج كل المراجع والقادة الخانعين الاذلاء التابعين ورغما على انوفهم يوم الجمعة مؤيدين ومتظاهرين ورافعين صور اسيادهم الكبار و طبعًا ستكثر الخطابات و الأقاويل الرّنانة، و يتخلّلها الكثير من المواد الإعلامية المصوّرة للثوّرة الإيرانية و كأنّها هي الخلاص و الحلّ الأفضل للشّعوب.
يوم القدس ما هو إلا مادّة إعلامية لكيّ تجذب إيران المزيد من المعجبين، لأنّه إذا أردت أنْ تخدع شخص ما، فما عليك إلا أنْ تحاول إيهامه بأنك تريد مصلحته و مساعدته و عندما تتسلل الى العمق السّاحق، عندها يصبح فريسة سهلة لك.
يوم القدس لم يقدّم و لم يؤخر شيئًا،
فإيران أثبتت أنّها اخطر على العرب من إسرائيل نفسها.
على الرّغم من الإيحاء أنّ ايران تعتبر أمريكا و اسرائيل أعداءها، إلا أنّها
لم تعارض اغتصاب امريكا لنساء عراقيات في سجن ابو غريب
ولم تعارض الرشوة الامريكية للسيستاني باحتلال العراق
ولم تعارض اشادات المالكي المتكررة بالمحتل الامريكي مع اعطاء كل جريح امريكي خمسة الاف دولار
ولم تعارض تشريد مقتدى الاف العوائل الفلسطينية
ولم تعارض ابراهيم الجعفري الذي اعطى سيف الامام علي لرامس فيلد
ولم تعارض حسين الصدر وهو يقبل بريمر قبلة الشبق الابدي
ولم تعارض عبد العزيز الحكيم وهو يضع بوش بالاحضان بالاحضان
ولم تعارض المالكي الذي وضع اكليلا للزهور وترحم على شهداء امريكا
كفى خداعًا لعقول النّاس، هذا العراق أصبح محمية إيرانية بيد المليشيات والاحزاب و سوريا يُذبح شعبها على أيدي بشار الاسد، و بدل أنْ تحتكم ايران شريعة الاسلام التّي تدّعي إنّها هي من تمثّلها، تقوم ايران بدعم هذا الانظمة في قتل شعوبها.
هذه الطريق مفتوحة نحو فلسطين، فماذا ينتظر أحمدي نجاد، أمّ أنّ ايران فقط للدعاية الاعلانية .
واليكم هذا الفلم ماذا فعل الايرانيون في الفلسطنيين بامر من عميلهم الصغير مقتدى الصدر