شعر: لودر.. نار الشوق تمزقني
لشاعر :حسان زيد العودي
حسان زيد العودي
في قلبي لك شوق ياوطني
وفي الأحشاء نار الهجر تحرقني
رحلت عنك عنوة
ولم تسعفني الكلمات ولم تنفعني
ففي دمائي حب لودر
ينساب في أوردتي
ويصعد مع أنفاسي
لها سكبت مدامعي
ولها هجرت مضاجعي
أتذكر أهلها
شوارعها
أزقتها
روائح عطرها
فيمزقني الحنين
ويذيبني الفراق
لودر التي أحببتها
لم أفكر يوماً بفراقها
لم أفكر يوماً بوداعها
ولكن شأت الأقدار أن أهجرها
لا نها محبوبتي
وموطني
ومسقط رأسي
وفيها ديار أحبتي
لم تفارقني لحظة
ولم تغب عن ناظري برهة
لا نها من تحدت المحال
وأنجبت الرجال
وصنعت الأمال
حينما أتذكرك يا لودر
أبكي وأتحسر
وتمطر الأحداق دموع القهر
وأتسآل هل بلودر؟
هل سأستنشق عطرها؟
هل سأحتضن أهلها؟
هل سأجول في شوارعها وأزقتها؟
هل سأمتع ناظري برؤياها؟
لودر أنت من ترعرعت فيك
أنت لعبت بترابك
أنت من شربت ماؤك
أنت من صانتك دماء أبناؤك
فلا تحسبي رحيلي هرباً
ولا تحسبي سفري جزعاً
فدمائي لك ماء
وروحي لك فدائي
ومتى شاء الله لي إليك عودة
لا أروي عطشي
وأخمد نيران المي
وتمسح أكفك مدامعي
|