[عادي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبيد الخراط

التقارب بين الشيعة والشيوعية
شي طبيعي شف روسيا والصين وأيران حبايب
يا عياشي شفك صديقي من زمان

صح النوم .. أخينا الخراط
الأمم والشعوب في كل زمان تسيرها المصالح , أما خطاب الدروشة والكهانة فهو لاستهلاك المغيبين عن عصرهم وواقعهم لتخديرهم واشغالهم بمواجهات وهمية وحروب زائفة عن واقعهم المزري وقضاياهم المصيرية وعن أعدائهم الحقيقيين .
لم نسمع عن مثل هذا الخطاب أيام شاه أيران الذي كان عصا أمريكا الغليظة في الخليج , ولم نسمعه حتى بعد الثورة الايرانية وهي في قمة زخمها الثوري ولا طيلة الحرب العراقية الايرانية , ولكنه ظهر فجأة بمجرد انطلاق الصفارة الامريكية بعد أن أعلنت أن ايران أصبحت تشكل تهديداً فعلياً على اسرائيل عبر برنامجها النووي وصواريخها المتطورة .
فما هي مصلحة شعب محتل مثل شعبنا في الانخراط ضمن جوقة ليس لنا فيها ناقة ولا جمل والتضحية بمصالحنا في سبيل اجترار مخرجات فكر بائس وظلامي لم ينتج قط الا الكوارث والاخفاقات والفشل ..
لم يكترث لهذه الشعارات البلهاء اللبنانيون فحققوا أعظم انتصار على العدو الصهيوني في ملحمة بطولية عجزت عن اجتراحها جيوش الخزي العروبية وصفقات السلاح الاسطورية, وكم تعرى هذا الفكر الظلامي حينما كانت اسرائيل تدك بيروت وجنوب لبنان وخطيب المسجد الحرام يصب سخطه وجام غضبه على المقاومين الذين اسماهم بالمقامرين وقدم ما استطاع من تبرير للعدوان الاسرائيلي .
ولم يكترث الفلسطينيون لذات الخطاب التآمري الفاضح فرفضوا الانبطاح والاستسلام واالابتزاز وكسروا الحصار وحققوا معجزة الصمود في وجه أعتى اجتياح صهيوني على غزة , وكذلك فعل المصريون وانتصرت ثورتهم رغماً عن اصطفاف دعاة هذا الفكر المرتهن مع فلول النظام والثورة المضادة , وها هو أول رئيس مدني مصري يقرر أن تكون أول زيارة له بعد انتخابه الى ايران .
فمتى يتعظ الجنوبيون فيصبح ولائهم الوحيد لوطنهم وقضيتهم ومصالح شعبهم وينأون بأنفسهم عن الانجرار وراء أوهام من يرفض أصلاً الاعتراف بقضيتهم الوطنية ومعاناتهم الانسانية .