[حسين بن طاهر السعدي]

صدى عدن / خاص

في مساهمة شعرية جديدة تحاكي الواقع الجنوبي المعاش وترسم بالكلمة المعبرة طريق الحرية والخلاص لبث روح العزيمة والحماس في صفوف شباب الجنوب الثوار لنمضي قدماً ومعاً نحو الهدف الأسمى والأغلى هدف الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن ، هاهو الشاعر الجنوبي الثائر أحمد علي حسن أبو شهاب الضالعي يبدع كعادته في صياغة قصيدة ثورية جديدة ليهديها عبر موقع ( صدى عدن ) للجنرال عبود زين الخواجة ليطرب أسماع الجنوبيين برائعة غنائية ثورية أخرى ، كما فعل سابقاً عندما أشجانا برائعة ( هلت بشاير ) التي أبدع وأمتع وأقنع من خلال أدائها فنانا المتألق ، حيث الكلمة المعبرة واللحن الشجي والصوت العذب اجتمعت لتشكل إضافة ثورية فريدة تمثلت في :

هلت بشاير هلا يا فجرنا المبعد

على محيا كريتر ترجع البسمه

ها قد أفقنا التقط يا يوليو الأسود

وقد أفاقت عدن وامتصت اللطمه

نقسم بمن لا سواه يستحق يعبد

إلا ذبحنا بباب الحرية الظلمه

بكم أحبانا تشرق شموس الغد

نزحزح الجهل والكابوس والعتمه ... الخ


هذه المرة عاد الشاعر أبو شهاب ليحاكي الطموح الجنوبي الذي ليس له حدود من خلال قصيدة جديدة فضل إهدائها للفنان الخواجة من خلال صدى عدن وهي بالمناسبة كانت رداً على تصريحات لقيادات شمالية تقلل من شأن ثورتنا وأنها لن تدوم طويلاً ، وجاء فيها :

لأبعد نقطة في الكون ** لخلف الشمس قد نذهب

لأجل جنوبنا المغبون ** قوانا لم ولن تنضب

يراه خيالك المجنون ** بعيداً عزً أن يطلب

ونحن بعزمنا المكمون ** تراه قلوبنا أقرب

فغادر ضنك المأفون ** إن حراكنا يلعب

وأنًـا نرتضي بالهون ** وكأس الذل قد نشرب

وأن نضالنا مرهون ** باسم مغفلٍ يندب

وأن شهيدنا مدفون ** وهدراً دمه يذهب

وكل معذب مسجون ** لأقسى حقدكم جرب

وكل مشرد مطحون ** ذاق الويل وتغرب

سينسى مثلما ترجون ** وصفحة ما جرى يقلب

وصرخة جيلنا المسكون ** بعشق جنوبنا يصلب

لنبقى مثلما تبغون ** أتباعاً لكم ننسب

فلا والله لن تمضون ** ولن نهدى ولن نغلب

فهذا أفقنا مشحون ** بغيم للسماء تحجب

فلن تنجون لن تنجون ** من إعصارنا إن هب .