رساله الى وحيد غير الرشيد
الخليط المتجانس من السكان من أعراق مختلفة وعلى مر التاريخ, يضاف إلى ذلك موقعها الاستراتجي جغرافيا ونشاطها التجاري عبر مينا عدن, وكذالك سمتها الجمالية كواجهة سياحية تضاهي كبريات المدن السياحية في العالم.
اليوم عدن تحولت إلى ما يشبه القرية, وخصوصا بعد حرب 94. تناوب عليها حكام كانت مهمتهم الوحيدة الإشراف على التقسيمات لخيراتها من بر وبحر, ويتركون عدن تتوسع معماريا شرقا وغربا شمالا وجنوبا, دون ادني توسع موازي من الخدمات, وكل ما جلبوه لها مزيدا من قوات الأمن والجيش, ليزودونها عبئا على عبئ , وتشويه على تشويه.
حاكم عدن القديم الجديد, وحيد رشيد ليس إلا واحدا ممن ساهموا وشاركوا في رسم هذه اللوحة الرديئة لعدن, ليظهر ألينا اليوم بهندامه الجديد ليلقي علينا محاضراته الرعناء حول ما يسميه ألدوله المدنية, ألدوله ألحديثه الرشيدة كما يقول غير إني اجزم جزما قاطعا , وكما اثبت لنا خلال الأشهر المنصرمة انه الشخص غير الرشيد.
سيدا الرشيد, أو عفوا غير الرشيد !!
عن أي دوله مدنيه تتحدث؟ هل لك أن تخبرنا أين هي تلك ألدوله ؟ وهل لك آن تخبرنا ماهو مفهومك لها ؟ كل تصرفاتك تدل انك لا تفهم مفهومها, ولم تجد ذالك المفهوم في كتب الهندسة, ومن خلال سيرتك الذاتية في حكم عدن كرجل ثاني في ألمحافظه خلال السنوات الماضية , لم تدرك ذلك حيث لأدوله مدنيه هناك حكمت, كي تأتينا بخبرتك وتطبقها علينا اليوم لان فاقد الشي لا يعطيه!!
سيدي غير الرشيد!!
سأثبت لك في مقالي هذا انك أنت غير شرعي, وغير مؤهل أن تحكم عدن بتلك المبادئ التي تعلنها, وتنتهك عذريه عدن باسمها, ولا تدرك الكلام الكبير الذي تطرحه اليوم !! الدولة المدنية هي: دولة القانون هكذا هي عندنا ببساطة وبالتالي فهي ليست دولة رئيس الوزراء ولا دولة رئيس الجمهورية أو الملك، ونريد هنا التأكيد على الطبيعة الموضوعية لتلك الدولة التي تؤسسُ على قاعدة الفصل بين السلطات الثلاث، الفصل بمعناه الحقيقي وليس الاعتباري، والفصل هو المُكون الرئيسي لطبيعتها المادية وثقافتها المجتمعية.
هناك سمات لدوله المدنية تميزها عن غيرها, هذه السمات تحدد ملامح هذه ألدوله هي كالتالي:
1 _ عدم قدسيه الحاكم
2 - الشعب مصدر السلطات
3- حرية إبداء الرأي ( الشورى أو الديمقراطية بدرجاتها )
4 - الفصل بين السلطات
5 - التمثيل النيابي للشعب
هل هذه السمات متوفرة لدى ألدوله التي تمارس سطوك باسمها؟ليست موجودة بالتأكيد , إذن لا شرعيه لما تفعله !!
هناك واجبات لدوله المدنية تقدمها للمواطن العادي , بغض النظر عن مفهوم ألدوله سوى رأسماليه ,اشتراكيه, إسلاميه, أو حتى محتله , هذه الواجبات هي من يمنح ألدوله شرعيتها,بل وهيبتها
توفير الصحة, وتوفير الأمن, وتوفير العمل, وتوفير التعليم, وتوفير الخدمات بأنواعها, هل وفرتم ذلك؟ طبعا لا !!إذن لا شرعيه لما تعمله ألان من انتهاك باسم ألدوله....(عفوا ألا دوله)
سوف تقول لي انك تنفذ وطائف ألدوله, في حماية الناس, أقول لك خطاء جسيم إن تترك كل واجباتك كممثل لدوله, ومسؤؤل عن تنفيذ ذلك لتقفز لفرد عضلات ألدوله التي تمتلك كل وسائل القوه لتستقوي على الضعفاء , وتحول المدينة الامنه إلى كابوس مرعب ,لكي تنعم أنت بكل الخدمات في قصرك المحصن.
سيدي غير الرشيد!!
عندما تدعي إلى ألدوله المدنية التي تحكمها القوانين في كل بلاد العالم, وبها تقوم الدول بتسخير كل إمكاناتها المادية من اجل حماية فرد تعرض للخطر من اجل انقاذ حياته, تقوم أنت بتسخير كل مقومات ألدوله العسكرية لتقتل رجلا واحد إمام والدته, ويقوم قناصتك بقتل رضيعه وعروس قبل زفافها , أنت هنا لا تبني دوله مدنيه, بل تقتل الانسانيه كلها!! بل المستقبل أيضا الذي تبشرنا بجنته.
سوف تقول لي إن مظاهرات الشباب تعرقل مهامك في انشأ ألدوله المدنية!! وانك تحمي الآمنين, وتفتح الطريق للعامة في المنصورة أو احد شوارعها
سأسلم معك انك على حق!! لكني أسالك أين ألدوله المدنية التي بنيتها في الشيخ عثمان؟ وفي المعلا؟ وفي كريتر؟ ودار سعد والتواهي؟ , ومدينه الشعب وصلاح الدين؟ هناك لا مظاهرات ولا شوارع مقلقه !! أليس من الاحراء إن تترك المنصورة مقلقه وتنصرف للعمل في بقيه المناطق ؟, ثم اظهر وأعلن للملا انك انتهيت من تحديث عدن ولم يبقى سوى شارع المنصورة الشهير فاعذروني الحراكين أعاقوني,عندها سندعمك جميعا . أم انك تبحث لنفسك عن مبررات ليس الا؟.
عندما تدعي بالدولة المدنية وقواتك تقتل الشباب , وتستبيح مدنيه شوارعها, وتمارس الإعدام خارج القضاء دون محاكمه أليس هذا غريبا بعض الشي؟
عندما تدعي إلى ألدوله المدنية وتمنع الناس من حق التظاهر السلمي, والتعبير عن مطالبهم أيا كانت ؟ أليس هذا غريباايضا؟
سيدي غير الرشيد!!
ما تمارسه اليوم كمدني ويرفضه العسكريين مثل الشهيد اللواء قطن,واللواء وصادق حيد من ممارسات أمنيه شي ربما يثير الشفقة عليك قبل الاستغراب, حيث انه يمثل الا منطقا معكوس, لأنه يجدر بك إن ترفض ذلك تماما, وتمارس عكسه , وان كان ما يمارس اليوم باسم الرئيس هادي الذي لم ينتخبه ابنا عدن فتبا لرئيس هادي, وان كان ما تمارسه اليوم باسم بقايا النظام السابق ولصالحهم فتبا لك ولهم, وان كان ما تمارسه اليوم باسم حزب الإصلاح , فقبحك الله وإياهم
وأخيرا سأردد عبارة الشهيد اللواء قطن الشهيرة, عدن لا تستحق هذا