14 ربيع الآخر 1433هـ - 07 مارس 2012م
عسكريون ناجون من «المجزرة» يتحدثون عن مؤامرة
«القاعدة» تقتل 103جنود يمنيين والحكومة تلتزم الصمت
المصدر:
التاريخ: 06 مارس 2012
ارتفعت حصيلة الهجوم الذي شنه عناصر تنظيم القاعدة على معسكرات الجيش اليمني في محافظة أبين أول من أمس الى 103 قتلى و70 أسيرا وعشرات المصابين، فيما التزمت الحكومة الصمت ولم تعلن ما إذا كانت ستفتح تحقيقا في الحادثة التي أثارت شكوكا حول ما إذا كانت بتواطؤ مع أقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح أم لا، فيما أفادت مصادر قريبة من اللواء علي الأحمر أن المسلحين استغلوا العاصفة الرملية التي ضربت المنطقة مما منع الطائرات الأميركية دون طيار من التحليق وعدم رصد تحركهم.
وقالت مصادر عسكرية ان «اجمالي عدد القتلى ارتفع الى 103 قتلى ونحو 70 أسيرا تم نقلهم الى مدينة جعار التي تسيطر عليها القاعدة حيث تم وضعهم في حاويات لنقل البضائع لعدم وجود سجون كافية». وأفاد المصدر بأن «مسلحين ينتمون الى القاعدة نفذوا في البداية هجوما انتحاريا قرب ثكنة الكود ثم استولوا على أسلحة وشنوا هجومهم على الجنود».
مجزرة
وتحدث مسؤول عسكري عن «مجزرة تعرض لها الجنود في محور الكود حيث فوجئوا بهجوم مسلحي أنصار الشريعة على مواقعهم في ساعات الفجر الأولى، حيث تم مهاجمة المواقع بسيارات مفخخة قبل أن يتبع ذلك هجوم بري تمكن خلاله المسلحون من اقتحام الثكنات والاستيلاء على كميات من الأسلحة فيما فر الجنود الى خارج المكان».
وأكد بعض الجنود الذين نجوا من الهجوم أن المهاجمين «حظوا بتواطؤ من صفوف الجنود المتمركزين في الكود». وقال أحد هؤلاء الجنود: «إنها مؤامرة، لأننا هوجمنا من الوراء مع تواطؤ قسم من الحرس الذين سلموا اسلحتهم وسياراتهم الى المهاجمين».
عاصفة رملية
وتقول مصادر إن «تنظيم القاعدة استغل العاصفة الرملية التي ضربت المنطقة والتي تحول دون رصد الأقمار الصناعية لأي تحركات على الأرض في محافظة أبين، حيث تحلق طائرات أميركية دون طيار في سماء المنطقة بشكل يومي لمساعدة الجيش اليمني على ترصد عناصر القاعدة، حيث توقفت الطائرات عن التحليق بسبب العاصفة».
وبحسب تقارير صحافية «استغل عناصر القاعدة العاصفة لشن هجوم مباغت على كتيبة المدفعية والدبابات المشتركة المرابطة في وادي دوفس، كما استغلوا حالة الغفلة التي كان الجنود عليها وتمكنوا من السيطرة على العديد من الأطقم والمصفحات وراجمات الصواريخ وعدد من الأسلحة الرشاشة التي تمكنوا من أخذها بعد مواجهات طفيفة».
http://www.albayan.ae/one-world/arab...3-06-1.1605676