[الفارس النبيل]

كم انتي عظيمة يالودر برجالك وبحرائرك

هذا مقال بنت لودر فى استشهاد 3 من اقاربها من اللجان الشعبية فى لودر

من أصعب الأيام ..
يوم الجمعة ..
13/4/2012م
وكما هو الحال منذ أربعة أيام..
كان هناك اشتباكات بين المجرمين (أنصار الشر)واللجان الشعبية ..
اتصلنا بخالي لنطمئنّ عليهم ..
أجابنا إجابة صريحة ومخيفة ..
قال: نحن نقاتل في الجبهة ..
وإذا حصل شيء لا تصيحوا فإننا شهداء..
فما زادنا إلاّ توترا و قلقا ..
كان كلا منّا ينظر إلى الآخر بأعين تتساءل بخوف ..
دون أن يشعر بها أحد .. هل من أخبار..
وفجأة تسحبني إحداهنّ ..
أيقنت عندها بأنها ستنقل إلى خبر..
مشيت بخطوات متثاقلة .. وكنت أتمنى ألاّ أصل ..
وأن يتوقف الزمن ..
وبدون مقدمات ..
قالت: لقد استشهد خالك وابن عمك ..
وأردفت قائلة : لا تظهري شيء حتى لا تلاحظ جدتك ..
فهي لا زالت خارجة من عملية .. ولا زالت تبكي خالك الذي استشهد قبل عدة أشهر..
لم تدع لي فرصة حتى لالتقاط أنفاسي ..
كان وقع الخبر ثقيلا .. لكني حاولت ذلك ..
حمدت الله وأخذت نفسا عميقا ..
وكنا نفكر كيف سننقل الخبر لجدتي..
برغم صعوبة الخبر .. إلاّ أن نقله إليها كان أصعب..
ابنها + ابن اختها (وزوج ابنتها)..
لكن المفآجأة ..
أنه عند تلقيها الخبر ..
لم يقف لسانها عن كلمتان ..الحمدلله ..
ثم تقول بتعجب مليء بالحرقة : ثلاثة ..
وتعود لتقول : الحمدلله ..
وهي تضع يدها على كبدها وتمسكها بقوة ..
وكأنها ستخرج من مكانها ..
كنت أسمع أنينها الصامت ..
كنت فقط أراقبها .. وأستمد منها قوتي ..
إنها حقا عظيمة ..
فهي أم الشهداء ..
.
.
حقاً..
إنّ العين لتدمع .. والقلب ليحزن .. وإنّا لفراقكم لمحزونون ..
و لا نقول إلاّ مايرضي الله ..
اللهم ارحمهم برحمتك ..
واغفر لهم واجعل مثواهم الجنة ..
يااااااااااارب العالمين ..
إنّا برحمتك نستغيث ..
يارب ،،،