بسم الله الرحمن الرحيم
في ندوته الأسبوعية منتدى المهندس للوعي الجنوبي بالضالع:-
خصصها لإحياء الذكرى الثانية لحصار مدينة الضالع ومناقشة الظواهر السلبية التي تحدث بالضالع
خصص منتدى المهندس للوعي الجنوبي بالضالع ندوته الأسبوعية لمناقشة الظواهر السلبية من قطاع الطرق التي تعاني منها الضالع حالياً وإحياء الذكرى الثانية لحصار مدينة الضالع . حيث افتتحت الندوة بالقران الكريم للطالب مجد عصام بعد ذالك أدار الندوة ناصر الشعيبي مؤكداً على أهمية هذا اليوم الذي يصادف مع ذكرى عيد المرأة العالمي مشيداً بهذه المناسبة بدور وتضحيات المرأة الجنوبية التي قدمتها منذ إطلاق الحراك في مارس 2007م وحول موضوع الذكرى الثانية في حصار مدينة الضالع التي هبة كافة القوى العسكرية لحصار هذه المدينة الباسلة . بعد ذلك قدم الأخ/ نظمي محسن ناصر في الجزء الأول من الندوة لمحة موجزة حول فترة حصار مدينة الضالع في أيام 6-8مارس من العام قبل الماضي مؤكداً إن في هذه الفترة قامت قوات الاحتلال بقطع الطرقات وتعطيل المياه العامة في الأسواق وضلت الساحات مفتوحة للأطقم والعربات والمصفحات العسكرية وأصناف مختلفة من الأسلحة لزرع الخوف والرعب بين أوساط المواطنين بمدينة الضالع الباسلة واستمرت بالحصار وقطع كافة وسائل الاتصالات السلكية ولا سلكية وقطع المياه والكهرباء على المدينة وإقامة الحواجز الأمنية في مداخل ومخارج المدينة وبرغم كل هذا الحصار إلا إن جماهير الضالع الأبية استطاعوا كسر الحصار ونظموا مسيرة كبرى واستطاع الحراك تنفيذ فعاليات في الأسبوع الأول من الحصار . وفي الأسبوع الثاني من الحصار فقد كانت قوات الأمن قد بادرة بتكشير أنيابها في 6مارس 2010ممن خلال مداهمة بيوت ألنشطاء السياسيين وفي مقدمتهم نائب رئيس مجلس الحراك السلمي بالمحافظة المناضل محمد فضل جباري والتي استخدمت في المداهمات العديد من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة مما أدى إلى تدمير المنازل بعضها بشكل كلي وجزئي ونزوح عشرات الأسر إلى خارج المدينة ورغم الحصار استطاع جماهير الضالع من إقامة فعاليات عديدة للحراك الجنوبي وتشيع الشهداء الذين سقطوا في فترت الحصار العسكري لمدينة الضالع كما تطرق فيها إلى ما قامت بها من قمع لمواكب تشيع شهداء الحراك في شهر مارس من العام قبل الماضي وما لحق بها من سقوط شهداء وجرحى ومعتقلين والخسائر المادية التي رافقت ذلك .
وفي الجزء الثاني من الندوة خصص لمناقشة الظواهر السلبية والإعمال السيئة التي تعاني منها الضالع قدمها المهندس عبد الله احمد حسن تطرق فيه حول الظواهر المسيئة قائلا ًنحن عندما نتحدث عنها وبعيداً عن الأسماء والاتهامات والإساءات ولكن علينا إن نبقى ونوقف إمامها داخلياً بصدق وأمانه لان خمس سنوات إذا استثنينا السنة الأولى من الحراك (أربع) ونحن نتطوع لتغطية على كل هذه الظواهر ولكن إننا نتطوع دون إن نفهم ما قد يسيء لنا قد يكون خطا .
إننا نحن في الحراك وفي قياداته أسهمنا بصورة مباشرة أو غير مباشرة بوجود هذه الظاهرة .
وأضاف المهندس عبد الله الضالعي:- لم نقم باتخاذ قرار جريء وواضح ومباشر في تشكيل كيان أو إطار أو مجموعة أو تنظيم عسكري مهتمة بالدفاع عن الحراك السلمي الجنوبي وما يقوم به المناضلون السلميون في مختلف الميادين ولم يتخذ القرار بشكل رسمي والمهم هو موضوع النتائج والمخاطر التي ممكن إن تحدث وتقابلنا بسبب هذه الظاهرة تشويه
الواقع والاستثمار التي تقوم بة أجهزة إعلام الاحتلال وأجهزة الأمن ليس خلال ما نسمعه ولكن مما يدسوا إمام العالم في الإقليم ودول العالم بالتضليل حتى لا يؤدي إلى ضبط الأمور والسيطرة عليها حتى الوصول إلى الدولة المستقلة .
النتيجة الثانية هو خلق الكثير من الإحباطات لمناضلي الجنوب وان الأوراق اختلطت بين نضالا تهم .
الثالثة : وهي اشد خطورة من غيرها , إن هذه الفئة المسيئة يعتقد البعض بان لدية القدرة على القيام بعمل نضالي .
الرابعة: تريد فك صراع داخلي نتيجة لوجود عصابة مسلحة لا تمثل الحراك السلمي من قيامه بعمليات قطع لطرقات ونهب الممتلكات المارة التي يلاحقها الحراك منذ السنوات الماضية .
كما قدم الدكتور علي ناجي الجحافي مداخلة موجزة حول الظواهر السلبية التي تعاني منها الضالع منذ سنوات مؤكداً إن أي عمل غير أخلاقي وغير إنساني يتناقض مع حجم قضيتنا وثورتنا السلمية الجنوبية وتضحيات شهدائنا وجرحانا وأسرانا ومطلبنا المشروع المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة . فقضيتنا قضية عادلة وبعض الظواهر السيئة التي تحدث في الضالع هي إساءة للنضال السلمي ولن يسمح الحراك لأي إنسان بوضع عمل فردي تحت مسمى نضالي فنعتبره بالعمل البلطجي وحث الجميع بان يلتزموا بالعمل الصحيح والعمل الأخلاقي والحضاري وأي شخص آو مجموعة يقوم بهذه الإعمال فيجب التصدي له ونحدد موقف واضح تجاه هذه الإعمال والظواهر المسيئة إلى نضال أبناء الجنوب وتضحياتهم ز
ودعا فيها إلى التصدي والوقوف ضد أي إنسان يسيء لهذا النضال فعلينا إن نفرق بين المشاكل الشخصية والنضالية على حساب الفرد الشخصي واختتم مداخلته بتوجيه بهذا اليوم 8مارس بالتهنئة لكل حرائر الجنوب في مختلف مناطق الجنوب بمناسبة العيد العالمي للمرأة وحيا نساء عدن وحضرموت في خروجهن بالمظاهرات السلمية .
كما تحدث كلاً من عبيد قاسم وناصر الشعيبي والأستاذ فضل والاستاذ عبدالرقيب عبدالله محسن ومحمد هادي أشاروا فيها كيف يتم مواجهة هذه الظواهر السلبية على العمل المؤسسي الذي هو غائب في صفوف الحراك وهل وصل أبناء الجنوب إلى قناعة وطنية جنوبية إلى الدفاع عن ارض الجنوب ؟
واختتم المنتدى ندوته بالتضامن مع المعتقلين الجنوبيين وفي مقدمتهم الشيخ / حسن بنان وفارس الضالعي واحمد عمر المرقشي ومع صحيفة الأيام .
تقرير /عبد الرحمن النقيب.
|