عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-04-15, 10:48 PM   #8
عبدالله السنمي
رئيس مجلس الإداره
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-02
الدولة: الجنوب المحتل
المشاركات: 1,993
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عرين الاسود مشاهدة المشاركة
هناك مثل يقول ( إن الاستقلال لا يمنح للشعوب بل يؤخذ بالقوة والحيلة ) وهذا ما ينطق به الحق والمنطق والتاريخ, لكن التاريخ علمنا أيضا أن للعدو تاريخا طويلا يمتد إلى ألف عام وهذا يعني أنه يملك خبرة تراكمية !!.. قكيف يواجه ؟
فنحن نملك رصيدين هامين 1- رصيد الخبرة 2- رصيد التجربة وسنحاول أن نختزل ونختصر الزمن في استيعابه ودراسته منهجا وفكرا وسلوكا ومن ثم تقييمه ومقاومته باحدث الافكار والنظريات والطروحات بعزم وحسم بقوة وبكل تصميم , لكن بحماس واعي حتى نصنع لانفسنا تاريخا ومجدا ولذا لا يجوز في حقنا سوى الانتصار فقط !.. ولكي ننتصر يجب علينا أن نضع ابتداء فكرة ولو تقريبية عن المستقبل بحقائق علمية ! وإذا لم توجد فهناك أدلة أخرى مثل الحقائق الانطباعية والتخيلية وكذا آراء المختصين .. فمقارعة المشكلة حتى وإن لم توصلنا للحل فستقربنا منه ولا يعني غموض ما في المستقبل أن نترك الأمر ونكتب نعي البلاد فالآن لم يعد هناك شئ غامض مهما كانت الصعوبات فالصعوبات يجب أن تحفزنا إلى التحدي لا أن تصيبنا بالشلل . . ومنها يتم بناء استراتيجيات طويلة المدى قد تصل الى ما بين 50 - 100 عام عن طريق مبدأ إداري يسمى التبؤ وفيه عدة أساليب منها
1- التقدير والتخمين : وفيه يتم قراءة الواقع الذي يجري على الارض بشتى الوسائل الممكنة .
2- السيناريو : حيث يتم وضع ورسم عدد من الظروف المحتملة والبديلة والتوقعات مما سيساعد في تنمية استراتيجية المواجهة التي تتناسب مع كل موقف ... وذلك يعني بناء استراتيجية مباشرة قوية وشاملة ومرنة قائمة على التغيير وليس على التكرارابتداء من تحديد الاهداف فا تخاذ القرارات ومن ثم إنشاء الخطط التي تبنى على ذلك بناء على عمل إستخباري كبير وواسع مما يساعد في بناء استراتيجية غير مباشرة .

نحن الآن نحتاج إلى قيادة فاعلة هذه القيادة ترتاح إليها النفوس وتنفذ أوامرها طائعة مختارة , هذه القيادة تستطيع أن تعطي شحنة تربوية لأبناء الوطن ممارسة لضبط النفس وسعة الصدر في مواجهة كافة الظروف ديناميكيا وتمنع الاختراقات للصف كما تستطيع القيام بتوجيه عملية الثورة مع عدم التعامل بالنوايا الطيبة والحسنة لأنها تعني السذاجة الكاملة وقد ضيعت لنا وطن .
ونحن يجب أن ندعمهم بما يضمن لمساعيهم التوفيق والنجاح .
الاخ / عرين الاسود ... مساء الخير
مشاركتك مثالية ورائعة ، وتتحدث عن نماذج سياسية بصورة افتراضية ، لكن للاسف لا نستطيع أن نجد هذه النماذج التي لها هذا التصور والقناعات ولها هذه النظرة الاستراتيجية ، ولها ذلك التجرد من الذات والمصالح الضيقة ، وعموما هذه الحالة تصيب معظم انظمتنا العربية عبر التاريخ والتجارب ، وتعاني من هذا الداء المزمن ، مما جعلها تقف أمام حركة التاريخ في العصور الحديثة على هامش الحياة والحضارة ، الكل يتحرك ، ويتواءم مع المتغيرات ويخطط ، ويبتكر أساليب ذكية لتنفيذ خططه لصالح المشاريع الوطنية العظمى ، ونحن عبارة عن مجموعة متناثرة ، تبدو ليس لها علاقة بهذا العالم .
وفي منطقتنا ( الشرق الاوسط ) أرى في مقالك الجميل ، دولتين فقط ، تتفنن في لي عنق الزمن لصالحها مع الاحتفاظ بتوازن خطواتها باتجاه مزيد من الانجاز والتقدم . هاتين الدولتين هما إيران ، وإسرائيل .
نحن في الجنوب في ظل وضع معقد جدا ، ومتداخل جدا ، وفوق ذلك نعاني من مرضنا العربي الذي نجسده في اليمن بابشع صورة له .
ورغم ذلك ،، هناك نقاط مهمة يمكن استلهام الفكرة منهما على أقل تقدير ، والاستفادة منها بالقدر الذي يحلحل بعض الشيء الاوضاع الى الافضل .
الاولى : الماضي بكل تجاربه القاسية
الثانية : التوق الى الحرية ، والعزائم المتطلعة باصرار الى تحقيق الانتصار .
تحيتي ،، ويسلم قلمك المميز .

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله السنمي ; 2009-04-15 الساعة 10:51 PM
عبدالله السنمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس