عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-28, 02:04 PM   #4
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

اتفاق غير معلن بين هادي وصالح لإنهاء تمرد عسكري

مقتل 40 من «القاعدة» في معارك مع الجيش اليمني

حجم الخط |


رويترز ©
تظاهرة في صنعاء تطالب بإقالة أقارب صالح من قيادات الجيش

تاريخ النشر: الإثنين 28 مايو 2012

عقيل الحـلالي
قُتل 40 متشدداً على الأقل باشتباكات بين الجيش اليمني ومسلحي تنظيم “القاعدة”، اندلعت ليل السبت الأحد، على مشارف مدينة زنجبار، بمحافظة أبين، وبغارة جوية وقصف مدفعي استهدفا بلدة جعار، المعقل الرئيس للتنظيم في هذه المحافظة الجنوبية الساحلية.
وقال مسؤول محلي وسكان، لوكالة رويترز، إن 22 متشددا على الأقل، قتلوا في اشتباكات وقعت ليل يوم السبت، وفي غارة جوية على جنوب اليمن، حيث تقاتل قوات الحكومة مسلحين على صلة بتنظيم “القاعدة”. وقال سكان في شمال مدينة زنجبار، عاصمة أبين، لــ«الاتحاد» إن عناصر تنظيم “القاعدة “دفنوا أمس 22 من قتلاهم، الذين سقطوا الليلة قبل الماضية في معارك مع الجيش اليمني، الذي بات قريبا جدا من معاقل المتشددين في هذه المحافظة، الخاضعة إلى سيطرة “القاعدة” منذ أواخر مايو من العام الماضي.
وقُتل ما بين 15 و 22 مسلحاً في غارة جوية استهدفت، ليل السبت الأحد، تجمعاً لهم على ضواحي بلدة “جعار”، المعقل الرئيس لـ”القاعدة” في أبين منذ مارس 2011. وشوهدت جثث سبعة متشددين يوم الأحد، وهي تنقل من مصنع غربي جعار، يستخدمه أنصار الشريعة كقاعدة بعدما هاجمته مقاتلة حربية ليل السبت.ولاحقاً، أكدت المصادر مقتل ستة من عناصر “القاعدة” في قصف مدفعي للجيش اليمني استهدف، أمس حصون المتشددين في “جعار”، ما يدل على أن القوات الحكومية باتت على مقربة من هذه البلدة.


وكان الجيش اليمني أعلن استعادة العديد من المواقع الرئيسية في زنجبار، إثر معارك أوقعت 62 قتيلاً في صفوف المسلحين، وسبعة في صفوف الجنود. وأقر تنظيم القاعدة بخسارته مواقع في زنجبار، كانت خاضعة له، معلناً انسحابه من منطقة “باجدار”، شمال زنجبار، التي كانت أبرز معاقله في المدينة.وقال مصدر في تنظيم القاعدة “انسحب المجاهدون من باجدار إلى مناطق متفرقة، وذلك بعد أن نفذت ذخيرتهم”، مؤكداً مقتل وجرح العشرات من مسلحي التنظيم خلال اليومين الماضيين. لكنه أشار إلى أن قيادة تنظيم القاعدة في جعار بصدد إعادة ترتيب أوضاع المقاتلين “من أجل العودة إلى المعركة”.
من جانبه، قال مصدر عسكري ميداني لـ«الاتحاد»، إن القوات العسكرية في محور زنجبار “تقوم حالياً بإجراء أعمال مسح لألغام قد تكون زرعت في المناطق” التي انسحب منها المتشددون، متوقعاً أن تتمكن هذه القوات خلال 24 ساعة من تطهير أنحاء مدينة زنجبار كافة.
وكشف تنظيم “القاعدة”عن هوية منفذ الهجوم الانتحاري الذي فجر نفسه وسط سرية عسكرية الاثنين الماضي، وقتل مئة جندي. وأفادت مصادر أمنية بأن الانتحاري جندي تمكن من اختراق جهاز الأمن المركزي. وقال بيان للقاعدة إن الانتحاري هو هيثم حميد مفرح، وأرفق البيان بصورة للانتحاري الشاب الذي كان يلبس الثياب اليمنية التقليدية، وبقربه رشاش. وأشار إلى أن حوالي “300 عنصر من القاعدة يخترقون أجهزة الجيش والأمن”.
سياسياً، غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، أمس الأحد، العاصمة صنعاء، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام، بحث خلالها مستوى التزام الأطراف المتصارعة في هذا البلد، بتنفيذ اتفاق نقل السلطة الذي ترعاه، منذ أواخر نوفمبر، دول مجلس التعاون الخليجي.وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إن المبعوث الدولي غادر صنعاء بعد أن أجرى مشاورات مع الأطراف كافة في إطار تقييم الوضع السياسي والأمني في اليمن، ومتابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2014 والآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية”.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«الاتحاد»، إن ابن عمر غادر “من دون إحراز تقدم” بشأن إنهاء التمرد العسكري للواء الثالث، المرابط جنوب العاصمة، والذي يتبع نجل الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، العميد الركن أحمد علي صالح، قائد قوات “الحرس الجمهوري”، الفصيل الأقوى تسليحاً داخل الجيش المني.
ونقلت شبكة “بي بي سي” الإخبارية عن مصدر في مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، أن المبعوث الدولي غادر اليمن “منزعجاً بسبب عدم إحراز تقدم في شأن إنهاء التمرد المستمر منذ أسابيع”.
ومن المقرر أن يقدم المبعوث الدولي، غداً الثلاثاء، تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي بشأن تطورات الوضع في اليمن، البلد المضطرب أمنياً وسياسياً منذ يناير 2011، على وقع احتجاجات شعبية أطاحت، نهاية فبراير، الرئيس السابق صالح، بعد قرابة 34 عاماً من توليد مقاليد الحكم.
وكان ابن عمر بحث، أمس الأول، مع صالح، إنهاء التمرد العسكري لقادة اللواء الثالث “حرس جمهوري”، الذين يرفضون استقبال القائد الجديد، العميد عبد الرحمن الحليلي، الذي عينه الرئيس الانتقالي، عبد ربه منصور هادي، مطلع أبريل الماضي، خلفاً لنجل شقيق سلفه، العميد طارق محمد صالح.
وذكرت وسائل إعلام يمنية أن المبعوث الدولي “فشل في إقناع أقارب الرئيس السابق بتسليم اللواء الثالث”، الذي يمتلك أحدث الدبابات والمدرعات، في الجيش اليمني، المقسوم منذ 14 شهراً، إلا أن مصادر مقربة من القائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، كشفت لـ«الاتحاد»، عن “توافق غير معلن” بين الرئيسين هادي وصالح، بشأن إنهاء تمرد اللواء الثالث، الذي يطالب منتسبوه بتعيين قائد آخر يحظى بقبول المعسكرين الموالي والمعارض للرئيس السابق.وعزت المصادر القريبة من الأحمر “التوافق غير المعلن” بين هادي وصالح إلى “إعطاء فرصة للحل السلمي” لإنهاء التمرد العسكري، مستبعدة أن يقر مجلس الأمن الدولي، غداً الثلاثاء، بعد مناقشته تقرير ابن عمر أي عقوبات دولية بحق صالح ونجله.
وأكدت مصادر عسكرية موالية للرئيس السابق، ضرورة توصل هادي وصالح إلى اتفاق بشأن اختيار قائد جديد للواء الثالث “حرس جمهوري”. وقالت هذه المصادر لـ«الاتحاد»، إن الرئيس هادي “سيصدر عدداً من القرارات العسكرية”، وذلك في إطار جهوده لتوحيد الجيش اليمني، متوقعة أن يتم تكليف قائد جديد للواء الثالث بدلاً عن القائد المعين حديثاً، المحسوب على معسكر اللواء الأحمر.
وأكد وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، ضرورة “بذل مزيد من الجهود لتجاوز التحديات”، وإعادة توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية المقسومة.


اقرأ المزيد : المقال كامل - مقتل 40 من «القاعدة» في معارك مع الجيش اليمني - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?...xzz1w9p7 2N00
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس