عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-04-25, 12:59 PM   #1
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي قواعد في التعامل والتعاون مع اخوة الشمال

لايزال الجنوبيون غير منضبطين بقواعد يمتثلون اليها ويستندون عليها في خلافاتهم مع الاخرين او حتى مع بعضهم البعض....سوى قواعد استسقوها من الحقبة السابقة ذات النزعة المتشددة في الصدع بما يعتقدون انه الحق عندهم والجهر بالعداوة والبغضاء للمخالف والاعداء

هذه القواعد حقيقة لها اصل في الدليل النقلي..وان كانوا قد استسقوها بتجريداتهم العقلية لصريج العقل ولاتعارض بين صريح العقل وصحيح النقل
القاعدة الاولى
الصدع بالعداوة والبغضاء قولا
يقول تعالى((( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده )))

وصفةاظهار العداوة والبغضاء للمخالف بما يعتقد انه الحق عند الذين يعتقدون انهم يمتلكون الحق..ميزت عدة مدارس سياسية ودينية..منها القوميين واليساريين سياسيا ومنها الوهابية نسبة للامام المجدد محمد بن عبدالوهاب وكذلك الجماعات الجهادية كالقاعدة ...الخ
فلما اخذ الجنوبيون بالاشتراكية لم يتفانوا باظهار العداوة والبغضاء للامبريالية والرجعية ..بل كانوا يصدعون بها بشجاعة وجراءة ابهرت الكثير

وهناك درجات لهذه العداوة والبغضاء عند الجماعات السياسية والدينية قد تصل عند الغلاة منهم الى تكفير كل من لم يعمل بهذه القواعد

الدرجات المتشددة
عند الدينية
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية((( /186 ما نصه :

" وفي الحنبلية أيضا مبتدعة ، وإن كانت البدعة في غيرهم أكثر ، وبدعتهم غالبا في زيادة الإثبات في حق الله ، وفي زيادة الإنكار على مخالفيهم بالتكفير وغيره ، لأن أحمد كان مثبتا لما جاءت به السنة )))

ولذا تجد ان من هؤلاء يغلون في اظهار العداوة والبعضاء لمن هم في دائرة اهل السنه كما هو حاصل عندنا في اليمن ولعل الخلاف الذي نشأ بين اتباع الشيخ ابي الحسن المأربي- المصري- وبين اتباع الشيخ ربيع المدخاي خير دليل على ذلك

عند السياسية
وهي عند غلاة القوميين واليساريين ولعل في الفترة التي حكم اباءنا الجنوب خير دليل على درجات الغلو التي وصل اليها اباءنا في اظهار العداوة والبغضاء لمخالفينهم ومعارضينهم واعداءهم ..حتى ان كثير من الانقلابات السياسية كان سببها هو التشدد لذلك النوع من العبادة العقلية عند اليساريين والقوميين الجنوبيين ...فمثلا بعض الانقلابات كان سببها انفتاح البعض على دولة كالسعودية مثلا والتي كانوا يعدونها درجة في عباداتهم العقلية التي يمتحن بها عقيدة الناس اليسارية والقومية في اظهار العداوة والبغضاء لمن كان بظنهم العدو الامبريالي الرجعي كامريكا والسعودية وبريطانيا

هذه الدرجة من اظهار العداوة والبغضاء موجودة ولاينكرها النقل والعقل وتعد من اجل واعلى العبادات النقلية والعبادات العقلية للفرد والمجتمع

ولكن درجات التشدد فيها تحولك دون ان تشعر الى اعتناق عقيدة الخوارج الشرعية او عقيدة القرامطة الكونية - الوطنية-والتي لاتستجيز وجود التفاضل في الخير والشر وان هناك خير افضل من خير وشر اهون من شر او زيادته ونقصلنه وتبعضه

وابرز الجماعات التي تعمل بهذه العقيدة اليوم
مبتدعة الحنبلية - غلاة الوهابية-
تنظيم القاعدة
اليساريين القرامطة
القوميين العلمانيين
وتفرز هذه العقيدة سلوكا يقتضي ان الشخص الذي لايظهر العداوة والبغضاء مطلقا ودائما لمن هو في دائرة الظن بأنه مخالف او معارض او عدو ..التشكيك في دينه والتشكيك في وطنيته

فيتهم بالردة الدينية او العمالة الوطنية كما هو حاصل وواضح لدى البعض

واظهار العداوة والبغضاء عقيدة جليلة صحيحة تحكمها قواعد المصالح والمفاسد والضرروالنفع...ويهيمن عليها نصوص الكتاب والسنه بالحكمة والعلم والخبرة



ومن مقتضيات هذه العقيدة التعاون مع المخالف او قبول قوله
المتشددون لايرون للتعاون على البر والتقوى مع المخالف سبيلا ابدا لانهم يرون ان ذلك مقتضي للتلبيس على الاخرين والتدليس على عدم ظهور خطأه او بغيه
فيرون عدم التعاون معه مطلقا
والاطلاق في هذه العقيدة تستوجب وتستلزم ان الخير في الفرد والمجتمع وكذلك الشر لايتفاضل وة\لايتبعض ولايزيد وينقص وهي عقيدة الخوارج الدينية والقرامطة الكونية الوطنية والعنصرية

يقول تعالى(((ونعاونو ا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الاثم والعدوان)))


مبتدعة الحنبلية- غلاة الوهابية- والقاعدة واليساريين والقوميين الغلاة من اصحابنا الجنوبين يرون بهذه العقيدة وللحديث بقية انشاءالله
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس