[نزار السنيدي]

اليوم يثبت بعض المتطرفين في الحراك الجنوبي خصوصا ممن يستخدمون السلاح في منع الانتخابات الرئاسيه, عقم تفكيرهم , بينما يمتلكون حقا قانونيا هاما, في التعبير السلمي عن رفضهم التام لهذه الانتخابات بعدم المشاركه فيها,
يمتلك الحراك زخما كبيرا وشعبيه محليه ودوليه وذالك في سلميته مما اكسبه احترام القاصي والداني, لكن استخدام البعض للعنف, مرفوض البته لما يشكله هذا الاسلوب , ليس فقط الخروج عن السلميه ولكنه يشكل ايضا ارهابا فكريا وسياسيا يشوه بالطابع الحضاري والسلمي للحراك الجنوبي
ان هذا الاسلوب يصيب القضيه الجنوبيه في مقتل, خصوصا ونحن نتعامل ليس فقط مع سلطه لا تتورع في استخدام العنف كتبرير لما يحدث, لكننا نتعامل مع مجتمعات متحضره لا تفهم هذه الاساليب وتوصل اليها رسائل معكوسه, كما ان القانون الدولي ولمنطق ايضا يوصف هذه الافعال بانها ارهابا

من المنطقي انالشعب في الجنوب كله يرفض هذه الانتخابات, شعورا منه بانها لا تهمه لا من قريب او من بعيد, ولا تمس جوهر القضيه الجنوبيه, خصوصا ان هناك فهما قاصرا ينم عن اختزال القضيه الجنوبيه في انتخاب كوادر جنوبيه ووصولها الى السلطه, هروبا من التعريف الاعمق لجوهر المشكله التي يحاولون الهروب منها,
اكرر ان الانزلاق خلف العنف اي عنف كان سوى اللفضي او المسلح سيجعل منا نشعل نارا سنحترق بها جميعا دون ان نعلم , بل والادهى سنفقد العامل الخارجي المتعاطف مع قضيتنا

اتفق تماما مع الداعين للعصيان المدني او الامتناع عن الادلا بالصوت كاساليب حضاريه لتعبير السلمي الذي يعتبر عنوانا عريضا للحراك الجنوبي