[الفارس النبيل]

فيما يسرق الإعلام الرسمي والحزبي مقاومة اللودريين حقيقة الاوضاع في لودر: الجماعات الاسلامية تتهيأ العودة مرة أخرى 4/13/2012 المكلا اليوم / خاص

المقاوم ابو ناصر: المقاومون يقاتلون لوحدهم وليس كما تروج له وسائل الأعلام بدفاع اللواء111والحرس الجمهورى عن المدينة
تغطية خبرية لموقع المكلا اليوم
تجددت الاشتباكات بعد ظهر اليوم الجمعة بين مقاتلي الجماعات الاسلامية وأهل لودر خارج المدينة بصورة متقطعة بعد أيام من القتال الدائم بداخلها وفي شوارعها أفضى إلى أخراج الجماعات وخلف عشرات من القتلى والجرحى بين الطرفين .
( اللودريين ) أظهروا مقاومة اسطورية واستطاعوا اليوم أيضاً استعادة جبل زاره على بعد كيلو واحد فقط من قبضة الجماعات، وفي مودية احكم الأهالي سيطرتهم على مدينتهم وإخلاءها من المسلحين الاسلاميين الذين ابتعدوا جماعات صغيره متناثرة على طول عشرين كيلوا هو الطريق الرابط بين لودر – مودية .
ترددت الانباء عن وصول العاقل محافظ أبين الجديد إلى لودر إلا أن حقيقة الوضع هو تفقده قادما من البيضاء إلى مناطق ثره بجبال مكيراس تتموضع بها قوات عسكرية حكومية ولا يمكن الوصول بسهولة إلى المدينة المنكوبة فيما وان عددا من القرى والمناطق البعيدة نسبياً عن لودر تتواجد بها عناصر اسلامية جهادية دخلت خط المواجهة لمساندة تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة المتجمعين بكثافة إلى الشرق ( منطقة لحمر ) وإلى الجنوب من ( لودر ) في ( الوضيع ) ومناطق أخرى كأحور وشقره ومعين رفعت فيها الجماعات الاستعداد في محاولة للتقدم ومن كل الجهات لإطباق الحصار والدخول مرة أخرى إلى لودر التي تعاني من سيطرة الاوضاع البائسة ومظاهر الدمار وان تخلصت من سيطرة هذه الجماعات إلا أنها اسيرة اوضاع ثانية تتطلب التدخل العاجل إذ بدأت الاوضاع النفسية تلقي بظلالها على الأسر خوفاً من تكرار مشهد ما حل بزنجبار وجعار ومع هذا التخوف لم يحبط المقاومين من الشباب اللودريين الذين يقاتلون ببسالة فيما وسائل الإعلام السياسية تسترق بطولاتهم وهنا يقول أبا ناصر أحد أفراد شباب المقاومة كما يحب أن نسميه في اتصال هاتفي مع المكلا اليوم : " أن العتاد التي حصلت عليها هذه الجماعات عقب هجمتها على كتيبة الجيش الاسبوع الماضي واقعة بالقرب من مدخل لودر مكنها من التوغل إلى داخل المدينة وجابهنا هذه الجماعات وأجبرناها على التقهقر والفرار " مضيفاً " إن المقاومين يقاتلون هذه الجماعات لوحدهم وليس كما تروج وسائل الإعلام بأن اللواء 111 واللواء من الحرس الجمهوري يدافعون عن المدينة واذا كان ما تقوله هذه الوسائل صحيحة فكيف سيطر الاسلاميين على الكتيبه " .
لعل ما يؤيد كلام هذا المقاوم هو أن مراكز القوى القبلية والعسكرية في اليمن تتسابق بنسب مقاومة اللودريين إليها في محاولة كل فريق من الفرقاء بالاحزاب أو الحكومة إظهار قوته بالإعلام لدول الإتحاد الأوربي وأمريكا ودول الجوار بغية تحقيق مكاسب سياسية وأنه الأصلح وحتى هذا الظن ينفيه ابو ناصر : " في اليومين الأولى لدخول هذه المجاميع أسرنا من يسمونه أميرهم وهو من أبناء تهامة وآخرون ينتسبون سياسياً لطرفي الصراع في صنعاء وهم من مختلف التيارات الإسلامية وهذا يؤكد أن النية مبيته ضد كل أبناء أبين وأؤكد لكم أن أبناء لودر ومعهم الشرفاء يقاتلون لوحدهم وبغير تبعية ومن يدعي بغير قولنا هذا فليثبت ذلك على واقع الأرض وليس في الإعلام " .
ما قيل على لسان المقاوم يبدوا صحيحاً إذ أن الجميع عن تقاسم الانتصار المزعوم العام الماضي بين الأحمرين بشأن زنجبار وجعار التي ما زالتا إلى اليوم بقبضة أنصار الشريعة كما أن الأعلام يهرف بما لا يعرف فأبناء هاتين المدينتين مشردين حتى الساعة دون تدخل إنساني ويعيش منهم أكثر من 150 الف في مدارس عدن .
يعلق مراقبون للأوضاع في أبين من أن أنين الناس وتشردهم وقتلهم أضحى مادة دسمه يتصارع عليها فرقاء الأزمة السياسية اليمنية تفرقوا في صنعاء واجتمعوا في أبين وأخواتها المحافظات الأخرى ويروجون لانتصارات واهية عبر وسائلهم العسكرية والإعلامية منتزعين ما يحققه أهل أبين على الأرض أنهم كمن يأكل الثوم بأفواه الآخرين سؤال يبدو في الواجهة لماذا أبين ؟ هل أتحد الكل ضدها كي يقولوا نحن الذي نستطيع إدارة اليمن بجنوبه وشماله أم أنهم يمدحون وبثقل دم بوضع الرئيس عبدربه والقادة العسكريين والمدنيين من هذه المحافظة في موقف محرج أهلهم في أبين ؟ كل شيء وارد في لعبة الصراع التي تستخدم ادوات قذرة هدفها اضعاف المقدرات البشرية لأبين والجنوب عموماً كي يسلم الناس بالقول إن الخلاص من هذا الوضع يأتي من صنعاء.
http://mukallatoday.com/pages/Detail...&C=NewsDetails