[الفارس النبيل]

قلل القيادي في الثورة التي شهدها اليمن على مدى أكثر من عام المحامي خالد الآنسي من أهمية مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده لحل كل مشكلات بلاده , مشترطا لمشاركة شباب الثورة في المؤتمر استبعاد من وصفهم بالـ" القتلة " والفاسدين من طاولة الحوار.

وقال الآنسي لـ" صحيفة السياسة الكوينية " : " لاشك أننا في حاجة إلى هذا المؤتمر لكن التعاطي معه على أنه يمثل مصباح علاء الدين هو سياسة امتصاص وخلق أمل في وضع حلول للمشكلات القائمة وفي ذات الوقت هو تحميل المجهول مسؤولية أية إخفاقات لجعل المسؤول عنها هو الحوار الوطني.

وأضاف " يفترض الآن أن تقوم حكومة الوفاق وما تمثله من قوى سياسية بتنفيذ التزاماتها الاقتصادية والتنموية والمضي في الوقت ذاته نحو المؤتمر الوطني لحل القضايا السياسية والاستراتيجية التي لايمكن حلها إلا بالحوار والتوافق لكن القضايا الأمنية والمعيشية والخدماتية والتعليمية يفترض أن يتم حلها وتقديمها عبر المؤسسات القائمة ".

واعتبر أن أكثر ما يهدد الحوار الوطني هو عدم تهيئة مقومات نجاحه من حيث عدم شموله للأطراف في الساحة اليمنية كافة وعلى رأسها شباب الثورة باعتبارهم صناع التغيير والحراك السلمي الجنوبي باعتباره بذرة التغيير.

ونبه الآنسي إلى أن مؤتمر الحوار مع الشباب يتطلب قبل كل شيء إطلاق سراح المعتقلين منهم ومعالجة كافة الجرحى واستبعاد الأشخاص الذين كانوا طرفا في القتل أو الاعتقال من طاولة الحوار حتى يتمكن الشباب من الدخول في الحوار بنفسية تصالحية وتسامحية.