بالعكس ياحكيمنا لا هناك تلميع ولا صنفرة ولا تباهي
فادي باعوم بشر شعر بمرارة مما يشاع وقام بتوضيح ذلك ليس الاّ
واخونا صالح قام بالمساندة ووضح ايضا تضحيات هذه الأسرة الكريمة التي ذاقت وتجرعت اصناف
التنكيل لثنيها وقهقرتها عن هدف نبيل ولكنها فشلت تلك الآلة القمعية وثبتت وصمدت تلك الأسرة مستمده صمودها وعزيمتها
من المولى سبحانه وتعالى ومن ثم شعب الجنوب.......
العم حسن باعوم في حرب اجتياح الجنوب عام 94 رفض الانسحاب من عتق مفضلا المقاومة والأستشهاد
في سبيل مبدأه وهدفه النبيل ولكن اصابته ونصيحة من حواليه يومها لعدم تكافئ القوى جعلته ينصاع مكره
على ذلك وكان شعاره في تلك المعركة ارضكم عرضكم ولم يكن يطلقها من ورى جدر او ستار ولكنه كان
يتقدم الصفوف وهذه لعمري هي التضحية والفدى فالروح اغلى مايقدمه الانسان لما يؤمن به...
وبعدها كلنا يتذكر تلك المكالمة التي اجراها معه طاغي صنعاء وهو مكبل ومرصون في سجن المكلا
وكيف كان التهديد والوعيد من طاغية يتمتع بكل مقومات الحياة وزيادة وفي خضم نشوته وانتصاراته
وغروره على شعب الجنوب وبين رجل مكبل يرزح في القيود ومع ذلك واجه البطل الصامد كل ذلك الصلف
وتلك العنجهيات في وقت عصيب وصعب
بعزيمة لا تلين وقلب لايخاف وكان رده عبارة عن قذائف بل صواريخ سام يوجهها بكل ثقة وثبات
وعزم مماجعل الطاغية يرتعش ويزبد وهنا اتذكر قول الشاعر العربي ابو فراس الحمداني حين كان سجين
وشاهد حمامة تحوم حول سجنه مع الفارق
في الحدث وعنجهية السجان...
أقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبي حمامَةٌ:
أيَا جَارَتَا، هَلْ تَشعُرِينَ بِحَالي؟
مَعاذَ الهَوَى! ما ذُقتِ طارِقةَ النّوَى
وَلا خَطَرَتْ مِنكِ الهُمُومُ ببالِ
أتَحْمِلُ مَحْزُونَ الفُؤادِ قَوَادِمٌ
عَلى غُصُنٍ نَائِي المَسَافَةِ عَالِ؟
أيَا جَارتَا، ما أنْصَفَ الدّهْرُ بَينَنا!
تَعَالَيْ أُقَاسِمْكِ الهُمُومَ، تَعَالِي!
تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحاً لَدَيّ ضَعِيفَةً،
تَرَدّدُ في جِسْمٍ يُعَذّبُ بَالي
أيَضْحَكُ مأسُورٌ، وَتَبكي طَلِيقَةٌ،
وَيَسْكُتُ مَحزُونٌ، وَيَندبُ سالِ؟
لَقد كنتُ أوْلى مِنكِ بالدّمعِ مُقلَةً،
وَلَكِنّ دَمْعي في الحَوَادِثِ غَالِ!
فتحية لتلك الأسرة سقفها السماء وتحية
لاخونا صالح..