[هاني الغريو]

ان الأغنية الثورية لم توجد من الفراغ ،بل انها وليد شرعي للحراك السلمي الذي يعيشة شعبنا في الجنوبي وليدا حيا لأهم احداث و وقائع ومآسي وآلآم وافراح شعبنا الجنوبي. فالنص الشعري مهما كان عظيما لايكفي مطلقا لخلق فن حقيقي فالأتجاه في الأغنية والألتزام بالموقف الوطني في الفن لايغني عن الموهبة الموسيقية ابدا،لذلك وجدت الأغنية الثورية . فالصفة الاولى لهذه الأغنية الثورية هيى الموسيقى البديعة والغناء الأبداعي للربان فالنص ليس سوى مكمل للحن العظيم والا تحولت الكلمات الرائعة والنص الجيد ذو المضمون الكبير ليصبح عبثا على روح السامع والمتلقى وتتجرد الكلمات من معانيها الجميلة. لقد نجح فنان الثورة الربان عبود خواجة في الربط الوثيق والرائع بين نص الأغنية ولحنها أي موسيقاها، ولقد استفادة الأغنية بشكل بالغ من التراث الموسيقي وتغيراتها المختلفة مثل:الموشح ،والمواويل ،واللحن السريع ،واللحن الخفيف،والدان. وتتميز اغاني الربان السياسية بالأتي: 1.انها مشحونة بالموقف الوطني. 2.انها خالية من المشاريع الصغيرة وانصاف الحلول وتتكلم بأسم القضية الأم للجنوب<التحرير والأستقلال>. 3.العبقرية الهائلة التي يتميز بها الربان في الصياغة اللحنية . 4.انها تحمل في طياتها المحبة والأخاء بين ابناء الجنوب وتدعوهم لتناسي المآسي الماضية فقد جسدت مبدا التصالح والتسامح الذي يعتبر الركيزة الاولى والاهم لثورة الجنوبية. وبالأضافة الى العلاقة التي تنشاءبين النص واللحن في الأغنية الثورية وكذا المدى الرائع والنجاح الكبير الذي حققة ربان الأغنية الثورية في هذا الجانب . فهناك عنصر اخير وهو اداء او صوت الربان الذي يعطي بجمالة وعذوبته النص والموسيقى زخمها ويمنحها قدرة الوصول الى السامع والمتذوق وثقافتة الفنية العالية وهذا يتضح في التزامة بالتراث وعملة على تطويرة. ويمتاز ايضا بأداء صوتيا غنائي مستفيد من معارفة المختلفة كأصول الألقاء والتلحين وغيره. فصوت الربان له سحره الخاص واداؤه المميز مما حرك المشاعر عند شعب الجنوب. ولقد اسهم اسهاما كبيرا في رفع المعنويات عند شعب الجنوب بمستوى عال جدا وقد اصبت اغاني الربان اوكسجين الحراك الجنوبي