ينهبون الجنوب ويزدرون أبناؤه .. عنصرية الشائف أنموذجا - بقلم : علي منصور
الخميس, 12 تموز/يوليو 2012
عدن - لندن " عدن برس " خاص
ان صدقت تلك الانباء وما جرى في قاعة البرلمان اليمني فأنها فضيحة كبرى لترديد "اساءات مقرفة بحق الشعوب الاخرى والترويج للعنصرية " من منبر رسمي بامتياز .
فالرجل "باسندوة" عندما يقدمونه الى الاشقاء والاصدقاء من العالم الخارجي , يحلفون اليمين انه جنوبي "رئيس وزراء" ليتظاهروا بالوحدوية امام العالم الخارجي !
ولكن من حيث نظرتهم القاصرة الى شرعية قراراته وتنفيذها , فينطبق عليه من وجهة نظر دونية متخلفة , ما ينطبق على اي جنوبي باقي عند هولاء " ابرد لك منه " فهو في نظرهم "صومالي او ارتيري او هندي " مع اعتذاري لكل ابناء تلك البلدان الذين تتكرر الاساءة لهم ولأعراقهم من جانب امثال هولاء وعنصريتهم المقيتة !
واذا ما تأكد صحة هذه الانباء عن ما جرى في البرلمان اليمني , وان صدقت تلك الانباء , فأنها كارثة بكل المقاييس , ان يردد نائب برلماني الفاظ تتسم باللهجة "العنصرية والنظرة الدونية " تجاه بعض القوميات والشعوب الاخرى ومن داخل قاعة منبر رسمي "البرلمان اليمني" تمثل ليس اساءة الى الاستاذ "باسندوه " وحده , بل تمثل اساءة كبيرة لعلاقة اليمن وشعبها بتلك القوميات وبلدانها الشقيقة والصديقة , مضرة ومجحفة بحق الانسانية المتحضرة وتكشف عن تنامي نزعة معاداة السامية والترويج والتحريض الرسمي والعلني للعنصرية الفاشية اللعينة !
فان هذا الامر خطير جدا ويبعث على القلق تجاه توسع ممارسات النزعة العنصرية والتمييز العنصري المنبوذة دولياً , وسيكون لها تداعيات سلبية قد تنعكس على السلم الاقليمي وقد تلقي بأثارها على حياة اليمنين في تلك البلدان وغيرها من البلدان التي ترفض وتقاوم التمييز العنصري وممارساته اللعينة .
وليس جديد على رئيس لجنة الحريات العامة في البرلمان اليمني المنتمي الى حزب وعصابة الزعيم المخلوع أن يتلفظ بألفاظ "عنصرية" وبهذه اللهجة الدونية تجاه ابناء الجنوب العظيم والاساءة للقوميات الاخرى بنزعة عنصرية مرفوضة ومدانة قانونيا في عرف الميثاق الدولي لحقوق الانسان واتفاقية جنيف الدولية لمحاربة التمييز العنصري والعرقي والاثني - وهي مواثيق قد لا تهم ولا تعني هذا الرجل وأمثاله من عتاولة نظام المخلوع , لكنها في نظر القانون الدولي واحدة من اخطر الجرائم الإنسانية التي لا ينبغي السكوت عنها .
هذا الرجل الذي يستخف ويزدري شخصية كل جنوبي حتى ولو كان بدرجة "رئيس وزراء" على الرغم انه اكثر مشائخ اليمن الذي استحوذ على نصيب الاسد من اراضي عدن "ثلث كورنيش ساحل ابين " بما يعادل نصف مساحة مطار عدن الدولي - وغيرها من القواطع والبلوكات النفطية في الجنوب وما خفي كان اعظم !
لهذا لا ينبغي السكوت عنه وعن وقاحة الفاظه "العنصرية" بحق الجنوبيين والقوميات الصديقة الاخرى !
والتحرك الجنوبي لكل الفاعليات الوطنية والاجتماعية والسياسية والمدنية , وتفعيل هذه القضية حتى تصل الى المنظمات الدولية المعنية بمكافحة التمييز العنصري والاثني واستهداف الاقليات والمطالبة بسرعة القبض عليه وتجميد ارصدته المعروفة وما اكثرها , وتسليمة للمحكمة الدولية الخاصة بمكافحة التمييز العنصري - وهو اقل واجب على كل جنوبي - وايضا على كل مواطن شمالي او عربي او اجنبي يقاوم التمييز العنصري ومروجي ودعاة العنصرية أيا كانوا وأين ما وجدوا !