[الجاهم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن عفرير

أخي عرضك فية نقاط مضيئة كثيره لكن سردك ركز على الموضوع وكأنه موضوع أشخاص قياديين فحسب ولم يركز على المؤسسات السياسية كالاحزاب ولا ركز على السياسات المتبعة التي أوجدت تلك المشاكل. نريد نعرف رأيك في الأمر؟

أخي الغالي / بن عفرير
مواقف الأشخاص هي نا بعة من قناعاتهم الحزبية السابقة , على الرغم ان الإجتماع الأخير لباعوم بقادة الحراك في يافع خرج بقرار وقف العمل الحزبي حتى ينال الجنوب الإستقلال , وهذه خطوة جيدة من القائد با عوم وإخوانه.
وبما ان الأحزاب بالنسبة للجنوبيين هي مجرد أطلال , وإنعكاس ظل لما يحدث في الشمال , فهي تعمل في إطار المصالح الشمالية , ومصالح تلك الأحزاب الضيقة , وخدمة اجندتها الحزبية, وخدمة شعب الشمال للمحافظة على الوحدة المشئومة, والحراك الجنوبي لم يستفد من تلك المؤسسات الحزبية لإنها لا تخدم ذلك الحراك في شيء, بل انها تريد أن تجهض هذا الحراك بالدعوة إلى حل قضية الجنوب تحت مظلة دولة الوحدة.
فلذلك كانت جزء من مشكلة الجنوب , لأن أثرها ما زال متغلغل في كثير من الشخصيات الجنوبية , وكان للأشتراكي والإصلاح النصيب الكبير والحظ الأوفر, ولأن عقائد ومناهج تلك الأحزاب صار بمثابة المسلمات العالقة بعقولهم لم يستطيعوا إلى الآن الخلاص منها.
وهذه الشخصيات رغم ما لها من تاريخ مضيء إلا إن لعنة التعصب للأحزاب تطاردهم في كل محفل , لأن شعب الجنوب جرب كل الأحزاب فلم يجن ِ منها إلا الويل والدمار منذ أتتت علينا دخيلة , وأبت ان تتزحزح من ديوان ضيافتها, فهي ممقوتة وممقوت من ينتسب لها.
على الجنوبيين الإلتزام بما تمخض عليه لقاء يافع من ترك الحزبية إما نهائياً وهذا هو المطلوب وإما مؤقتاً حتى يتحقق النصر .