عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-22, 09:32 PM   #29
ناشط حراكي
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2012-04-22
المشاركات: 37
افتراضي

خذوا هذي سجلوها عندكم
ـــــــــــــــــــــــــ

نادي جموع المخبتين

شاعر القاعدة / الأستاذ محمد الزهيري

أشعلْ لظاها فالعدوّ تَجَبّرا
وارْمِ المُغيرَ لكي يعودَ القهقرى

واجعلْ صدور الكافرين رَواعِفاً
تجري على ظمأ الأباطحِ أنهُرا

واسْمَعْ أنينَ الصافناتِ بقَيْدها
أضحى نشيجاً بالدماءِ تكَدّرا

نادي جموعَ المُخبتينَ فإنهمْ
كانوا على نَحْرِ الأعادي أقدَرا

وافْخرْ بقاعدة الجهادِ مؤذِّناً
بالنصرِ من عند الإله مؤزرا

واجعل ضلوعك للسماء معارجاً
فالحورُ تُخطَبُ بالدماء وتُشتَرى

واهنأ ففي ظلِّ الرماحِ سَكينةٌ
تغشى القلوب َ وتَسْتَحِثُكَ للذُرى

واهْجُرْ سبيلَ المجرمينَ مُبايعاً
أهلَ المعالي والرعيلَ الأطْهَرا

أهلَ العوالي كلَّ شهمٍ باذلٍ
شاكي السلاح إذا القتالُ تَسَعّرا

نزهو بقاعدة الجهادِ وشيخِها
وبكلِّ مَنْ حَمَلَ السلاحَ غضنفرا

وبكلِّ مَنْ لاقى الردى مُتبسماً
وبكلِّ مَنْ أسقى الروابي أحمّرا

وبكلّ مَنْ خَلَعَ الطغاةَ ورهطهمْ
ومضى يُجاهِرُ بالعداوةِ أكثّرا

نحمي ذمارَ المسلمين بمُخْلَصٍ
مولاهُ مَن فَطَرَ السماءَ وقَدّرا

وبعُصبةٍ قامتْ تُنادي بالذي
أذِنَ الإلهُ بهِ وحَثَّ وأخبرا

حنفاءَ قد قاموا لنُصرة ِ دينهمْ
حتى يعودَ بهمْ أغضَّ وأخضّرا

نُجباءَ ما سَمِعوا استغاثة حرّةٍ
حتى تراهمْ ضامراً ومُضَمّرا

وقساوراً جاشتْ مراجلُ غيْظها
غضباً على سُرُجِ العِتاقِ تَضَوَّرا

شهداءَ خطّوا مِنْ نَجيعِ صدورهمْ
سِفْراً بمَدرَجةِ الفخارِ مُنَوّرا

أنْعِمْ بشيخِ الباذلينَ وثُلّةٍ
هَزّوا لأصداءِ الملاحمِ أسْمَرا

يتَوَثبون فإن أحسوا هيعةً
رَكبوا المنيةَ مُهْرَ بَذْلٍ أشقَرا

رفعوا على رأس الكماة بيارقاً
خفقتْ على طُهرِ الحنيفِ ومخفرا

فأولاء خيمتُنا الأخيرةُ إنْ عدا
جيْشُ الصليبِ على الثغورِ وأوغرا

وبِهمْ جبينُ المجدِ صارَ مُخَضّباً
بدَمِ الفوارسِ والعبيرِ مُعَطَّرا

وبغيرِ زخاتِ الرصاصِ فلنْ ترى
يوماً جبينَ المُجرمينَ مُعَفّرا

شتّان ما بين الخوالفِ والذي
أصغى لضَبْحِ الصافناتِ وزمجرا

واستلَّ سيفاً صارماً لو لمْ يكنْ
لله ما احْتَزَّ الغزاة وما فَرى

تاللهِ ما نامتْ عيونُ أخي الفدا
حتى تَحَزَّمَ بالنطاقِ وكَبّرا

وأخو المروءة لا تنام عيونه
والكفرُ يجتاح المدائن والقرى

تالله لو ركب الغزاة غمامةً
لمضى الى كبد السماء وفجّرا

ما ازْوَرَّ عن عبَقِ الشهادةِ وارتقى
بابَ السماءِ من الذنوبِ مُطَهّرا

واذكرْ بسِفْرِ الخالدينَ دماءَ مَنْ
حازَ الكرامةَ والنعيمَ الأوفرا

بدَمٍ وأشلاءٍ يُلاقي رَبّهُ
يومَ القيامةِ لا يُفَزَّعُ بلْ يرى

وجهاً لخالقهِ الكريمِ عَنَتْ لهُ
كلُّ الخلائقِ والنفوسُ وما برا

يزهو براعفةِ الجراحِ ولونِها
كالأرجوان تفيضُ طيباً عَنبرا

همْ خيرُ فرسان البرية أقسموا
ألاّ يوالوا مَسْخَ خزيٍّ أعورا

ويقينهمْ : هيهاتَ يؤمنُ مؤمنٌ
إلا إذا كَفَرَ الطغاةَ وأظْهَرا

وعمائماً قامتْ تُغيرُ على الذي
كَسَرَ الصليبَ بكُلِّ مينٍ مُفترى

لا ترعوي حتى يَحُزَّ وتينَها
نصْلُ الشفيرِ وأن تُذَلَّ وتُزْدَرى

قسماً بمَنْ بَعَثَ الحبيبَ محمداً
بالسيفِ ما قصمَ الأعادي أظْهُرا

لكنّ مَنْ أخفى بجبَّةِ عالمٍ
حَبْراً خسيساً بالنفاقِ تَدَثرا

عواتقَنا بخنجرِ غدرهِ
وبكلِّ سّهمٍ بالزُعافِ مُسَعَّرا

فأولاءِ همْ أهلُ الدياثةِ والخنا
مَرَدوا على بيعٍ لأبخسِ مَنْ شرى

وإذا رأوا خيلَ الفوارسِ أُسْرِجتْ
عدّوا قتالَ المعتدينَ تهَوُّرا

إن حزّ أعناق العدو مهندٌ
أفتوا بحرمة أن يُحزّ ويُجزرا

القدس لاكتها الفجيعة والأسى
وجوار مسجدها أقاموا خيبرا

على ضفاف الرافدين حرائرٌ
أزرى بعفتها الغزاةُ وعوّرا

تاللهِ ما أطرى يقينَ مُخَذّلٍ
إلا الذي باعَ الجهادَ ودَمّرا

فِتَنُ السنين الخادعاتْ ،، أما ترى
بعضَ العمائمِ للشهيدِ مُكَفِّرا !!

شاهتْ وجوهُ المُرجفينَ فإنهمْ
مثلُ البهائمِ ليس تسمعُ أو ترى

قالوا بأنّ الغاصبينَ ورأسهمْ
جاءَ العراقَ وقندهار مُحررا

فابصقْ على رهطِ النفاقِ فإنهمْ
كانوا كعُبّادِ الصليبِ وأكفرا

واحفُرْ جوارَ أبي رُغالَ قبورَهمْ
وانقُشْ عليها " قد رأيتُكِ أفجرا "
ناشط حراكي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس