السلاح الذي مكن اليمن من احتلال الجنوب: التاريخ يقول لنا اي محاولات احتلال اليمن للجنوب قد فشلت تمام الماضي . بالرقم من ان الاستعمار البريطاني لم يكن يسيطر على كل الجنوب, وكانت قبائل الجنوب تتوحد ببعضها لصد محاولات اليمن احتلال الجنوب , وتمكنت من دحر جيش اليمن وقبائله . ان اليمن لم يتمكن من احتلال الجنوب الا بعد ان توغل مستوطنيه وعملاءه داخل صفوف ابناء الجنوب من خلال الحزب الاشتراكي اليمني , ونفذوا مسلسل تمزيق الصف الجنوبي, باثارة الاختلافات التي كانت تؤدي الى العنف , وكانت ابرز مضاهرها في 13يناير 1986م وقبلها انقلاب 22يونيو1969م الذي اسقط الرئيس قحطان الشعبي وحكومته الجنوبيه . مؤامرة يناير1986م اضعغت الجنوب ,واقصت جيلا مؤثرا ,وجعلته يقف بصف اليمن انتقام من الحزب الاشتراكي الذي تمكن المستوطنين من اجبار ما تبقى من ابناء الجنوب فيه على توقيع اتفاقية 22مايو 1990م دون اخذ راي شعب الجنوب . هذه الاتفاقيه انهت الكيان الجنوبي لكنها لم تمكن اليمن من السيطرة على الجنوب , واستمر ابناء الجنوب في محاولة بناء دوله حديثه في اطار اليمن , غير ان اليمن شن حربه القذرة في عام 1994م ,وما كان له ان ينتصر لو انه لم يستخدم جزء كبير من ابناء الجنوب في هذه الحرب ,وجعلهم يمكنوا قواته من احتلال كل ارض الجنوب . الان وقد استعاد ابناء الجنوب وحدت صفوفهم تحت شعار طرد الاحتلال اليمني واستعادة استقلال الجنوب , فان الاحتلال اليمني قد استنهض ما تبقى لديه من المتعاونين , ومعهم المستوطنين والاحزاب التي فرخها على ارض الجنوب مثل الحزب الاشتراكي وحزب الاصلاح التكفيري الارهابي للقيام باجهاض الحراك السلمي الجنوبي, فمنهم من يدعي بعدم وجود شعب اسمه الجنوب واخرون يريدون فدراليه مع اليمن , وهم جميعا اما تابعين للنظام اليمني, او انهم لا زالوا مخدوعين بامكانية التعايش مع النظام اليمني القبلي. ان اخطر ما نشاهده اليوم على الساحة الجنوبيه ليس كلما اشرنا اليه ,ولكن الاخطر هى تلك العناصر التي كانت تعمل ظمن اجهزت المخابرات اليمنيه وجهاز حكمه التي كلفها بالانخراط في صفوف الحراك الجنوبي بهدف تخريب الحراك من داخله , وهذه هى الاخطر على الحراك. علينا ان نرحب باي جنوبي يتخلاء عن تأيده للاحتلال اليمني ,ولكن علينا عدم اتاحة الفرصه لهم للتسلق الى قيادة الحراك حتى لا تتكرر تجربة الحزب الاشتراكي عندما سيطرة عليه القوى التي دستها مخابرات اليمن وعلى شباب الجنوب ان يكونوا دائما هم الفيصل في اي اختلافات بين القيادات التي يمكن ان تكون قد اخترقت . لن يتمكن منا الاحتلال اليمني الا من خلال تفريق صفوفنا وعلى شباب الجنوب التنبه والحذر وجعل السعي للحفاظ على الوحدة الجنوبيه مقياس من مقايس الولاء لأرض الجنوب, وان محاولة تجزءة الحراك وطليعته الشباب انما هى خدمة للاحتلال اليمني . انها ثوره حتى استعادة استقلال ارضنا وبناء دولتنا العادله التي تكفل حقوق كل ابناء الجنوب .
