[الفارس النبيل]

«قاعدة اليمن» لـ الشرق: الدبلوماسي السعودي المختطف بصحة جيدة

الشرق – صنعاء

قال مصدرٌ في تنظيم القاعدة باليمن لـ «الشرق» إن نائب القنصل السعودي في عدن، المختطَف عبدالله الخالدي، بصحةٍ جيدة ولم يصبه أي مكروه، رافضا الإدلاء بأية تفاصيل إضافية.
وفي سياقٍ آخر، عد المصدر في القاعدة أن التنظيم لا يزال بكامل قوته وأن عملية انسحابه من محافظة أبين الجنوبية لم تكن هزيمة كما تروج لها الحكومة اليمنية بل «تكتيك وانتقال إلى مربع آخر في معركة لم تنته بعد وإنما بدأت بصورة أخرى»، حسب قوله. وقال المصدر إن الحديث عن فرار عناصر التنظيم إلى عُمان والقرن الإفريقي فيه كثير من المبالغة، وردَّه إلى ما سمّاه محاولة الحكومة تصوير نفسها باعتبارها مسيطرة على كل أنحاء اليمن وأنه لم يعد هناك مكان يتحرك فيه عناصر التنظيم.
وذكر أن الحكومة وأجهزة أمنها يدركون جيداً أن عناصر التنظيم موجودون في اليمن وفي كل محافظة وأن الأيام المقبلة ستثبت ما سمّاه «كذب الانتصار الذي احتفت به».
وبيّن المصدر أن جميع قادة الحملة العسكرية على القاعدة سيكونون هدفا للتنظيم خلال الفترة المقبلة هم وكل من شارك وتعاون مع الأمريكيين، وأكد أن القوات الأمريكية البحرية والجوية شاركت في العمليات الحربية في أبين وبكثافة، مضيفاً «لولا هذه المشاركة لما استطاع جيش متهالك كالجيش اليمني أن يفعل شيئا أمام التنظيم»، حسب قوله.
وفي سياقٍ متصل، أفاد مسؤولٌ أمني لـ«الشرق» أن التحقيقات في واقعة هروب خلية تابعة للقاعدة من سجن المخابرات في مدينة الحديدة كشفت وجود تواطؤ من قِبَل ضباط في جهاز الأمن السياسي. وأضاف أنه تم احتجاز عددٍ من المشتبه في تورطهم في عملية تهريب السجناء ويجري التحقيق معهم وبينهم ضابط كبير برتبة عقيد.
وفي صنعاء، أعلن رئيس جهاز الأمن القومي «المخابرات» القبض على الخلية التي دبرت الهجوم الانتحاري على كتيبة أمنية في ميدان السبعين في ذكرى الاحتفال بعيد الوحدة قبل 42 يوماً وراح ضحيته أكثر من 120 جندياً وعشرات المصابين.
وعلمت «الشرق» من مصادر خاصة أن الخلية تضم جنودا في الفرقة الأولى «مدرع» التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر وينتمي إليها منفذ العملية إضافة إلى أشخاص آخرين من خارج المعسكر.
وذكرت المصادر أنه تم القبض على غالبية أعضاء الخلية بينما يتم ملاحقة شخصين على صلة بعملية التفجير.
يأتي ذلك فيما وصل أمس إلى قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج جنوب اليمن عددٌ من جنود المارينز الأمريكي في مهمةٍ غير معلنة. ويوجد في القاعدة العسكرية منذ تدشين الحملة على أبين خبراء وجنود أمريكيون لم يغادروا على الرغم من انتهاء العمليات وعودة غالبية وحدات الجيش اليمني المشاركة فيها إلى مواقعها السابقة.

http://arabic-media.com/newspapers/saudi/alsharq.htm