[احمدسليس البكري]

الفصل الثاني من مسرحية زليخه الماوري تراود فتى الجنوب عن نفسه

زليخه الماوري :
لماذا تصر على العودة الى الوراء األا تعلم أن العزة والمنعة تكمن على فراشي
وفي دهاليز قصري وأنك بدوني قليل وذليل وأن لدي الغلبة والكثرة وجحافل الجيوش

فتى الجنوب :
ينشد قصيده " ولــي وطن قنعت به صغيرا علئ أن لا يهــون لمستبد وبئس العيش في وطن كبير إذا كانت ولايته لوغـــــد ...


زليخه الماوري :
أذا عدت لديك أعداء كثر أخوك.... يتربص بك واخوك .... يكيد لك واخوك الاخر يريد ان ينعزل عنك وأحدهم يكفرك .
بعد أن ترى الجحيم بأم عينيك ويسومونك اخوتك سوء العذاب
ستعود ألي تائب حينها لن ارضى بعودتك وحينها لا ينفع الندم .


فتى الجنوب :
اتركيني غير مأسوف عليك, فلقد تصالحنا وتسامحنا انا واخوتي الخمسة
ولن تجد لك سبيل بعد اليوم لأشعال الفتن بيننا يا بسوس العصر .
سنلملم جراحات الماضي فلا شأن لك بنا
فلنا الحاضر والماضي هنا ولنا صوت الحياة الاول

حالتك ليست محبه وغرام ولكنك مدمنه على رائحه النفط , عموما البراميل التي كنت تسرقينها من ارضي وتعمرين بها فلل شارع الحصبه
سأعيد بناء حدود الشريجه بنفس هذه البراميل .

بعد ان يئست زليخه الماوري من فتى الجنوب
قالت زليخه الماوري في صوت حزين : اذهب انت ومن تحب الى الجحيم

فتى الجنوب :
زليخه أرجو منك قبل ان تذهبي غاضبة من جواري
ان تقفي جيدا امام المراّه وانضري الى تجاعيد وجهك
هناك نتوءات في صعده والبرص والجدري في شارع الحصبه
وشعرك لا يعرف المشط من عهد فرعون وافكارك كما هي من العصر الحجري
جف الماء في مقلتيك ويبست أترابك فما المغري فيك من اجل التمسك في سريرك
وكل شئ فيك يحدثني ويقول أنجو بنفسك يافتى


زليخه الماوري:
سمعت ان لديك المقدره وتستطيع ان تعيد أليّ شبابي وتصلح ما أفسده عفاش اليمن


فتى الجنوب :
أعوذ بالله انا مجرد عبد من عبيد الله انا لا املك المعجزات وليس لدي قدرة الانبياء
وحالتك صعبه ولا يمكن اصلاحها
وهل يصلح العطاس ما افسد الدهر
فادعي الله عسى ان يصلح من شأنك
عموما ارحلي عن مستقبلي فليس لدي في هذا الكون الا حبيبه اسمها عدن

فتى الجنوب يبتعد قليلا قليلا عن زليخه وهي لا تشعر بابتعاده عنها
وهو يردد في صوت خافت
مسكينة عرافة الخرافه لم تدري ما صنع الزمن
لم تدري ان الحقول بأرض عاد أورقــت فــنن