عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-23, 04:08 PM   #1
ابومحمدالناخبي 2010
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-05
المشاركات: 8,741
افتراضي نتخابات تاريخية في مصر: آمال بميلاد جمهورية ديمقراطية ومخاوف من نتيجة 'هتولع البلد'

هل سيفوز 'الفلول' بالرئاسة بسبب انقسامات الاسلاميين وتهافت االاخوانب على السلطة؟
انتخابات تاريخية في مصر: آمال بميلاد جمهورية ديمقراطية ومخاوف من نتيجة 'هتولع البلد'
2012-05-22


القاهرة ـ 'القدس العربي' من خالد الشامي: للمرة الاولى منذ خمسة الاف عام، هي عمر دولتهم المركزية، يتوجه المصريون اليوم وغدا لاختيار رئيسهم عبر انتخابات تعددية، فيما قد يشكل بداية مرحلة تاريخية جديدة تمتد اثارها الى المستوى الاقليمي.
وبحضور اكثر من الف واربعمائة قاض والف ومائتين من المراقبين المحليين والدوليين وعشرة الاف من الصحافيين والمراسلين، ووفود من منظمات دولية واقليمية بينها الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية، وحكومات وبرلمانات منها الكونغرس الامريكي، يدلي اثنان وخمسون مليون ناخب بأصواتهم في اربعة عشر الف لجنة فرعية منتشرة في سبع وعشرين محافظة على مدى يومين لاختيار الرئيس المصري للسنوات الاربع المقبلة، وسط تكهنات ومشاعر وهواجس متضاربة.
التزم المرشحون الرئاسيون امس الصمت احتراما لفترة الصمت الانتخابي، باستثناء احمد شفيق ومحمد مرسي اللذين ارتكبا انتهاكات قررت اللجنة الانتخابية على اثرها احالتهما للنيابة، الا ان حالة من النقاش العام سادت الشارع المصري، وسط اجواء احتفالية غالبا او متوترة احيانا. وتساءل الناس في الاماكن العامة ودون معرفة سابقة احيانا حول اسم مرشحهم المفضل ولماذا؟
وفي احدى المظاهر النادرة لانخراط الجيش المصري في العمل السياسي، قام عدد من الجنود المترجلين بجوار مدرعة عسكرية في ميدان روكسي الراقي بالقاهرة بتوزيع منشورات تدعو المارة الى المشاركة في الانتخابات، وتشدد على شعار 'الشعب والجيش ايد واحدة' الذي كان انتشر اثناء الثورة الا انه سرعان ما تراجع بسبب المواجهات مع المتظاهرين.
وامسك احد الجنود بمكبر للصوت يحث المارة على اختيار رئيس يحقق امالهم في الاصلاح الشامل دون ان يذكر اسم اي من المرشحين.
وبدا واضحا ان المجلس العسكري يريد مشاركة شعبية كبيرة في الانتخابات التي ستكون اهم انجازاته خاصة اذا تحققت فيها شروط النزاهة والشفافية كما هم متوقع بشكل واسع، بعد الاجراءات الصارمة والجديدة التي تقرر تطبيقها في هذه الانتخابات، ومنها على سبيل المثال امكانية ان يبيت مندوبو المرشحين امام مقار اللجان الانتخابية ليتأكدوا من عدم حدوث اي عبث بالصناديق اثناء الليل، وكذلك اجراء الفرز واعلان النتيجة رسميا داخل كل لجنة فرعية، بحضور القضاة والمراقبين وتسليم وسائل الاعلام ومندوبي المرشحين نسخا منها،وهو ما يعني منع التزوير على طريقة عهد مبارك وان كان هذا لن يمنع حدوث تجاوزات خارج اللجان دون ان يكون لها تأثير كبير على النتائج.
وشدد بيان للمجلس العسكري مجددا على ضرورة القبول بالنتيجة، ما يشير الى قلقه من اندلاع مظاهرات احتجاج في حال فوز عمرو موسى او احمد شفيق المصنفين ضمن فلول عهد مبارك، حتى في حال حصول الانتخابات على شهادة بالنزاهة من كافة المراقبين.
وقال احد الناشطين السياسيين مفضلا عدم ذكر اسمه 'البلد هتولع في حال فوز شفيق او عمرو موسى، لن نقبل اهانة دماء الشهداء، لن نقبل بتلميذ مبارك او وزير خارجيته، ستقوم ثورة جديدةب.
الا ان انصار موسى وشفيق يرفضون هذا المنطق، ويقول احدهم وهو يعمل موظفا' انا اعترف انني فلول، بل اننا جميعا من الفلول، كلنا عشنا تحت ظلم مبارك سنوات طويلة دون ان نتكلم خوفا من الاعتقال والتعذيب. عمرو موسى او شفيق كانوا ساكتين مثلنا لكنهم الاقدر اليوم على انقاذ مصر واعادة هيبة الدولة، لهذا سينتخبهم اغلب الناس متوقعا ان تكون الاعادة بينهمب.
وشنت الجمعية الوطنية للتغيير هجوما حادا على موسى وشفيق عشية الانتخابات واصدرت بيانا حذرت فيه من نتائج انتخابهما، معتبرة ان عمرو موسى مسؤول عن الانتكاسات في السياسات المصرية اثناء توليه منصب وزير الخارجية، والعربية اثناء قيادته للجامعة العربية. كما اتهمت شفيق بالمسؤولية عن الانفلات الامني بعد الثورة 'التي اعرب عن اسفه لنجاحها'، كما اتهمته بوقائع فساد اقتصادي واداري اثناء توليه منصب وزير االطيران.
وكان موسى وشفيق نفيا كل الاتهامات، واكدا انهما خدما البلاد بكل شرف وامانة.
ومن المقرر ان يشهد اليوم تنافسا حاميا بين حملات المرشحين للتأثير على الناخبين غير محددي الرأي، وقالت مصادر ان جماعة 'الاخوان' جندت كل اعضائها وعائلاتهم للخروج ليس فقط للتصويت ولكن لحشد الناخبين للتصويت لمرشحهم محمد مرسي.
الا ان المزاج العام في البلاد يبدو مستنكرا لما يعتبرها كثيرون رغبة الجماعة في 'التكويش' على كل السلطات، وكذلك العدائية التي يتعامل بها الاخوان مع من يخالفونهم الرأي.
ويعلق الاخوان اهمية كبرى على المناطق الريفية التي لا يزال يتمتع التنظيم فيها بقوته، بعكس المدن الكبرى التي تعرف حضورا اقوى لمنافسيهم.
ويخاف كثيرون من ان فوز الاخوان بالرئاسة الى جانب الحكومة والبرلمان سيؤدي الى خلق حزب شمولي جديد على شاكلة حزب مبارك.
ويبدو ان هذه المخاوف تصب في مصلحة عمرو موسى واحمد شفيق اكثر من ابو الفتوح.
ويعتبر مراقبون ان فوز شفيق على وجه خاص سيؤدي الى انتكاسة يدفع ثمنها الجميع وخاصة الاسلاميين الذين سيتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية عن نجاحه، عبر انقساماتهم وتهافت جماعة الاخوان تحديدا على السلطة.
ويرون ان تصدر موسى وشفيق الجولة الاولى سيكون تصويتا بسقوط النخبة التي فشلت في تحقيق اهداف الثورة، عبر نزاعاتهم وصراعاتهم على المكاسب الفردية والمصالح الضيقة، ونجاح السياسة التي اتبعها المجلس العسكري بتكفير القاعدة الشعبية بالثورة التي فاقمت معاناتهم، واستأثر قليلون بثمارها، ما خلق وضعا لا يحتاج فيه الى تزوير الانتخابات لاعادة انتاج نظام مبارك، لكن بشعارات وواجهة ديمقراطية.
الا ان ناشطي الثورة يصرون على ان مرشحي الفلول لن ينجحوا، او ان نجاحهم سيشعل ثورة جديدة، وحتى يفصح الصندوق عن كلمته، يبقى الترقب سيد الموقف في انتخابات تاريخية ، تقف فيها الثورة وربما ثورات اخرى ولدت او لم تر النور بعد، ومعها مصر ودول
المنطقة بأسرها على مفترق طرق.

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...-22\22z497.htm
ابومحمدالناخبي 2010 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس