باعوم زعيم بحجم الوطن . رغم أنوف المتخاذلين/ بقلم عبد العزيز حميد
لاحظت في الآونة الأخيره الحرب المستعرة على الزعيم حسن أحمد باعوم وأولاده فادي وفواز .. والتي يشنها مجموعة من قيادات المنصات المتصارعة على ميكرفونات المهرجانات والتي اتهموا فيها أولاد الزعيم باعوم خاصة بأنهم عقدوا صفقة تجارية مع السلطات السعودية لبيع الحراك الجنوبي وقضيته الوطنية العادلة في سوق الملح بباب اليمن وذلك بسبب الحالة الصحية لوالدهم الزعيم حسن باعوم والذي لا يعرف بتصرفاتهم ولا يملك من رأيه ولا قراره شي كما يقولون .. وإنني هنا أذكر تلك المجموعة التي أرادت أن تعتلي صهوة جواد الحراك الجنوبي عنوة حتى ولو كان ذلك على حساب دماء الشهداء والجرحى وعذابات المعتقلين وانين اليتامى والثكالى والأرامل .. فالتاريخ يسجل مواقف الرجال ومهما حاولتم الكذب والتدليس وتزيف الحقائق والافتراءات للنيل من الزعيم حسن باعوم والتي لم تجنوا منها إلا مزيداً من الازدراء والسخط الشعبي العارم في ربوع جنوبنا المحتل .. إذ كيف لقيادة تزعم أنها تقود الحراك السلمي إلى بر الأمان وهي لم تطبق على نفسها المبادئ الأساسية للحراك الجنوبي ولا مبدأ التصالح والتسامح التي تتشدق به ليلاً ونهاراً في ظل التسابق على منصات المهرجانات وهي لا تزال تخوض في مجال التخوين وتسيء الظن برموز النضال الجنوبي وكوادره فمن أختلف معهم في الرأي وانتقد سياستهم العوجاء فانه حتما سيدخل في خانة الأمن القومي وعملاء الاحتلال .. فتلك هي العقلية المتخلفة التي ورثوها من المحتل اليمني الذين كانوا من رواده في فترة تاريخية سُجلت بدماء الأحرار من أبناء الجنوب أبان حرب صيف 1994م تلك الحرب التي استباحت الأرض والعرض ونُهبت فيها الأموال والثروات .. فكانوا حينها في صف المحتل بل كان بعضهم على ظهور دباباته ومجنزراته يقتلون ويضربون أعناق كل من يعترض طريقهم بلا رحمة ولا هوادة من الجنوبيين .. وقد صدق هتلر حين قال : إن أحقر شخص قابلته في حياتي هو من ساعدني على احتلال بلاده فهذا لن أثق به أبداً .. والآن يأتي هؤلاء ويزايدون على من كانوا السباقين في النضال والذين ذاقوا عذابات السجون ومرارتها ورفضوا كل الإغراءات ومنذ الوهلة الأولى لاحتلال الجنوب .. الآن وبعد فقدانهم لمصالحهم الشخصية يأتون وينتقصون من وطنية الأحرار من أبناء الجنوب وقد نسوا أو تناسوا أن الثورة الجنوبية هي ثورة شعب حر تواق للحرية والاستقلال وليس ثورة فرد أو شخص أو قائد بعينه .. ولن يستطيع أحد إخمادها بإذن الله .. لأن إرادة الشعوب لا تقهر .. فنحن شعب لنا من العزة والكرامة والمروءة ما تحتم علينا أن نحترم ونعز ونقدر زعيمنا حسن أحمد باعوم لمواقفه الشجاعة والخالدة والمحفورة في جبين التاريخ الجنوبي ولن يستطيع أحد طمسها أو تجاهلها مهما فعل .. ونحن خلفه ما دام إنه على درب شهدائنا الأبرار .. درب التحرير والاستقلال واستعادة الدولة .. فمتى ما حاد عنها أي قائد أو رئيس فشعب الجنوب كفيل به وسيلفظه مهما كان موقعه ومهما كان تاريخه النضالي ومزبلة التاريخ في الانتظار .. فوفروا على أنفسكم الجهد والتعب .. وكفوا ألسنتكم عن زعيمنا الجسور حسن أحمد باعوم .. ألم يكفيكم الشرخ الذي أحدثتموه في صف الحراك الجنوبي وعلى مدى سنوات مضت وانتم على هرم القيادة تتصارعون على الكراسي الوهمية وميكرفونات المهرجانات .. تذكروا أن القيادة يفرزها الميدان وليس التكتلات والولائات في الغرف المغلقة .. وتذكروا أن الشعب الجنوبي لن يسامح المتخاذلين الراقصون على جثث شهدائه الأبرار .. وتذكروا أن التاريخ لا يرحم ويسجل في صفحاته كل ما يدور من خيرٍ وشر ..
كما أنني هنا لا أعفي كل من فادي باعوم وأخيه فواز من تحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه القضية الجنوبية بكل إخلاص وتفاني وأن يجعلوا مصلحة الجنوب فوق كل اعتبار بعيداً عن الولائات والانتماءات وأن يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم .. ولا أعفيهم من تجاوزاتهم للوائح التنظيمية للحراك الجنوبي ولكن لا تصل هذه التجاوزات إلى درجة التخوين والانتقاص من وطنيتهم وهم الذين عانوا مع أبوهم الويلات من التشرد والشتات في أصقاع المعمورة .. وتحملوا السجون وعذاباتها بسبب مواقفهم الشجاعة في وجه المحتل اليمني الهمجي المتخلف ..