إنتخابات اليمن .. إضطرابات ووضع متأزم في الجنوب وتساؤلات حول زيارة مسؤولة بريطانية لعدن
الثلاثاء, 21 شباط/فبراير 2012 09:55
صنعاء – عدن – وكالات - لندن " عدن برس " خاص -
على الرغم من أن التقرير الاعلامية التي تبثها القنوات الفضائية تشير الى سلاسة في العملية الانتخابية لمرشح الرئاسة التوافقي عبدربه منصور هادي في مدن الشمال اليمني ، الا أن تلك التقرير تؤكد من أن الوضع في عدد من مدن الجنوب شهدت حوادث وأعمال عنف رفضا للعملية التي لا يعترفون بها في ظل تصاعد المطالبة بحق تقرير المصير.
( http://arabic.rt.com/news_all_news/news/579014/).
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم في صنعاء وبحضور وزير الاعلام اليمني علي العمراني واعضاء اللجنة العليا للانتخابات سأل أحد الصحافيين الوزير اليمني " لماذا فضلت البارونة ونيكلسون عضو مجلس العموم البريطاني ان تكون في عدن اليوم وتأكيدها بأنها ستقوم بزيارة تسع دوائر إنتخابية هناك ، وهل لهذه الزيارة وفي هذا الوقت بالذات الى عدن يكشف عن مؤامرة خارجية تجاه اليمن ؟ " ، فرد وزير الاعلام اليمني وبشكل مقتضب " ان وحدة اليمن تخدم الجميع ، انا لا اظن ان لبريطانيا اي سياسة ضد وحدة اليمن " .
على نفس الصعيد قالت مصادر إعلامية في حضرموت بأن جندي من قوات الحرس الجمهوري قتل اليوم وأصيب آخرون في اشتباكات مع مسلحيين لم تعرف هويتهم بعد في مدينة المكلا بحضرموت , وأن الحادث وقع في محيط لجنة الانتخابات الاشرافية الواقعة في منطقة الخزام بالشرج .
كما قام محتجون على إجراء الانتخابات في الجنوب بقطع الطرقات ومنعوا المواطنين من الوصول الى مراكز الانتخابات , وأن ملاحقات جرت بين قوات الامن اليمنية وان الشوارع خالية في الديس .
من جانبها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية ( ا ف ب ) عن مصادر أمنية أن اربعة اشخاص قتلوا، هم عسكريان ومتظاهر وطفل في مواجهات متفرقة اليوم في جنوب اليمن بين القوات الحكومة والانفصاليين الجنوبيين الرافضين لإجراء الانتخابات الرئاسية.
وأوضح مصدر عسكري في تصريح لوكالة "فرانس برس" أن اشتباكات اندلعت اليوم في المكلا في محافظة حضرموت (جنوب شرق) مع ناشطين انفصاليين "حاولوا اقتحام مركز انتخابي بالسلاح". وأضاف أن "قوات الجيش تصدت لهم، وحصل تبادل لإطلاق النار، ما أسفر عن استشهاد عسكري وجرح اثنين من المهاجمين".
وأضاف أن جنديين آخرين في المحافظة نفسها اصيبا في اعمال عنف شهدتها مدينتا الشحر وغيل باوزير، حيث يحاول أنصار التيار المتشدد من الحراك الجنوبي عرقلة الانتخابات.
إلى ذلك، أفاد ناشطون أن محتجاً قتل وأصيب اثنان في تبادل إطلاق نار بين مسلحين من الحراك الجنوبي والشرطة في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج الجنوبية.
وأكد الناشطون أن فضل ناصر الدبيع سقط برصاص قوات الأمن المركزي التي اطلقت النار على محتجين تجمعوا أمام أحد المراكز الانتخابية في الحوطة رفضاً للانتخابات، مشيرين إلى أن اثنين من المحتجين اصيبوا باعيرة نارية بالقرب من المركز الانتخابي نفسه.
وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، قتل طفل في اطلاق نار عشوائي بين قوات الامن وانصار الحراك الجنوبي في حي دار سعد حسبما افاد سكان لوكالة فرانس برس، فيما أفاد شهود عيان في حي المعلا، أن أنصار الحراك اقدموا على اقتحام ثلاثة مراكز انتخابية، هي ابو بكر الصديق، والشهيدة فاطمة، و14 اكتوبر، وقاموا بمصادرة صناديق الاقتراع وإحراق مبنى أحد المراكز.
وذكر شاهد أأن انصار الحراك "يمزقون البطاقات الانتخابية في الشارع الرئيسي وبعضهم يحمل السلاح ويطلق أعيرة نارية".
من جهته، قال مصدر امني في عدن لـ"فرانس برس" أن أحد أفراد الشرطة قتل في حي المنصورة في عدن برصاص عناصر الحراك الجنوبي، كما أصيب شرطيان آخران في حي دار سعد.
من جانبه قال موفد قناة "روسيا اليوم" إلى اليمن، إن شوارع مدينة عدن تشهد احتجاجات الثلاثاء 21 فبراير/ شباط تمثلت بإحراق إطارات السيارات وقطع الطرق، وذلك بعد إعلان "الحراك الجنوبي" الاضراب العام اعتراضا على الانتخابات الرئاسية.
وبين أن المشهد الانتخابي في عدن يختلف عنه في صنعاء، حيث أن الاقبال على الانتخابات محدود للغاية، وأن الإجراءات الأمنية المشددة لم تساعد على حماية كافة المراكز الانتخابية.
وأضاف الموفد أن مجموعة من الشباب المنتمين إلى الحراك أقتحمت 4 مراكز انتخابية في منطقة المعلا وصادرت صناديق الاقتراع والكشوفات الانتخابية. وبحسب مصادر فان تلك الصناديق كانت مليئة بأوراق الاقتراع عند فتح المراكز.
ونقل الموفد عن ناشطي "الحراك الجنوبي" إعلانهم تنظيم مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء لتوضيح سير العملية الانتخابية. وأضاف أن الإقبال على الانتخابات في منطقة المنصورة غير ملحوظ، عكس ما هو عليه في مناطق أخرى مثل كريتر.
وأشار الموفد الى سماع اطلاق عيارات نارية بين الحين الاخر وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والحراك حول مسؤولية اطلاق النار.