عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-23, 04:27 PM   #5
جنوبي عربي حرا
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-14
المشاركات: 215
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

صورة ابن الخطاب
بين الحقيقة والسراب


لقد هالني صفاقة تلك الوجوه في تجنيها على الصحابة, والتزي بزيهم دون خجل من أقدارهم ومهابة! حتى مثلوا شخصية عمر الفاروق, ليروجوا سلعهم الكاسدة في متاجر الإعلام والسوق!
ف
قام شخص معاب, بتمثيل عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-, صورته ليست بصورة الفحول, ومظهره ليس بمنظر المقتدين بالرسول –صلى الله عليه وآله وسلم-!

لقد هزلت حتى بدا من هزالها *** كلاها وحتى سامها كل مفلس!

ولكي لا تنطبع تلك الصورة في العقول, أحببت أن أسطر لكم شيئا من المنقول, في بيان صورة ابن الخطاب, لتبقى صافية في مخيلة الأحباب..
***
أمير المؤمنين أبو حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه, "كان رضي الله عنه أبيض أمهق تعلوه حمرة, حسن الخدين والأنف والعينين, غليظ القدمين والكفين, مجدول اللحم, وكان طويلاً جسيماً أصلع, قد فرع الناس, كأنه راكب على دابة, وكان قوياً شديداً, لا واهناً ولا ضعيفاً".اهـ [الخليفة الفاروق للعاني ص15].
"وكان إذا مشى أسرع, وإذا تكلم أسمع, وإذا ضرب أوجع!". [انظر: تهذيب الأسماء للنووي 2/14, وأوليات الفاروق للقرشي ص24].
وعن عبد الله بن عمر قال: "كان أبي أبيض تعلوه حمرةٌ طوالاً, أصلع, أشيب".اهـ [سير أعلام النبلاء 28/71].
وقال غيره: "كان أمهق –أي: خالص البياض-, طوالاً, أصلع, آدم, أعسر يسر –أي: يعمل بيديه جميعاً-".اهـ [سير أعلام النبلاء 28/71].
وقال أبو رجاء العُطاردي: "كان طويلاً جسيماً, شديد الصلع, شديدة الحمرة –أي: البياض-, في عارضيه خِفةٌ, وسَبلته كبيرة, وفي أطرافها صهْبة –أي: سواد في حمرة-, إذا حَزَبه أمرٌ فتلها".اهـ [سير أعلام النبلاء 28/71-72, وانظر: الإصابة لابن حجر 2/1307].
وقال سماك بن حرب: "كان عمر أروح كأّنه راكب والناس يمشون, وكأنه من رجال بني سَدُوس".اهـ قال الذهبي: "الأروح: الذي يتدانى قدماه إذا مشى".اهـ [سير أعلام النبلاء 28/72, وانظر: الإصابة لابن حجر 2/1307].
وقال أنس: "كان يخضب الحناء".اهـ [سير أعلام النبلاء 28/72]. و"يصفر لحيته". [البداية والنهاية لابن كثير6/138].
وجاء في صحيح مسلم (12/97) من حديث أنس: "واختضب عمر بالحناء بحتاً".اهـ
وصح عنه أنه لم يخضب كما في الطبقات لابن سعد 3/235، وتاريخ الطبري 4/408.. والجمع: أنه قد يحصل كل منها في أوقات مختلفة.
وقال الخطبي: "وفي صفة عمر أنه كان كث اللحية.." [تارخ ابن عساكر/ترجمة عمر، ص16].
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "كثير السبلة في أطرافها صهوبة".اهـ [الإصابة في تمييز الصحابة 5/511]. وكذلك جاء في لسان العرب 14/68 أنه كان طويلاً جسيماً .. "كثير السبلة".اهـ
وعن عبد الله بن كعب بن مالك قال: "كان عمر يأخذ بيده اليمنى أذنه اليُسرى ويَثب على فرسه, فكأنما خُلق على ظهره".اهـ[سير أعلام النبلاء 28/72, وانظر: الإصابة لابن حجر 2/1307].
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه بسند جيد إلى زر بن حبيش قال: "رأيت عمر أعسر أصلع آدم, قد فرع الناس كأنه على دابة, قال: فذكرت هذه القصة لبعض ولد عمر, فقال: سمعنا أشياخنا يذكرون أن عمر كان أبيض, فلما كان عام الرمادة, وهي سنة المجاعة ترك أكل اللحم والسمن, وأدمن أكل الزيت حتى تغير لونه, وكان قد احمر فشحب لونه".اهـ [الإصابة لابن حجر 2/1307].


جنوبي عربي حرا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس