عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-09, 06:33 PM   #13
عبدالله السنمي
رئيس مجلس الإداره
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-02
الدولة: الجنوب المحتل
المشاركات: 1,993
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عبيد البري مشاهدة المشاركة
تحياتي واحترامي لأخي أبو يوسف العيسأي

أعجبني رأيك جداً ..
وأريد أن أضيف تعليق آخر إلى كل الإخوة والأصدقاء الأعزاء في "منتدى الضالع بوابة الجنوب" :

إذا كان الشعب الجنوبي المظلوم يتطلع إلى الخلاص من السيطرة العسكرية اليمنية على أرضه ، فلا شك أنه يريد أن يسمع أصوات لعناصر ذات قدرة قيادية ، تتقدم الصفوف لتحقيق هدفه المستحق ذلك .. عناصر عرفت معنى الظلم ، بل واكتوت به .. عناصر نظيفة وشريفة وصادقة تستطيع أن تواجه مهما كانت التضحيات .. عناصر ليست لها سلبيات أو مواقف تحتاج إلى مراجعة .. عناصر قادرة أن تبرهن له (للشعب) عن قدرتها على الصمود أمام كل التحديات المتوقعة على الطريق .. عناصر ليس لها إرتباط تاريخي أو سياسي أو أي نوع من المصالح مع سلطة الإحتلال .
وإذا كان الشعب الليبي ، على سبيل المثال ، الذي قرر الخلاص من حكم طاغية مستبد من خلال قيامه بثورة شعبية لا تراجع عنها .. طاغية لا شك أن له أنصار من الشعب الليبي أرتبطت به خلال 42 سنه ؛ فما الذي كان سيحصل لو أن "نخبة من قيادات الشعب الليبي السابقة" نظمت نفسها في أي تكتل سياسي لتعلن أنها مع هدف الشعب أيضا ، وأنها جزء من الشعب الليبي ، وبذلك لها كامل الحق أن تناضل بشكل متواز مع المجلس الوطني الثوري أو بديلاً عنه ، وأنه من حقها أن تبدي اعتراضها على التدخل الأجنبي ، وربما تدّعي أنها هي الأقدر على التخلص من القذافي دون تكبيد الشعب الليبي أي خسائر ؟! .
ومن تجربة الماضي الجنوبي القريب ، أثناء الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني ، عرفنا أن الجبهة القومية قادت الثورة المسلحة منذ 1963م ، فظهرت بعدها جبهة التحرير وفصائل سياسية أخرى على نفس الهدف ، لكنها ليست مع استخدام السلاح ضد المحتل ، فحصلت مواجهات مسلحة عنيفة بين الجبهة القومية وجبهة التحرير ، مع ندرة السلاح آنذاك ، وكانت النتيجة حرب أهلية أستفاد منها الاٍستعمار . لكن الأمر يختلف اليوم من حيث التعبئة ضد الثورة ، والإصرار على خلق التناقضات والتكتلات السياسية بدعم واضح من السلطة وفي إطار سلطة نافذة في التسلط فقط ، فتلك الثورة كانت ضد الاستعمار ذو العيون الزرقاء .. مستعمر معترف بحق الشعوب في الحصول على استقلالها وعلى الحصول على كل حقوقها ؛ فهل نستطيع أن ندرك الفرق ، وأن نستفيد من التجارب الماضية لتوجيه نضال الشعب الجنوبي ؟!
اهلا دكتور عبيد ، ومداخلتك المفزعة هذه انما تحمل إشارات في غاية الخطورة
وتبرز كيف ان الثورات يمكن ان تختطف في لحظة من الزمن بطريقة اللعب السياسي وخفة الحركة في الوقت الضيق وفي المكان الضيق .
المثال المطروح عن الثورة الليبية ، في غاية الأهمية وربما كان
هذا الافتراض الذي تفضلت به مستمدا من تجربة الثورة اليمنية وواقعها المأساوي الذي تعيشه اليوم بين أنها ثورة ولكنها أضحت مغيبة كسيحة ومنهارة
وذلك بفعل الفهلوة والحركة السياسية التي بادرت بها قوى الاحزاب ومن حالفهم
في عقد اتفاقات مع النظام كمخارج لتجنيب الشعب اليمني - كما يقولوا - ويلات
الحروب والدمار ، وبهذا فقد تحولت الثورة من تغيير نظام مستبد الى اتفاقية تقاسم للسلطة ولا غير ذلك . هذه هي الصورة الشاخصة اليوم في صنعاء .
المفزع في مداخلتك والتي شممت رائحته هو تلك الاشارة المبطنة عن احتمال
اسقاط مثل هذه التجارب الانتهازية على ثورة الشعب الجنوبي وبسهولة فائقة
ووممارسة خفة اليد على الشارع الجنوبي وثورته في اتجاه مشاريع أشبه
بما آلت اليه الثورة اليمنية .
والواقع في الجنوب ان الحراك الشعبي الواسع هو حامل القضية وهدفها السامي بالتحرير والاستقلال التام لدولة الجنوب ، ولكن قضية استنبات الكيانات
الجانبية وتحت مسميات وتوجهات وعناوين في ظاهرها العقلانية والنضوج ولكن
هي لغرض تحييد خط الاستقلال والتحرير ، ومن منطلق أن كل كيان هو جزء من مكون الشعب الجنوبي له كل الحقوق والواجبات في المشاركة في
قضية الجنوب الوطنية .
ولك التحية .
عبدالله السنمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس