عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-21, 01:18 PM   #3
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

تقرير اخباري أبين ملحمة شعبية تضافرت فيها سواعد العسكر وبنادق القبائل آخر تحديث:الاثنين ,21/05/2012
صنعاء - “الخليج”:
تحولت الحرب ضد تنظيم القاعدة في أبين، جنوبي اليمن وفي سابقة هي الأولي من نوعها، إلى ما يشبه “الملحمة الشعبية” التي تشترك في صياغة يومياتها الحاسمة، سواعد العسكر وبنادق القبائل وهتافات الأطفال وزغاريد النساء التي تصدح عند تحقيق كل انتصار ضد مقاتلي التنظيم .

تخلت أبين بقطاعاتها وشرائحها الشعبية كافة عن حالة الانكفاء والتقاعس المزمن في التعبير عن الرفض الشعبي لوجود تنظيم القاعدة ولتحويل مدنها الآمنة إلى معسكرات وساحات لتحركات مسلحي “جماعة أنصار الشريعة”، لتحبط الانتفاضة الشعبية المباغتة مخطط المسلحين لإعلان أبين إمارة إسلامية للتنظيم على غرار “إمارة زنجبار” عاصمة المدينة .

واعتبر ناصر عبدالفتاح الحسني أحد الناشطين السياسيين بمديرية لودر، التي تم تطهيرها بشكل تام من وجود مسلحي القاعدة في تصريح ل”الخليج” أن “اندفاع معظم القطاعات الشعبية في أبين إلى دعم القوات الحكومية في المواجهات المسلحة التي تخوضها ضد مسلحي جماعة أنصار الشريعة، يعبر في مضمونه عن حالة من الرفض الشعبي القاطع لممارسات “التطرف والغلو” التي اتسمت بها سلوكيات مسلحي القاعدة الذين وصلوا في تطرفهم إلى حد تنفيذ أحكام الإعدام الميدانية على مدنيين لمجرد الاشتباه في مخالفتهم ورفضهم لتوجهات الجماعة ووجودها القسري في أبين” .

وقال الحسني إن “مسلحي القاعدة تحولوا مؤخراً إلى ما يشبه الأهداف المتحركة الملاحقة من كافة الشرائح الشعبية، فالحرب القائمة ضد جماعة “أنصار الشريعة” لا يخوضها العسكر وحدهم بل تشارك فيها بفاعلية فرق اللجان الشعبية والمتطوعون من شباب أبين بل وحتى الأطفال بهتافاتهم لتحية الجنود والمقاتلين والنساء بالزغاريد التي تنطلق بعد كل نصر ونجاح في دحر مقاتلي القاعدة من إحدى القرى بلودر أو المناطق المحيطة بها” .

وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت اللجان الشعبية المسلحة تهافتاً غير مسبوق من قبل مئات الشباب للالتحاق بصفوف المقاتلين بهدف المشاركة في الحرب المتصاعدة ضد مسلحي “أنصار الشريعة”، لتبدو أبين مستغرقة في حالة ثورية بديعة تضافرت فيها كافة التوجهات والإرادات صوب تحقيق هدف يتمثل في دحر القاعدة وتطهير المدن الآمنة من وجود مقاتلي التنظيم المتطرف .

ووصف نور الدين أحمد القادري، أحد الناشطين في فرق اللجان الشعبية ل”الخليج” مظاهر الزخم الشعبي الطارئة المحيطة بالحرب المتصاعدة ضد مسلحي تنظيم القاعدة في كل من لودر، زنجبار وجعار بأنها “غير مسبوقة ومؤثرة في رفع المعنويات والتصميم الجماعي على تحقيق الحسم المسلح” . وقال القادري: “الناس في أبين كافة اجتمعوا على هدف واحد وهو مقاومة التطرف وطرد الإرهابيين من مسلحي القاعدة من المدن التي استولوا عليها باستخدام القوة واستغلال حالة الضعف واللامبالاة السائدة في الأوساط الشعبية والتخاذل والتهاون الحكومي في وضع حد لتوسع القاعدة في أبين” .
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس