[ضالعي من موديه]

استضاف منتدى الدكتور غالب القرشي الأحد الماضي الدكتور عبدالوهاب الديلمي لمناقشة "ملابسات فتوى عام 94".

وأوضح الدكتور عبدالوهاب الديلمي في محاضرة نقاشية أنه "لم يقدم أي فتوى على الإطلاق، وقد تعرض للتجني عليه، وطالب الذين يقولون أنه قدم فتوى بتقديم تسجيل صوتي له أو فتوى مكتوبة من قبله ومحاججته في ذلك".

وقال الدكتور الديلمي: "ليس هناك فتوى على الإطلاق وأؤكد ذلك بأنه ليس فتوى". وأضاف: "ليس هناك سؤال وجه إلي وبنيت عليه أي إجابة أو فتوى، ولو أن كل ما يسمع في الإذاعة أو الخطبة أو المحاضرة على أنه فتوى لصارت فوضى وليس فتوى. وما يسمونه بالفتوى بنوا عليها أحكاماً إما على مغالطات أو سوء فهم، وصدر هذا الكلام بعد مضي خمسين في المائة من الحرب ولم تقم الحرب على أساس فتوى الديلمي".

وأوضح الدكتور الديلمي ملابسات كلامه الذي قيل إنه فتوى، وقال: "أنا تحدثت للإذاعة يومها حول من يقاتل الكفار لا المسلمين، وعن حكم من يقاتل المسلمين متدرعاً بغير المقاتل، واستعرضت من باب القياس قول العلماء في مقاتلة المقاتل من الكفار المتدرع بالنساء والأطفال.. وأنا أسأل هل يستطيع أحد أن يقول اليوم إن معسكرات الحزب الاشتراكي يومها كانوا يتدرعون بالنساء والأطفال؟ لا لم يحدث، إذاً كيف أفتي في شيء لم يحصل؟!".

وأضاف: "علينا أن نفرق بين الحزب الاشتراكي كأفراد وتاريخ، فتاريخ الحزب قديماً لن ينسى، أما اليوم فالحزب الاشتراكي هم إخواننا وأحباؤنا وشركاء في خندق واحد، ونرفض الظلم أينما كان\". كما قال الدكتور الديلمي: \"كانت الحرب تدور بين كتائب وكتائب ولم تكن في إطار المواطنين وأطفال ونساء، ولذلك لم أفت في هذا الموضوع، وهذا تجن باطل، وقالوا هذه فتوى وليس بفتوى، وأطلب من أي واحد عنده تسجيل لي أو فتوى موثقة أو ملابسات فليوضح وسارد على كل ذلك، ولو كنت أخطأت على أحد لاعتذرت".

وأوضح الدكتور الديلمي:"حتى من قالوا إن هناك العديد من مشايخ الأزهر ردوا علي في الكلام كالشيخ أحمد الطيب ومحمود شاكر وغيرهم، هذا الكلام نقلته صحيفة (الوثيقة) الاشتراكية في القاهرة، وشاء الله أن أسافر مرة للقاهرة والتقيت كل أولئك المشايخ الذين ذكرتهم الصحيفة وسألتهم عن ذلك فكذبوا تلك الأخبار وأكدوا لي أنهم لم يلتقوا بأحد ولم يعلموا بالفتوى وردوا عن ذلك بكتاباتهم نشرتها صحيفة الصحوة يومها". مضيفاً: "وأقول بملء فمي أنا ضد الظلم الذي كان يمارسه علي عبدالله صالح في الشمال والجنوب ويجب أن نحارب الظلم وأساء نظام علي عبدالله صالح للشمال أكثر من الجنوب".

كما أوضح الدكتور الديلمي أن" الغرض من هذه الإثارة اليوم لموضوع ما قيل إنه فتوى ضد الجنوب إلى شق الصف وافتعال المشاكل وتعطيل انتصار الثورة وإدخال البلد في مشاكل جانبية ومطية للانفصال، وأنه تعرض لإساءات كثيرة والتجريح، وطالب بالتروي والتأني عند نقل الأحكام والكلام عن الآخرين وعلى وسائل الإعلام تحري الدقة والصدق فيما تنقل".

وفتح باب المداخلات والتعقيبات، حيث كان أول المداخلين الشيخ حسن الشيخ وكيل وزارة الأوقاف الذي نفى عن الدكتور عبدالوهاب الديلمي إصدار مثل تلك الفتوى وأوضح أن الغرض من إثارة هذا الموضوع اليوم هو جر اليمنيين إلى مشاكل وعدم الالتقاء فيما بينهم. من جانبه نقل الدكتور محمد السقاف من أبناء المحافظات الجنوبية وجهة نظر أبناء المحافظات الجنوبية عن ما قيل إنه فتوى، وطالب الدكتور عبدالوهاب الديلمي تفنيد كل ما قيل عن فتوى صدرت منه عام 94 مناقشتها مع علماء من أبناء المحافظات الجنوبية على التلفاز؛ "لأن هناك رأي عام تكون في الجنوب أن الحرب استباحت الجنوب كانت نتيجة للفتوى المزعومة، وقد نفخ كير الإعلام كثيراً في هذا الأمر وأججه".

من جانبه قال الدكتور غالب القرشي رئيس المنتدى: "الحزب الاشتراكي ليس مع هذا الكلام وهو وحدوي حتى النخاع، وكانت الحرب تدور بين حكام بين حاكمين فقط، ولم تكن هناك فتوى، وكلنا كنا متحمسين في تثبيت الوحدة، ولسنا متهمين حتى نرد، وصاحب التهمة يأتي بالبينة وهناك قضاء ويقدم دعواه إليه".

كما كانت هناك تعقيبات من الشيخ محمد الوقشي والدكتور عبدالله فروان ورئيس الاتحاد العام لطلاب اليمن رضوان مسعود وآخرين، أجمعت جميعها أن الغرض من إثارة هذا الموضوع في هذا الوقت هو لافتعال المشاكل وعرقلة الحوار الوطني المزمع عقده في نوفمبر القادم".