إذا صلح الرأس صلح الجسد)
تقول كتب التاريخ أن من أسباب سقوط الخلافة العثمانية ، ابتعاد السلاطين عن التربية العسكرية و ارتباطهم بالجيش وقيادته بأنفسهم بعد عهد السلطان أحمد الثالث ، و توكيلهم قيادة الجيوش لأشخاص مقربين منهم لايمتلكون الخبرة بالقيادة ، فقد أصبح طباخ السلطان وأحد خدم السلطان الصدر الأعظم ( رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ) ولأنهم لايملكون الخبرة و لا الارتباط بالجنود كانت الهزائم ديدنهم ،، وتقول كتب التاريخ أن السبب الرئيسي لسقوط الأندلس كانت هزيمة المسلمين في معركة العقاب ١٦ يوليو (الاسبان يحتفلون فيه ويسمونه عيد الانتصار ٣٣٣ ويعرضون فيه راية المسلمين حينها حتى اليوم ) ورغم ضخامة جيش المسلمين الذي قدر بثلاث مائة إلف (٣٠٠٠٠٠) إلاَّ أنه انهزم ، وتقول الروايات أن المعركة بدأت بتفوق قلب الجيش الإسلامي على فرسان التحالف المسيحي (أقوى وحدات الجيش الصليبي) ثم تحولت المعركة إلى هزيمة ، ويروى أن سبب الهزيمة الرئيسي كان سوء تعامل وزير السلطان مع القادة الاندلسيين ، وصرفه لأعطيات بعض فرق الجيش ومنعها عن الجنود المغاربة الذين انهزموا دون أن يسلوا سيوفهم من من قرابها .
وحتى الحروب العربية الحديثة مثل نكسة ١٩٦٧ كان سوء التعيينات التي قام بها المشير عبدالحكيم عامر وقراراته الارتجالية الخاطئة ، وهزيمة الجنوب في حرب ١٩٩٤ يقول البعض أنها بسبب أخطاء القيادة ، فإذا كانت القيادة سبب رئيسي للنصر وللهزيمة ، فهل المكونات و التكتلات الجنوبية الحالية تفهم حقائق التاريخ ؟؟ و هل قيادات هذه المكونات بحجم التحدي الذي يوجهه الجنوب ؟؟ و إذا كانت هذه القيادات لاتمتلك القبول الشعبي والإقليمي ولا تمتلك الإمكانيات العقلية و الجسدية القيادية للمرحلة فكيف يحقق الشعب الجنوبي أهدافه ؟؟
مقال خاص لشبام نيوز
إقرأ المزيد على شبام نيوز: