الطفلة (نوال الضالعية) أربع سنوات من الاختطاف لدى عقيد بالأمن اليمني في محافظة إب
نكر اختطافها .. ورفض تسليمها لأهلها رغم اعتراف الأمن بتسليمها إليه ..!!
مازالت قصة الطفلة (نوال عبود مثنى أحمد ، البالغة من العمر ( ست سنوات ونصف ) من منطقة لكمة لشعوب مديرية الحصين بالضالع ، تبحث عن تفاصيل الانفراج النهائي بعد أربع سنوات من الاختطاف الآثم لدى عقيد في جهاز الأمن بمحافظة إب يدعى ( مرسل جغمان ) .
حكاية اختطاف ( نوال ) تعود إلى تأريخ 7 أكتوبر من العام 2008م عندما كانت مع أهلها في زيارة لأقابهم في منطقة حبيل السوق (حجر ) - إحدى ضواحي مديرية الضالع المحاذية قعطبه - حين خرجت من المنزل لتلعب بجواره .. لكنها غادرت ولم تعود إلى اليوم .
نوال كان عمرها في ذلك الوقت لا يتجاوز العامين من العمر ، ومنذ ذلك التاريخ ظل أهلها وذويها يبحثون عنها ليلاً ونهاراً ولكن دون جدوى فلم يجدوا لها أثراً يذكر ..
لكنهم لم يفقدوا الأمل وظلت قلوبهم متعلقة بطفلتهم التي غابت عن أنظارهم.. فراحوا يطرقون مختلف الأبواب في البحث عنها حيث خسروا كل شيء ودفعوا كل ما يملكون ولم يعثروا على ( نوال ) وحين لم يجدوا خيطاً يدلهم على مكان (الطفلة نوال ) سلموا أمرهم لله .. وارتضوا بقضائه وقدره .
ورغم طول الفترة إلا أن الأمل ظل يراودهم بعودة أبنتهم الغائبة حتى جاء الخبر السار حين عثروا على معلومات تدلهم على مكان تواجد ( نوال ) وهو في مديرية المخادر بمحافظة إب .. وبالتحديد أنها تقطن في منزل شخص يدعى ( مرسل جغمان ) وهو عقيد في الأمن اليمني ..!!
ومن هنا بدأ المشوار من جديد للبحث عنها بعد مرور أربع سنوات من اختفائها فلم يتردد أهلها وذويها وبعض الخيرين من أبناء المنطقة في الذهاب إلى محافظة إب للتأكد من حقيقة وجود أبنتهم هناك فعلياً .. وهو ما تم حيث تعرفت عليها أمها ووالدها وآخرون من أقاربها بفضل ملامحها وعلامات مرسومة على جسد الطفلة بعد أن تم تغيير أسمها من ( نوال ) إلى اسم آخر ..!!
العقيد ( جغمان ) الذي يدعي بأنه والدها رفض تسليمها ولم يعترف بأنها ليست أبنته أو أنه هو الذي اختطفها حيث رفض كل الوساطات لتسليم الطفلة ..!!
تم إحالة القضية إلى أمن محافظة إب فكانت الحقيقة التي أكدها الأمن بأنهم وجدوا الطفلة قبل أربع سنوات تائهة وتم تسليمها للمدعو (جغمان ) العقيد في جهاز الأمن ..!!
وهو ما يضع علامات استفهام عديدة حول ضلوع عناصر الأمن بالجريمة حين تستروا عليها ولم يقوموا بدورهم في الإبلاغ عن هوية الطفلة ونشر أسمها وصورتها في وسائل الإعلام لكي يتعرف عليها أسرتها وأهلها ..!!
كما أن الأمن في إب لم يقم اليوم بواجبه بالقبض على العقيد ( جغمان ) لإلزامه بتسليم الطفلة (نوال) لأهلها ..حيث مازال العقيد مصراً على التمسك بالطفلة وعدم إعادتها إلى أحضان والديها .. وفي ظل استمرار ذلك التعنت الفج من قبل المذكور ورفضه تسليم الطفلة وعدم تدخل الأمن الذي ينتمي إليه بتسليمها فأن أهل وذوي الطفلة يناشدون المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام للتفاعل مع قضيتهم والمساهمة في استعادة طفلتهم المختطفة منذ أكثر من أربع سنوات ..!!