[الوليدي]

في مثل هذا اليوم خرج الشباب الطاهره وببركات كبار السن الاخيار
خرجوا ابناء الجنوب في عاصمتهم عدن وهم يرون ان الظلم سيزول خرجوا لكي يقال عنهم انتهازيين
بعد ان خرج اقرانهم في عاصمة اليمن صنعاء .
خرجوا وكل تعابير وجوههم تقول صبرآ ياجنوب وصبرآ ياعدن .
فاذا بالامن اليمني الكاتم على انفاس عدن وابنائها يصب جام غضبه عليهم
ليس لانهم خرجوا ضد صالح او زوال صالح وحكمه .
بل لانهم جنوبيين فالخوف منهم ليس على صالح وحكمه فقط بل الخوف كان
عنوانه انفجار بركان عدن الذي سينهي ابشع احتلال عرفه الجنوب العربي على مر العصور
سفكت دمائهم في شوارع اروع مدن عدن (المعلا)
استشهد البعض وجرح البعض منهم واعتقل بعضهم .
كنا نظن ونعتقد ان ساحات توكل كرمان وحميد الاحمر ستعلن الحداد عليهم وسنتفجر بركانآ
في صنعاء وتعز وغيرها من محافظات الجمهوريه العربيه اليمنيه .
للاسف كان ماحدث لابناء الجنوب في عدن لايعني ثائرين اليمن .
فنتفظت حضرموت ولحج وابين وشبوه وترفع صوتها عاليآ انها ثوره انطلقت ولن يخمد
بركانها الا بتحرير .
فاذا بالشقيق لايسمع لايراء لايتكلم .
قتلوا اطفالنا في شوارع المعلا قتلوا هائل الذي ودع امه وهو يقول لها
سوف اذهب مع صديقي وسوف اعود .
قتلوا هائل وليد وغيره من ابناء الجنوب في المعلا لانهم جنوبيين ليس لانهم ثائرين
ضد طاغيتهم بل لانهم جنوبين سيسقطون نظام صالح وسيطردون جنود صالح من وطنهم .
ايه الطفل هائل ان العين لاتدمع والقلب ليحزن فابناء الجنوب اليوم
لم يجدوا مايزينوا به شوارعهم التي عاث فيها جنود الاحتلال اليمني شي .
لكنهم وجود صورتك ايه الطفل البرياء فعلقوها في ذالك الشارع الذي كنت تتلعب وتلهو فيه .
رغم كل الظلم والقهر فصورتك في شارع مدرم بالمعلا الذي يطلق عليه اقرانك ان ارادوا اللقاء فيما بينهم
بالشارع الرئيسي .
فمن صورتك استمد ابناء الجنوب العزيمه والاصرار والتحدي انهم يحتفلون ويقيمون صلواتهم
في ذالك الشارع الذي لم اجد فيه جمالآ يضاهي جمال صورتك ايه الطفل الطاهر .
فمن صورتك يخجل المنبطحون ومن صورتك يستمد الاحرار عزيمتهم .
لقد صرت عنوان للتضحيه حتى ان كاتب هذه الاسطر يراء انه لايساوي شي
امام صورتك التي تزين شارع المعلا الرئيسي .
خاطره ما ان اذكر المعلا وطفلها الشهيد استرسل واحاول قدر الاستطاعه الاختصار
لكي لايمل القارئ .
اوراس شمسان تقبل مروري