عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-03, 01:12 AM   #1
لشري
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
افتراضي ثورة سحقت زعماء وزعيم سحق ثورات

ثورة سحقت زعماء وزعيم سحق ثورات
بتاريخ : الجمعة 02-03-2012 10:21 مساء
أحمد النعمان

للوهلة الأولى يجد كل متابع من قريب أو من بعيد لأحداث ثورة الربيع العربي

أن المنطقة تعيش حراك تحركه عوامل عدة أهمها التغيير

تختلف الأسباب سواء شرعية أو تجريبية او محاكاه وتختلف كذلك الأساليب

لذلك يجد المتابع نفسه أنه محتار ليس مع أحد ويجد تلك الحيرة عامل قلق


يشتت أفكاره وأحيانا معتقداته السياسية والثقافية على حداً سواء وكذلك الاجتماعية

يتفق المتابع مع نفسه بما وافقت عليه وأجمعت على الموافقة آراء من حوله

ليجد أنه على مرور الزمن واختلاف الحضارات أنه لا تقوم ثورة من إجل أن تُسحق

ولكن تقوم من أجل أن تسحق هي من ثارت عليه ....

الأ أن التـأريخ أثبت لكل متابع أن النظريات قد تتغير كما تغيرت نظرية داروين وغيرها

حين ينصدم التأريخ برجال من نوع مختلف وبعقول لها مواصفات خاصة

جسده واقعياً زعيم ليس له مثيل ولا يجرؤ على مجاراته ند

الرمز ( علي عبدالله صالح ) قائد القادة واستاذ القيادة

عندما سحق ثورات عدة في زمن واحد . أجمعت عليه وتكالبت من مختلف الاتجاهات

شرق وغرب جنوب وشمال وقد أشتدت تطرف الوسط لأنهم تربوا علي يديه ونهلوا من أفكاره

واستدلوا بنور غدرهم الذي قادهم الى مجارات جبل لكنهم تحطموا على أعلى صخرة فيه

رغم مستنقع الغدر الذي عبروه ووحل الخيانة الذي انغمسوا به هدفهم بذلك إنحطاطي وأحلامهم همجية

تعامل معهم القائد كما يتعامل الأسد مع الهجرس وأحيانا بما يقتضيه الموقف الأمني

وجه لهم صفعات فقد البعض بصره وبصيرته بسببها والبعض الآخر شُلت أركانه وفسُد نفعه

أصبح حالهم يُرثى له ومآلهم الى مزبلة الـتأريخ السياسي والعسكري ومقبرة العرف القبلي والإجتماعي

كانوا قادة تهابهم الجبال قبل الأفئدة ومشائخ ترتعد لهم فرائص الوحوش المفترسة

في عهد من احتموا بحماه وترقوا بجاهه وعظمته , الزعيم الخالد في قلب كل محب لسيرته وإنجازاته

ذلك الزعيم الذي أنبهر العالم بـ حنكته السياسية وحكمته النادرة وقيادته الأسطورية

زعيم وأد ثورات خصومه في مقبرة جماعية وأنجز على أعدائه بلسانه وعقله

ليرحّلهم جماعات وأفرادا بعد أن طلبوا منه أن يرحل رحلوا وهو باقي

استمعت الى أحد خطاباته قائلاً فيها أنه لن يرحل كررها ثلاثاً وختمها

الا بانتخابات شرعية ولن يسلم السلطة الا الى أيادي أمينة

بحثت بعمق وتتبعت كلامه ووعوده بدقة وجدتها نُفذت كما لو أنه يتحدى نفسه

نعم وكيف لا وأنه لا يوجد له ند ومن يجرؤ أن يكون كذلك الا من سولت له نفسه

الإنتحار الأخلاقي والاجتماعي وقد انتحر الكثير سياسياً واجتماعياً تحت نعليه

أخيراً وقف كـ جيرانه نقم وعيبان مخاطباً العالم بأكمله أمام مبعوثي المنظمات العالمية والأقليمية

وممثلي الدول والتجمعات والأحزاب والجماعات وجمع لا يستهان به من محبيه والكثير من خصومه المعجبين به

قائلاً سوف أسلم علم الثورة والجمهورية والوحدة والحرية الى يد أمينة ....

ما أشبه الأمس بالبحارة ما قاله بالأمس أعاده مرة ثانية وبنفس السياق

تحية لك سيدي القائد من مواطن مخلص ولد يوم أن أعتليت سدت الحكم
لشري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس