عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-10, 08:08 PM   #1
الفارس النبيل
مشــرف عـــام
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-18
المشاركات: 10,014
افتراضي حنين هادي للزمرة يضاعف الانقسام في جنوب اليمن

حنين هادي للزمرة يضاعف الانقسام في جنوب اليمن
الثلاثاء 10 يوليو 2012 04:39:07 مساءً


الأهالي نت- خاص

مجدداً.. تُطل الملاحظات الواضحة فيما يتعلق بالرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، ولكن هذه المرة من نافذة القرارات العسكرية.
إذ لم تعد المؤهلات العسكرية والكفاءة كفيل لاتخاذ قرارات عسكرية لتعيين القيادات المناسبة في المناصب المناسبة، بقدر ماهو الانتماء إلى طائفة عُرفت من قبل بالزمرة وهو المصطلح النقيض لـ "الطغمة"، وكلا المصطلحين جاءا نتيجة لما أفرزته أحداث يناير 86م في جنوب الوطن.
وتكمن خطورة هذه التعيينات في توسيع نفوذ فئة ضد أخرى ما يستدعي ـ بالتأكيد ــ تأجيج الاحتقان السياسي والعسكري على السواء مقابل تقوية طرف ضد آخر نتيجة هذا الإقصاء.
بمجرد إلقاء نظرة على القرارات العسكرية والأمنية التي اتخذها هادي سيصل إلى نتيجة مفادها أن الرجل يتجه وبكل ثقله إلى جماعة الزمرة؛ استدعاءً لحنين التاريخ، ومحاكاةً إلى حقبة أواخر الثمانينات. وتركيز القرار العسكري والامني بيد طائفة سياسية يطرح أسئلة مقلقه بشان النتائج المترتبة بشأن تسوية آثار الصراع السياسي، وتجاوز مراحل الانقسام السابقة؛ كما أن انزعاج شركاء الوفاق الوطني كالحزب الاشتراكي من قرارات الريس هادي يوحي بالطبيعة الفردية لإدارة الرئيس الانتقالي للمرحلة الانتقالية وحتى المستشارون للرئيس لا يعلمون شيئا.
وبحسب مصادر سياسية فإن الرئيس هادي شكل المستشارون استجابةً لضغوط رعاة المبادرة ليس إلا.
وتضيف المصادر أن رعاة المبادرة منزعجون من الطريقة الفردية التي يدير بها هادي، وغياب وجود أي شكل للمؤسسة في مكتب الرئاسة.
وكان عدد من وزراء حكومة الوفاق بينهم وزراء من المؤتمر الشعبي العام قد ابلغوا بعض السفراء باستيائهم من الضغوط التي يمارسها نجل الريس هادي على الوزراء بتعيين المقربين منه كان اخرها اصراره على تعيين صالح شعبان نائبا لوزير المالية.
بالعودة للقرارات العسكرية والتركيز على التغييرات العسكرية في المناطق الجنوبية تحديداً يزيد من حدة التعقيدات في السياسة العسكرية كما أنه يغوص في نوايا الرئيس الانتقالي وكذلك وزارة الدفاع اليمنية حول الرؤية المستقبلية لما يمكن أن تكون عليه المؤسسة العسكرية في جنوب الوطن وشماله وخطورتها في حالة نشوب صراعات سياسيه تجد فيها منفد للتفتيت الوطني.
مؤخراً أبدى الحزب الاشتراكي اليمني استيائه الشديد من قرارات الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي واصفاً القرارات التي يتخذها الرئيس بأنها «لا تعبّر عن شراكة حقيقية، وتفسد الحياة السياسية والتوافق الوطني ولا تهيئ مناخات مناسبة لحوار وطني حقيقي».
وبالمُجمل لم يحدد «الرفاق» عن ماهية القرارات المزعجة التي أفسدت الحياة السياسية؛ وبما لا يدع مجالاً للشك فإن الحزب الاشتراكي قصد أولاً القرارات العسكرية؛ لأنها تخدم أجندات فريق ضد آخر وتعمل على إذكاء الخطورة في الجنوب.
ولم تأتِ انتقادات الاشتراكي من فراغ، لأن الحزب يعرف جيداً الطبيعة الجيوسياسية للجنوب باعتباره أحد أقطاب الصراع في حقبة الماضي، لذا كان من الطبيعي أن ينتقد التعيينات التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ليحمل كلاً منهما الآخر.
الفارس النبيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس