عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-01, 07:42 AM   #13
حيد حديد
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-06
المشاركات: 13,431
افتراضي

تقرير : كيف ينظر رجال القبائل بجنوب اليمن الى حرب أمريكا ضد القاعدة؟
الأربعاء 29 فبراير 2012 09:02 مساءً
يقول زبارة ان عدة غارات جوية في منطقته خلفت عشرات القتلى من المدنيين و ان القنابل العنقودية التي لم تنفجر بعد منتثرة في المنطقة التي يعيش فيها، لكن بعضها انفجر و قتل الأطفال مجلة ذا نيشن- ترجمة مهدي الحسني
كان الملا زبارة سريعا في توضيح رأيه حول القاعدة في شبه الجزيرة العربية بأنها مجموعة إرهابية عازمة على مهاجمة الولايات المتحدة، لكن ذلك ليس محور اهتمامه.



يقول زبارة:"الولايات المتحدة تصف القاعدة بالإرهاب و نحن نرى ان الغارات التي بطائرات بدون طيار يسمى أيضا إرهاب.

ويضيف قائلا:" الطائرات تحلق ليل نهار و تخيف النساء و الأطفال، كما أنها تزعج النائمين هذا هو الإرهاب"





يقول زبارة ان عدة غارات جوية في منطقته خلفت عشرات القتلى من المدنيين و ان القنابل العنقودية التي لم تنفجر بعد منتثرة في المنطقة التي يعيش فيها، لكن بعضها انفجر و قتل الأطفال.

زبارة و عدد من الزعماء القبليين طالبوا الحكومتين اليمنية و الأمريكية تقديم الدعم لإزالة تلك القنابل.

و يضيف زبارة:"لم نجد إي استجابة، لهذا نقوم باستخدام أسلحتنا لتفجير تلك القنابل،على الحكومة الأمريكية ان تدفع تعويضات لأسر المدنيين الذين قتلوا في الغارات التي شنتها عليهم في الثلاث سنوات الماضية. نطالب بتعويضات من الولايات المتحدة على قتل مواطنين يمنيين أسوة بقضية لوكربي"





و يضيف الملا زبارة :""أصبح العالم قرية واحدة. لقد استلمت الولايات المتحدة تعويضات من ليبيا عن تفجير لوكربي، لكن اليمنيين لم يستلموا بعد"





لقد قابلت الملا زبارة و رجاله في مطار عدن في جنوب اليمن، المدينة الساحلية حيث تم تفجير المدمرة كول في أكتوبر 2000, ذلك التفجير الذي راح ضحيته 17 من البحارة الأمريكيين.

كان زبارة يرتدي ملابس قبلية سوداء و جنبية حول خصره و ليضفي عليها لمسات عصرية، يضع زبارة مسدس بريتا على احد جانبيه.





الملا زبارة شخصية ملفتة و له بشرة كالجلد (خشنة) و علامة جرح كبير بشكل هلال يمر بعينه اليمنى.



قال زبارة لزميلي اليمني :"انا لا اعرف هذا الأمريكي و إذا حدث لي إي مكروه بسبب هذا اللقاء، إذا اختطفوني مثلا، فإننا سنقتلك لاحقا.

ضحك الجميع بتوتر و تبادلنا أطراف الحديث على الكورنيش في الساحل لبعض الوقت قبل ان يأخذنا الملا زبارة في جولة سياحية حول المدينة.



و بعد 20 دقيقة من بدء الجولة السياحية، أوقف الملا زبارة السيارة على جانب الطريق و اشترى ست علب من الهينيكن (بيرة) من محل كالكوخ. أعطاني واحدة و قام بفتح الأخرى لنفسه و انطلق مسرعا كانت الساعة الحادية عشرة صباحا.





يتذكر الملا زبارة موقفا و قد أسرف في شرب الجعة (البيرة) الثانية قائلا:"في إحدى المرات أوقفني شباب القاعدة في إحدى نقاط التفتيش التابعة لهم و كان بحوزتي قارورة جوني واكر. سألوني لماذا هي بحوزتك؟ و هو يضحك بشدة. فأجبتهم قائلا: اذهبوا و أزعجوا شخص أخر غيري و استمريت في قيادة السيارة."





هناك رسالة واضحة تلخصها هذه القصة و هي ان شباب القاعدة لا يريدون أحداث إي مشاكل مع زعماء القبائل.





يقول زبارة:"انا لا أخشى من القاعدة، بل إني اذهب إلى مواقعهم و التقي بهم. كلنا أبناء قبائل معروفة، و عليهم ان يلتقوا بنا لحل النزاعات. بالإضافة ان لدينا 30,000 مقاتل في قبيلتي لا تستطيع القاعدة مهاجمتي".
حيد حديد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس