مسيرة تضامنية من كريتر إلى المعلا تندد بحملة السلطة ضد نشطاء الحراك بالمعلا
قطع متظاهرون كيلومترات عدة في مسيرة سلمية تضامنية انطلقت من مديرية كريتر شرق عدن صوب مديرية المعلا للتضامن ضد حملات الدهم والاعتقالات التي تنفذها السلطات الأمنية ضد نشطاء وأنصار الحراك الجنوبي بالمعلا.
وتقول الأجهزة الأمنية أن الاعتقالات تتم لمطلوبين قدمت السلطات المحلية قائمة بأسمائهم, ويقول الحراك الجنوبي أن السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ "وحيد رشيد" المنتمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح تنفذ أجندة تابعة للتجمع ضد نشطاء وأنصار الحراك الجنوبي بهدف خفض وتيرة الحراك أو إيقافه.
وأمام ديوان المحافظة هتف المتظاهرون ضد المحافظ وضد رجل الأعمال الشمالي "حميد الأحمر" الذي ينتمي أيضاً إلى حزب الإصلاح ويمول نشاطاته وينسق مع المحافظ وفقاً لما يقوله الحراك الجنوبي.
وبصوت مسموع دوت هتافات "ياوحيد يارشيد ثورة ثورة من جديد", و"يارشيد يا عميل جهز نفسك للرحيل", و"ياوحيد يا أجير, ثورتنا ثورة تحرير".
واعتصم المتظاهرون لدقائق أمام فندق تاج كينيا "العمودي سابقاً" الذي تحول إلى ثكنة عسكرية منذ فتح الشارع قبل أسبوعين, وهتف المتظاهرون "ثورة ثورة ياجنوب", و"عهداً عهداً للشهداء والجرحى والمعتقلين, لن نتراجع لن نهدأ حتى طرد المحتلين" في إشارة إلى القوات العسكرية التابعة للشمال والتي دخلت الجنوب عقب حرب العام 1994 وخسارة القوات الجنوبية.
وعند وصول المسيرة إلى مخيم التحرير والاستقلال التابع للحراك الجنوبي بوسط الشارع الرئيس اعتصم المتظاهرون لدقائق وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين ورفعوا لافتات تندد باستمرار حملة الاعتقالات والدهم.
وفي اللافتات الورقية المرفوعة يمكن قراءة عبارات "نحن لسنا بلاطجة.. نريد إطلاق سراح المعتقلين", "لا للمداهمات الليلية للمنازل, وإقلاق سكينة الناس", و"الحرية لمعتقلي المعلا".
وخلال الأسبوعين الماضيين شنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات واسعة وداهمت عشرات المنازل في مديرية المعلا وطاردت نشطاء وأنصار الحراك الجنوبي بتوجيهات من محافظ المحافظة المهندس "وحيد رشيد", وفقاً لما تقوله هذه الأجهزة.
وقالت مصادر إعلامية في الحراك الجنوبي أن عدد المعتقلين تجاوز العشرين شخصاً ضمن قائمة تشمل نحو سبعين اسماً
|