[حيد حديد]

لم يكن يوم خاليا من الدموع والبكاء
فقد شاهدت اناسا وكبار السن تتدفق من عيونهم الدموع
دموع خاليه من الحزن .... او دموع الجبانه ...
انها دموع الفرح..... دموع النصر ......دموع الاخوة والتلاحم
دموع تتساقط من العيون البريئه وبنفس الوقت تتسلط على وجه هذا الثائر الابتسامه التي تقدر ان تقرأها وبصورة واضحه انها دموع وابتسامه الفرح
شاهدت في مسيرة اليوم مشاهد صعبه وصعب عليّ ان اتغلب عليها ولكني اظهرت الابتسامه والفرح وابطنت البكاء وجعلت نفسي منافقا و ابكي من داخلي خوفا من ان يشاهدني احد.....
تنقلت بين المسيرة وبين الفرق المشاركه في الكرنفال وانا اشاهد اطفال وباعمار الورد وبكل حب ووطنيه يرفعون الرايه او العلم الجنوبي بالاصح وراسه مرفوع شامخ في قامته..... منتصب في جسمه ... ..مستقيم في مسارة ...لايريد ان يشوه الصف الذي موجود فيه ...وكانت الوطنيه تثور في داخله ويصرخ باعلى صوته عند مشاهدته لكلاب الاحتلال اليمني وهم يتقدمون بدون خوف وبكل شجاعه ....
وقد كان لكبار السن مشاركه ... رغم حرارة الشمس ... وطول المسافه ... وصعوبه التنقل من مدريات المحافظة الى العاصمه عتق الا انهم ابوا ان تمر عليهم هذه المناسبه التي تعتبر من الاعياد الوطنيه لوطنا الجنوبي المحتل ..الا انهم كانوا في الصفوف الاولى وضاع الشياب من جسمهم وصاروا يسابقون الشباب لكثرة الفرح الذي يوجد بداخلهم ...
نعم انه حب الوطن قد كان يشكك البعض ان مازال الحقد بين ابناء الجنوب وخاصه ممن عاصروا ذاك الزمان الاليم الا ان لسان حالهم كان يقول نحن تصالحنا تسامحنا نحن جنوبيين في الساحه
الله واكبر لقد جيناك ياوطن
الرحمة لشهداء الجنوب......
الشفاء العاجل للجرحى....
الحــريه للاســرى
النصر لشعب الجنوب