عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-05, 09:43 AM   #4
خط الوسط
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-27
المشاركات: 288
افتراضي

فتوى الديلمي.. القصـــة الكاملـــــة (الجزء الثالث والأخير)
يقلم/ مرعي حميد*
10-04-2012




فتوى الديلمي.. القصـــة الكاملـــــة

(الجزء الثالث والأخير)

يقلم/ مرعي حميد*




لم يكن لفتوى في اليمن من صدى ودوي كما كان لفتوى الدكتور عبدالوهاب الديلمي خلال حرب صيف 1994م،وفي ذات الوقت لم تتعرض فتوى للزيادة إليها و التزييف بشأنها و تقويل صاحبها ما لم يقله ،مثلها وذلك بهدف نشر وتغذية الحقد في نفوس المنحدرين من جنوب الوطن اليمني ضد إخوانهم المنحدرين من شمال الوطن لأن المؤامرة على اليمن الواحد مستمرة من قبل فلول الانفصاليين...

الدكتور عبدالصبور شاهين :

ما تصورت في حياتي أن يبلغ الإفك والزور بأناس قدر ما بلغ بهؤلاء الكذابين الأفاكين،الذين قوّلُوني ما لم أقل،ولا خطر على بالي،وقد كنت ـ ومازلت ـ أحارب الشيوعيين،وأعتبرهم ملاحدة،خارجين على دين الله مرتدين،مجاهرين بالكفر،ومن ثم فلا عصمة لدمائهم،في خضم حرب كالتي شنها عليهم الشعب اليمني بقيادته المسلمة،فكيف يفتري هؤلاء المجانين عليّ مثل هذا القول. ومن المؤكد أني لم ألتق واحداً منهم في حياتي خارج عدن؛بل إنني كنت أحد الأصوات القليلة و العالية التي دعت إلى المضي في الحرب حتى النصر على عصابة الشيوعية و الإلحاد،وقد جمعت خطبي التي أعلنت فيها موقفي هذا في رسالة مطبوعة بعنوان: ((ملحمة اليمن الجديد))..وهي شهادة مني بشرعية القتال،وضرورة القضاء على العدو وحتى لو تحصن بالمدنيين،وهم الراجح في المذاهب الإسلامية المعتمدة،وفي مقدمتها:مذهب مالك ـ رحمه الله ـ
إن ما نشرته نشرة((الوثيقة)) عني هو في الحقيقة أكذوبة ((وسخة)) لايلتفت إليها،ويبقى أن ما قاله الشيخ الجليل الدكتور:عبدالوهاب الديلمي حق لا شك فيه،و رأيي يتقدم الجند،ويرفض الخذلان والجبن الذي اتسمت به بعض الآراء المعلنة ـ آنذاك ـ من جانب بعض المتخاذلين.
والحمد لله الذي أظهر آيته،ونصر جنده،وهزم الأحزاب وحده،وصلى الله على سيدنا محمد قائد الغر المحجلين،وعلى آله وصحبه الفرسان الميامين،وسلم تسليماً كثيراً. عبدالصبور شاهين 25/11/1995م



ثامناً : اهل الإنصاف يتحدثون:

1ـ الكاتب نصر طه مصطفى في مقال له بصحيفة الصحوة بعنوان ((قراءة في دوافع الحملة المشبوهة ضد الدكتور الديلمي ))على حلقتين في العدد 453 الصادر بتاريخ 22 شعبان 1415هـ الموافق 23/1/1995م :اقتطف منه مايلي:
عندما أطلق الدكتور عبدالوهاب الديلمي رأيه الشهير حول جواز مقاتلة الاشتراكيين؛لم يكن أحد يدرك أن هناك من سيحاول إثارة الأمر بالشكل الذي نراه حالياً،لأن ذلك الرأي جاء بشكل عابر في مقابلة إذاعية أيام الحرب،إلا أن الاشتراكيين وحلفاءهم تلقفوه وحرفوه كما هي عادتهم في محاولة مكشوفة لإعطاء الأمر بعداً مناطقياً وتصوير المسألة وكأن جميع أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وبالذات عدن هم المستهدفين ذلك بغرض دفع الناس للقتال ضد قوات الوحدة وكان للجفري والعطاس حينذاك اليد الطولى في تحريف رأي د.الديلمي ومحاولة إثارته داخلياً وخارجياً)) وقال (( المسألة واضحة بشكل لايحتمل أكثر من تفسير،خصوصاً إذا عرفنا أن الدكتور الديلمي ليس من أولئك الذين يجاملون في مسائل يعتقدونها شرعاً فهو معروف بأنه يقول رأيه بوضوح حتى لو كان هذا الرأي محل خلاف و أكثر من اجتهاد.و المسألة أيضاً بالمعيار العلمي الشرعي المعروف هي مسألة(قياس)أي أن الدكتور الديلمي لم يفت بقضية قتل المسلمين المتترس بهم و إنما قاس عليها باعتيار أنها رأي اجتهادي لعلماء أعلام سابقين وبموجبها اعتبر أن قتال الذين يقاتلون في صف الاشتراكيين هو أوجب وأولى ولو كانوا مسلمين)) ويضيف الأستاذ نصر طه ((ونحن (كإصلاح ائتلفنا معهم ـ يقصد الاشتراكيين ـ يوماً ما على أساس أننا وهم تجمعنا قواسم مشتركة أولها الاسلام عقيدة وشريعة،....،وقد أوجب رسول الله صلى الله عليه وسلم قتال من سعى لشق عصا المسلمين حتى ولو لم يعلن الكفر البواح )) ويضيف ((إن الشواهد العملية للمعركة التي تمت تؤكد أنه لم يتم استهداف المدنيين وقتلهم بل ظل القتال يستهدف القوات العسكرية الموالية للانفصاليين،بدليل أن كافة المدن في المحافظات الجنوبية والشرقية لم يصبها أذى يُذكر بما في ذلك عدن )) وأضاف ((وبالمقارنة كذلك نجد أن ما حدث في عدن من خراب وتدمير وقتل أثناء حرب 13 يناير86م بين الاشتراكيين أنفسهم يفوق بأضعاف مضاعفة ما حدث في حرب الدفاع عن الوحدة بل لا يكاد يُقارن)) وتطرق الأستاذ نصر طه بالتفصيل عن دوافع الحملة التي يشنها التيار الأمامي تحت غطاء الفتوى ضد الدكتور الديلمي و ((من خلال شخصه)) ((الإساءة إلى الحركة الإسلامية اليمنية ممثلة في التجمع اليمني للإصلاح))
2 ـ الأستاذ علي بن عبدالله الواسعي في مقال له بعنوان(فتوى الديلمي) صحيفة الصحوة العدد448 الصادر بتاريخ 4 شعبان 1415هـ الموافق 5/1/1995م ((سواء كف هؤلاء عن هذرهم أو استمروا في غيهم فهم لا يعلمون شيئاً سواء أنهم يزيدون الناس معرفة بحقيقتهم لاسيما من كان لا يعرفها أو كان مغروراً بها)) ثم خاطب أولئك قائلاً: ((كأنكم تفهمون أن الدين معرض ملابس،يأخذ منه الإنسان ما يشاء ويترك ما يشاء،ويقول هذا يعجبني وهذا لا يعجبني،أو كأنكم تتصورون الإسلام مائدة عليها شتى المأكولات ويحق لبعضكم أن يذم فيها أشياء ويمدح أشياء))
3ـ كتب محمد العدني تعليق في موقع مأرب برس يوم 12مارس 2012م :

تحت عنوان (( كلنا يعرف براءة الشيخ الديلمي من فتوى قتل الجنوبيين ونعلم إن وراء هذه الأكاذيب والإشاعات بلاطجة علي صالح وأعداء الإصلاح))
لم يفتي أحد بقتل الجنوبيين وإلا لما كان هناك الآن جنوبي وكلنا نعرف أنه في حرب الانفصال لم يقتل ولا مدني جنوبي مسالم وكانت الحرب مقصورة بين الجيشين ويجب على السفهاء أن يكفوا عن سب العلماء ورثة الأنبياء والإفتراء عليهم والله شهيد على ما يقولون ويكفي الإصلاح شرفا أن من يعاديه هم الحوثيين والانفصاليين والقاعدة وأنصار الشريعة وبلاطجة علي صالح القتلة.
4ـ الكاتب ناصر أحمد يحيى: في مقال له بعنوان ( فتوى الدكتور عبدالوهاب الديلمي ...الانفصاليون ما يزالون يدافعون عن مؤامرتهم؟) نشرته صحيفة الصحوة العدد 451 الصادر يوم الاثنين 14 شعبان 1415هـ الموافق 15 يناير 1995م :
(( وفي كل الأحوال؛لقد تأكد لكثيرين أثناء الأزمة أن الاشتراكيين ما زالوا يحملون حقداً هائلاً على الإسلام!تشهد بذلك صحفهم التي امتلأت بالسخرية من الحجاب الإسلامي واللحى،واستعداء النصارى ضد الصحوة الإسلامية في اليمن..وكراهيتهم لكل ماهو إسلامي في كل بلاد الإسلام!و إصرارهم على إبقاء مصنع الخمر وعشرات الكتب الشيوعية التي ظلت في معسكراتهم حتى آخر لحظة!!))...و أضيف إلى كلام الأستاذ ناصر يحيى ما حدث من تعذيب وإهانة للشيخ علي سالم سعيد بكيّر فقيه وادي حضرموت على يد صالح ابوبكر بن حسينون شخصياً وقد كان حينها وزيرا في حكومة الانفصال،كما استمع عدد من شباب مدينة تريم لوزير الأوقاف و الإرشاد !!!!في حكومة الانفصال مصطفى عبدالرحمن العطاس يُهدد وبُعيد صلاة الفجر!!! يهدد ويتوعد الإصلاحيين بالويل والثبور وعظائم الأمور، ((قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ))...صدق الله العظيم..
تاسعاً : الحزب الاشتراكي يتخلى عن (الاشتراكية العلمية ):

تأسس الحزب الاشتراكي اليمني مؤمن بالاشتراكية العلمية ،جاء في مقدمة البرنامج السياسي للحزب الذي أقره المؤتمر العام الأول للحزب ((وهدف الحزب تحويل المجتمع تحويل المجتمع تحويلا ثورياً لا ستكمال مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية والانتقال نحو بناء الاشتراكية مسترشداً في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل بنظرية الاشتراكية العلمية آخذاً بعين الاعتبار الخصائص المحلية لنمو وتطور الثورة الوطنية الديمقراطية في بلادنا))، وسار الحزب يطبق النظرية على صعيد الممارسة ونشر الفكر الاشتراكي و محاربة ما عداها من أفكار ولكن كما جاء آنفاً ((آخذاً بعين الاعتبار الخصائص المحلية )) فلا يهاجم عقيدة المجتمع عياناً نهاراً ولكن يحاربها عملياً ونظرياً وبطريقة لا تُثير ضده المجتمع المسلم فكان يسمح مثلاً ببناء المساجد ولكن كان يحارب تعليم الإسلام من خلال إغلاق المعاهد والأربطة الإسلامية ومنع الكتاب الإسلامي ولو كان كتاب رياض الصالحين البعيد عن تناول السياسة،وفي المقابل فتح معاهد الاشتراكية العلمية وجعل الفلسفة الماركسية مادة رئيسية في التعليم الثانوي فيما التربية الدينية مادة فرعية هامشية معظم دروسها تربية وطنية ،وكانت زوجة لينين (ناديا كروبسكايا)أحد مواضيع مادة القراءة في المستوى الثالث الابتدائي ،ومعها مكسيم جوركي (( كاتب روسي اشتراكي)) وهذا بنص الكتاب،وينشر الكتب الماركسية وبأسعار رمزية ويوزعها في المدارس الحكومية .
عاشراً : من هو الدكتور الديلمي : عبد الوهاب بن لطف الديلمي ،من مواليد عام 1358هـ الموافق 1938م بمحافظة ذمار.

بدأ حياته العلمية بالدراسة في الكتاتيب في ذمار،ثم درس على يد بعض علماء ذمار، واصل دراسته في دار العلوم بصنعاء إلى نهاية الشعبة السابعة بعد قيام الثورة في 26 سبتمبر 1962م سافر إلى مصر فالتحق بالأزهر ومكثت في الأزهر يطلب العلم نحو ثلاث سنوات حتى تجاوز المرحلة الثانوية التي قُبِل في آخر سنة منها وذلك في معهد البعوث الإسلامية، الذي كان نظامه حينئذ خمس سنوات، ثم التحقت بكلية أصول الدين.

ثم انتقل إلى الرياض وهناك عمل مدرّساً في بعض المدارس الأهلية، لنحو ثلاث سنوات، درس خلالها في كلية الشريعة بالرياض منتسباً، وتجاوز السنة الأولى والثانية حيث طُلب منه إعادة الدراسة من السنة الأولى، ثم تفرّغ لطلب العلم، فأنهى دراسة (الليسانس) في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية عام 1393هـ، 1973م.

ثم حصل على درجة الماجستير من (جامعة أم القرى) بمكة المكرمة التي كان يطلق عليها حينئذ: بفرع جامعة الملك عبدالعزيز وذلك من فرع الكتاب والسنة بكلية الشريعة عام 1398هـ- 1978م.

ثم تحول إلى جامعة محمد بن سعود الإسلامية بالرياض كلية أصول الدين، وحصل منها على درجة الدكتوراه من قسم التفسير، وذلك في عام 1404هـ 1984م.

ثم التحق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ كلية أصول الدين ،ونال منها على درجة الدكتوراه من قسم التفسير عام 1984م ثم عاد إلى وطنه أستاذا بجامعة صنعاء، وبعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية [22مايو1990م] التي جاءت بالتعددية الحزبية وفي سبتمبر من عام 1990م كان واحداً من مؤسسي التجمع اليمني للإصلاح المنتمي إلى مدرسة الإخوان المسلمين .
من مؤلفاته :

1.معالم الدعوة في قصص القرآن الكريم.

2.العمل الجماعي – محاسنه وجوانب النقص فيه.

3.قضايا تهم المرأة المسلمة.

4.ضوابط الفتوى – في ضوء الكتاب والسنة، ومنهج السلف الصالح.

5.منهج العقيدة الإسلامية – في ضوء الكتاب والسنة.

6.عوامل الافتراق في العمل الإسلامي.

وختاماً ...

إنّ الغاية تبرر الوسيلة عند الانفصاليين أو الفك ارتباطيين اليوم ،وعند عموم المناوئين للتجمع اليمني للإصلاح و الإخوان المسلمين،لكم أن تتوقفوا عند حجم هذا الكذب والزيف الموثق ،ولكم أن تتخيلوا حجم الزيف غير الموثق لهم، إن ما قيل عن فتوى الديلمي يدين أولئك ويفضحهم ويجعل كل ما يقولونه في خانة الأكاذيب والتضليل للرأي العام المحلي والدولي أو هو أقرب،إن علينا أن لانصدق كل ما نسمعه حتى نتثبت منه وهذا القول أوجهه للذين ينشدون الإنصاف والحقيقة أما من يسوقهم الهوى المتبع والتعصب الأعمى فأرجو الله لهم الهداية والاستفاقة من تسليم عقولهم لغيرهم.

http://www.al-manaber.com/WritingDet...9-37577cc5243a
خط الوسط غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس